حكم عائلة بونجو لن ينتهي .. مصدر مهم في الجابون يكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كشف مصدر مقرب من رئيس الجابون المخلوع علي بونجو أن تحرك الجيش وسيطرته على السلطة في البلاد لن يؤدي إلا إلى استمرار حكم عشيرة البونجو التي تتولى السلطة منذ 55 عامًا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن "الجنرال بريس أوليجوي نجويما هو نتاج مباشر لعشيرة البونجو".
وتعكس تعليقات المصدر تعليقات زعيم المعارضة ألبرت أوندو أوسا، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس إن تحرك الجيش ما هو إلا "ثورة قُصر"، دبرتها عائلة بونجو للاحتفاظ بسلطتها.
وقال المتحدث باسم أوسا "كنا سعداء برحيل علي بونجو لكننا نأمل أن يقف المجتمع الدولي لصالح الجمهورية والنظام الديمقراطي في الجابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين".
وكان الجنرال بريس أوليجي، قائد الجيش في الجابون وعد بـ"إعادة تنظيم" المؤسسات ضمن توجّه "أكثر ديمقراطية" وأكثر احترامًا "لحقوق الإنسان"، في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التليفزيون.
وقال نجويما إنّ "حلّ المؤسّسات" هو أمر موقت، موضحًا أنّ الهدف "إعادة تنظيمها بحيث تصبح أدوات أكثر ديموقراطية وأكثر انسجامًا مع المعايير الدولية على صعيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديموقراطية ودولة القانون، وأيضًا مكافحة الفساد الذي بات أمرًا شائعاً في بلادنا".
ومن المقرر أن يؤدي بريس أوليجوي نجويما قائد الحرس الجمهوري اليمين الدستورية كرئيس انتقالي يوم الاثنين المقبل أمام المحكمة الدستورية.
وقرر جيش الجابون، اليوم السبت، أنه سيعيد فتح حدود البلاد التي أغلقتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها في 30 أغسطس الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجابون علي بونجو الحرس الجمهوري
إقرأ أيضاً:
بالصور.. الجيش يتولى الحكم في مدغشقر بعد عزل راجولينا
سجلت مدغشقر في الساعات الأخيرة تحوّلا سياسيا جديدا بعد استيلاء وحدة النخبة في الجيش على السلطة. وأوضح العقيد مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة "كابسات"، أن المرحلة الانتقالية ستستمر عامين قبل إجراء انتخابات جديدة، بينما رفضت رئاسة البلاد عزله واعتبرت أندري راجولينا الرئيس الشرعي للبلاد.
ونددت رئاسة مدغشقر بما وصفته بـ"محاولة انقلاب"، واعتبرت أن وجود قوات مسلحة أمام القصر الرئاسي يمثل تهديدا للنظام الدستوري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن إذاعة فرنسا الدولية أن طائرة عسكرية فرنسية قادمة من جزيرة لا ريونيون هبطت بشكل سري على جزيرة سانت ماري، قبالة الساحل الشرقي لمدغشقر، لنقل الرئيس الملاغاشي أندري راجولينا وعائلته خارج البلاد خلال الاحتجاجات المناهضة له.
وكان قد أصدر راجولينا مرسوما بحل الجمعية الوطنية، معتبرا أن التصويت على عزله غير قانوني. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية بدعوة من حركة "جيل زد" الشبابية، التي خرجت إلى الشوارع للتعبير عن رفضها للأوضاع السياسية.
ورفضت وحدة "كابسات" قمع المتظاهرين وانضمت للحراك، مما شجّع قوات أخرى على اللحاق بها. وأسفرت الاحتجاجات منذ اندلاعها عن سقوط 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وقاد العقيد راندريانيرينا التحرك العسكري، وعين الجنرال ديموستين بيكولاس رئيسا لهيئة الأركان، والجنرال نونوس ماميلسون قائدا جديدا للدرك، في محاولة لتوحيد المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الانتقالية.
ودعت المحكمة الدستورية، رغم تعليق عملها، إلى إجراء انتخابات خلال 60 يوما وفق الدستور، في حين أعلن الجيش تأجيلها لمدة عامين ضمن المرحلة الانتقالية، مما يفتح باب الجدل حول شرعية السلطة الجديدة.
إعلانوأثار تهريب راجولينا غضبا واسعا في مدغشقر وأفريقيا، حيث اعتبره مواطنون وناشطون محاولة من باريس لتكريس شكل جديد من الاستعمار، ودفع الكثيرين للمطالبة باعتذار رسمي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتشهد مدغشقر منذ 2009 سلسلة من الانقلابات المتكررة، في ظل فقر واسع يعيش فيه أكثر من 80% من السكان. وتضاف الأحداث الحالية إلى سجل طويل من الأزمات السياسية التي هزّت البلاد.
وتظل مدغشقر أمام مرحلة انتقالية غامضة، بين رفض الرئاسة وإصرار الجيش، وسط توقعات بتصاعد المواجهات في الشوارع خلال الأيام المقبلة.