مسقط- الرؤية

نفّذ الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بالتعاون مع منظمة العمل الدولية برنامجًا تدريبيًا بعنوان "صنع السياسات القائمة على الأدلة من أجل العمل اللائق"، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات؛ وذلك خلال الفترة 9-13 نوفمبر 2025.


 

ويأتي تنفيذ هذا البرنامج في إطار النهج الإستراتيجي الذي يتبناه الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان لتمكين كوادره وممثليه، وبناء قدراتهم المعرفية والعلمية، وتأهيلهم لمواكبة تحولات سوق العمل ومتطلبات التنمية الوطنية، سعيًا من الاتحاد العام من خلال هذا النهج إلى ترسيخ دوره شريكًا فاعلًا في صنع السياسات العامة، ورافدًا أساسيًا في تعزيز الحوار الاجتماعي، وبناء سوق عمل متزن ومستدام.


 

ويستهدف البرنامج مجموعة من ممثلي النقابات العمالية، بالإضافة إلى مجموعة من المختصين من أطراف الإنتاج الثلاثة وبعض الجهات ذات العلاقة، ويسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف، أبرزها تزويد المشاركين بالأدوات العملية التي تعزز صنع السياسات القائمة على الأدلة، وتجهيز المجتمعات بشكل أفضل للتعامل مع الأزمات المستقبلية، وتعزيز فهم المشاركين وقدراتهم في إقامة حوارات معمقة ومتوازنة مع الشركاء الاجتماعيين لتعزيز استخدام الأدلة في صنع السياسات، إضافة إلى إكساب المشاركين المهارات المعينة على تطوير مجتمعات العمل والفرق المشتركة مع الشركاء الاجتماعيين لصنع السياسات القائمة على الأدلة من أجل تعزيز العمل اللائق.


 

ويتضمّن البرنامج التدريبي إقامة مجموعة من الجلسات النقاشية التي تسلط الضوء على عدد من أوراق العمل، يقدمها مختصون من منظمة العمل الدولية والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، بالإضافة إلى مختصين من أطراف الإنتاج الأخرى والجهات ذات العلاقة، وتشمل أوراق العمل العديد من المحاور، أبرزها أجندة العمل اللائق المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، وفهم عملية صنع السياسات القائمة على الأدلة في عالم العمل، ورسم خرائط سوق العمل وفرص العمل اللائق في سلطنة عُمان، وأنواع البيانات ذات الصلة بالنقابات العمالية، وتحديد البيانات المتحورة حول العمال وجمعها وإنتاجها، وتحليل البيانات وصياغة رسائل السياسات، وتحويل البيانات إلى قوة تفاوض، وإستراتيجيات التأثير القائم على الأدلة لأولويات العمل اللائق، والتفاعل الفعال مع الحكومة وأصحاب العمل ووسائل الإعلام، والآفاق الاقتصادية والعمالية في سلطنة عُمان، وصياغة السياسات الداعمة للتشغيل، ومنظومة تحديد الأجور في سلطنة عُمان.


 

وقال جاسم المالكي المدير العام للاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان إن إقامة هذا البرنامج تجسيد لرؤية الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان في الانتقال بالعمل النقابي إلى مرحلة التحليل والاستناد إلى البيان والدليل والبرهان؛ حيث إن جمع المعلومات وتحليل البيانات وفهم المؤشرات أصبحت اليوم أدوات أساسية للنقابات في تبني مواقف ومفاوضات أكثر نجاحًا وأعمق أثرًا؛ لأنها تستند إلى الواقع، وتنطلق من معرفة دقيقة باحتياجات العامل والمنشأة وسوق العمل. وتابع أن صُنع السياسات الحديثة لم يعد قائمًا على التقدير أو الافتراض؛ بل على الأدلة الموثوقة والبيانات الدقيقة والبرهان العلمي الذي يرشد القرار، ويضمن فاعليته واستدامته.

وزاد المالكي بالقول: "ما نرجوه هو أن نرسخ في عملنا اليومي ثقافة الدليل والبرهان، وأن نحول المعرفة إلى سياسات فاعلة، في إطار تكاملنا مع الجهود الوطنية لصنع تنمية مستدامة ترتقي بالوطن وتخدم الإنسان، وتساهم في تحقيق العمل اللائق؛ بما يشمله من عدالة وأمان ومساواة وفرص متكافئة وبيئة عمل كريمة".


 

من جهته، قال مصطفى سعيد مستشار الأنشطة العمالية بالمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية، إنّ السياسات القائمة على الأدلة لا تساهم فقط في تحسين جودة القرارات، بل تعزز أيضا الثقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة؛ لأنها تقوم على الشفافية والمعلومات الموثوقة لا على الافتراضات.


 

من جهة ثانية، نفّذ الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ورشة حول "التحديات التي تعوق تمثيل النساء والعمال الشباب والعمال غير العُمانيين في مؤسسات القطاع الخاص في سلطنة عُمان"، استهدفت أعضاء لجنتي المرأة والشباب بالاتحاد العام، إضافة إلى مجموعة من ممثلي النقابات العمالية والنقابات القطاعية؛ وذلك خلال الفترة 12-13 نوفمبر 2025.



 

وجرى خلال الورشة استعراض منهجية الدراسة التي أجرها الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان حول "التحديات التي تعوق تمثيل النساء والعمال الشباب والعمال غير العُمانيين في مؤسسات القطاع الخاص في سلطنة عُمان"، ونتائجها الرئيسية، وتوصياتـها الشاملة.

وتناولت الورشة عدة محاور، أبرزها الأنظمة الأساسية للنقابات العمالية، واختصاصات لجان المرأة والشباب وتحديات عملها، ومسارات تطوير القيادات النقابية النسائية والشبابية، وقد تضمنت الورشة في يومها الأخير وضع المقترحات الخاصة بتحسين توصيات الدراسة، وإعداد خطة عمل تنفيذية لها للفترة (2026- 2028).

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: منظمة العمل الدولیة العمل اللائق مجموعة من

إقرأ أيضاً:

40% من مهارات العاملين ستتغير.. التعليم العالي يؤهل الطلاب لمتطلبات سوق العمل

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تعمل على إتاحة تعليم جامعي جيد ومتنوع لجميع الطلاب، مع التركيز على تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لسوق العمل سواء المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

جاء ذلك خلال النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتحت شعار: "تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص".

الصحة : السكان لا يمثلون عبئًا بل ركيزة النهضة والطاقة الإنتاجية والإبداعيةاستراتيجية التعليم: رؤية الدولة 2020-2030

وأشار عاشور إلى أن الوزارة تعمل على توفير كل وسائل التعليم الحديثة والابتكار وفقًا لرؤية الدولة واستراتيجية 2020-2030، مؤكدًا وجود طفرة حقيقية في التعليم الجامعي خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.

وأوضح أن الوزارة تهدف إلى زيادة فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي ومواكبة النمو السكاني المتسارع، حيث تسعى إلى رفع عدد الطلاب الجامعيين إلى أكثر من 5.6 مليون طالب بحلول عام 2030، مقارنة بـ 3.8 مليون حاليًا.

توسيع نطاق التعليم في جميع أنحاء مصر

أكد الوزير أن الوزارة تعمل على إتاحة التعليم في كل إقليم بمصر، مع مراعاة الزيادة السكانية والاحتياجات الأكاديمية المتنوعة، مشيرًا إلى أن برامج التعليم في كل إقليم تتوافق مع متطلبات سوق العمل وتركز على العنصر الأكاديمي والمهارات المكتسبة ومهارات الابتكار.

مواكبة سوق العمل والتحول في المهارات

أوضح عاشور أن هناك وظائف ستختفي وأخرى ستظهر في المستقبل، حيث يُتوقع أن 40% من مهارات العاملين ستتغير، لذلك تعمل الوزارة على تدريب الطلاب وإكسابهم المهارات التي يطلبها سوق العمل.

وأشار إلى أن التعليم التكنولوجي شهد طفرة كبيرة، وأن الوزارة تعمل على تطوير برامج تدريبية متقدمة لضمان جاهزية الخريجين لمتطلبات العصر الحديث.

الابتكار وريادة الأعمال كركيزة للتنمية

وأكد الوزير أن تطوير التعليم الجامعي لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل يشمل تعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلاب، وذلك من خلال برامج تدريبية ومبادرات عملية تساعد على تحويل المعرفة إلى فرص عمل حقيقية ودعم رأس المال البشري في مصر.

طباعة شارك وزير التعليم العالي البحث العلمي التنمية البشرية 2025

مقالات مشابهة

  • إكساب 30 متدرباً مهارات في التحرير والتحليل الإخباري
  • «الدانة»: «الملتقى التدريبي» يعزز مهارات القيادة والعمل الجماعي
  • اتحاد الأفران يبحث تنظيم العمالة مع وزيري العمل والاقتصاد
  • «كلنا كده عايزين صورة».. نائب العمال يكشف سر خروج المصريين لصناديق انتخابات النواب
  • 40% من مهارات العاملين ستتغير.. التعليم العالي يؤهل الطلاب لمتطلبات سوق العمل
  • خبير توظيف: 10 مهارات تحميك من خطر الذكاء الاصطناعي
  • قبل انطلاق حملة الضبط... الأمن العام يمنح مهلة لتسوية أوضاع العمال الأجانب
  • استلام مستلزمات جديدة لعمال منظومة النظافة بدمياط
  • "العمل" تعزز الوعي بـ"تحليل المشكلات واتخاذ القرارات"