5 عادات بسيطة تبطئ الشيخوخة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
لم تعد الرغبة في إبطاء الشيخوخة والحفاظ على الشباب مجرد حلم، بل تحولت إلى هوس عالمي وصناعة بمليارات الدولارات، تقدم منتجات وأنظمة غذائية وبرامج رياضية تعد بإطالة العمر وتأخير ظهور علامات التقدم في السن.
لكن المفاجأة التي يكشفها العلماء هي أن سر الشباب الدائم لا يكمن في الحلول المعقدة أو المكلفة، بل في 5 عادات بسيطة يمكن لأي شخص اتباعها لتجديد حيوية الجسم والعقل.
الحركة.. دواء العمر الطويل
يؤكد الباحثون أن النشاط البدني المنتظم هو "الدواء السحري" لإطالة العمر. فالتمارين الرياضية لا تقلل فقط من خطر الوفاة المبكرة، بل تبطئ الشيخوخة على المستوى الخلوي.
وفي دراسة لجامعة أميركية، تمكن أشخاص خاملون من خفض عمرهم البيولوجي عامين كاملين بعد 8 أسابيع فقط من ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعيا.
ويقول الخبراء إن مزيجا من تمارين القوة والتحمل، حتى لو استغرق 20 دقيقة فقط يوميا، يمكن أن يحدث فرقا هائلا في شباب الجسم.
الطعام الصحي
لا يمنح الطعام الصحيطاقة فحسب، بل يعيد برمجة خلايا الجسم. فدراسة شملت نحو 2700 امرأة أظهرت أن اتباع نظام غذائي متوازن لمدة عام خفّض العمر البيولوجي بمعدل 2.4 سنة.
ويشمل النظام المثالي: الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، المكسرات، البقوليات، الأسماك والدهون الصحية، مقابل تقليل اللحوم الحمراء، والسكريات، والدهون المشبعة.
وتصلح هذه الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات الخلايا وتقلل الالتهابات، مما يحافظ على شباب الحمض النووي (DNA).
النوم.. معجزة التجديد الطبيعي
النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة بيولوجية لإبطاء الشيخوخة، حيث يتمكن الجسم خلال النوم العميق، يمن إصلاح خلاياه ويوازن هرموناته ويقوي مناعته.
وأظهرت دراسة بريطانية أن من ينامون أقل من 5 ساعات يوميا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشيخوخة مثل السكري، والخرف، وأمراض القلب.
أما العاملون بنظام المناوبات الليلية، فكان عمرهم البيولوجي أكبر بعام تقريبا من أقرانهم العاملين نهارا.
التخلي عن العادات السامة
يعد التدخين، سواء التقليدي أو الإلكتروني، وشرب الكحول من أبرز المسرعات المعروفة للشيخوخة.
فالتدخين وحده يتلف الرئتين بما يعادل 4 إلى 5 سنوات إضافية من العمر، فيما يرتبط شرب الكحول بزيادة العمر البيولوجي وتسارع الشيخوخة.
وتدمر تلك العادات الحمض النووي وتزيد الالتهابات وتجعل الأعضاء تعمل فوق طاقتها، فيتقدم الإنسان في العمر أسرع.
الابتعاد عن التوتر
التحكم في التوتر والانفعالات ليس فقط للحفاظ على المزاج، بل أيضا لإبطاء الشيخوخة.
تشير دراسات إلى أن العمل لساعات طويلة أو التعرض للضغط المستمر يمكن أن يزيد العمر البيولوجي بنحو عامين.
ويرى الخبراء أن إدارة التوتر من خلال التأمل، أو المشي، أو الدعم الاجتماعي، تحمي الجسم من تأثيرات الإجهاد المزمن على الهرمونات والجهاز المناعي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات خطر الوفاة المبكرة نظام غذائي متوازن الحمض النووي تسارع الشيخوخة التوتر العمر البيولوجي إدارة التوتر صحة الشيخوخة إبطاء الشيخوخة علامات الشيخوخة دراسة خطر الوفاة المبكرة نظام غذائي متوازن الحمض النووي تسارع الشيخوخة التوتر العمر البيولوجي إدارة التوتر صحة
إقرأ أيضاً:
الصين في سباق النفس الطويل.. هل تنجح في إطالة والعمر ومكافحة الشيخوخة؟
بدأت الصين خطوة جديدة في سباق علمي عالمي نحو مكافحة الشيخوخة، مستثمرة مليارات الدولارات في مختبرات وتجارب متقدمة لتحقيق تقدم غير مسبوق في الصحة والتكنولوجيا الحيوية.
وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" أكد أن الصين تخوض سباقا علميا محموما نحو ما تصفه بـ"إكسير الحياة"، في إطار مشروع وطني ضخم يهدف إلى إطالة عمر الإنسان وتحويل مكافحة الشيخوخة إلى صناعة استراتيجية مدعومة من الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بكين تضخ مليارات الدولارات في أبحاث ومختبرات متخصصة في تجديد الخلايا ومكافحة الشيخوخة، في محاولة لتجاوز الغرب وتحقيق سبقٍ علمي جديد يُضاف إلى تفوقها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية.
وكشفت "نيويورك تايمز" أن اهتمام الصين بهذا المجال ازداد بعد حوار لافت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الأخير، حين تحدثا عن إمكانية أن يعيش الإنسان حتى 150 عامًا، وهي فكرة وُصفت بأنها أكثر من مجرد مزحة دبلوماسية.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول في شركة Lonvi Biosciencesليو تشينجهوا، قوله إن الوصول إلى عمر 150 عامًا "لم يعد خيالًا علميًا بل هدفًا يمكن تحقيقه خلال العقود المقبلة"، مشيرًا إلى أن شركته طورت حبوبا مضادة للشيخوخة تعتمد على مستخلص بذور العنب.
وأكدت الصحيفة أن فكرة "إكسير الحياة" ليست جديدة، إذ تبناها في السابق بعض أثرياء وادي السيليكون في الولايات المتحدة، غير أن الصين جعلت منها مشروعًا مؤسساتيًا تدعمه الدولة، مستلهمة تراثها الإمبراطوري في البحث عن "جرعات الخلود".
وفي المقابل، حذر علماء غربيون من المبالغة في هذه الطموحات، مشيرين إلى أن بعض الادعاءات الصينية تفتقر إلى التحقق العلمي، رغم اعترافهم بأن بكين حققت قفزة هائلة في أبحاث الشيخوخة خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أن متوسط العمر في الصين ارتفع إلى 79 عامًا العام الماضي، وهو أقل من اليابان بخمس سنوات، لكنه يعكس التقدم في الرعاية الصحية والتقنيات الحيوية، وسط طموح رسمي لرفع هذا المعدل بشكل غير مسبوق.
وتابع الصحيفة أن منتقدو النظام يرون أن المشروع يحمل أبعادًا سياسية ورمزية، تؤكد السلطات الصينية أن هدفها هو تحسين جودة الحياة وتطوير علوم الطب الحيوي لخدمة الإنسان، لا مجرد السعي وراء الخلود.