شبكات – هدايا بين ترامب والشرع وعامل نظافة سوري يبكي من التنمر
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
كما تناولت الحلقة التنمر الذي تعرض له عامل نظافة في بلدية دير الزور السورية من قبل بعض الأشخاص، و كذلك توقفت عند موضوع تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا.
تقديم: أحمد فاخوري
Published On 13/11/202513/11/2025|آخر تحديث: 22:45 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:45 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
لقاء يجمع بين الجدية والدعابة| ترامب والشرع يتبادلان الهدايا وسؤال عن عدد الزوجات في أجواء غير مسبوقة
في زيارة هي الأولى من نوعها على الإطلاق، خطف الرئيس السوري أحمد الشرع الأنظار عالمياً حينما عبر عتبات البيت الأبيض الاثنين الماضي، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين. لم تكن مجرد زيارة روتينية، بل حدثاً تاريخياً شهد لحظات إنسانية طغت على البروتوكولات الدبلوماسية، حيث تبادل الرئيسان الهدايا والطرائف في أجوبة قلبت توقعات المراقبين.
لحظات إنسانية تخطف الأضواءوسط الأضواء العالمية وعدسات الكاميرات، تجاوز اللقاء التوقعات الدبلوماسية المعتادة ليأخذ منحى إنسانياً صرفاً. فقد أظهرت المقاطع المتداولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يهدي نظيره السوري عطراً فاخراً، ليس هذا فحسب، بل رش العطر على الرئيس الشرع ومساعده الشيباني في لحظة عفوية نادرة.
لكن الموقف الأكثر طرافة كان عندما سأل ترامب الرئيس الشرع عن عدد زوجاته، ليرد الرئيس السوري بأنه متزوج من واحدة فقط، في إشارة إلى زوجته لطيفة الدروبي التي رافقته في العديد من المناسبات الرسمية. الرد الذي أظهر جانباً إنسانياً من الرئيس السوري.
هدايا تحمل رمزية تاريخيةلم يقتصر تبادل الهدايا على العطر الفاخر، فقد أظهرت اللقاءات أن الرئيس الشرع جاء محملاً بهدايا ترمز لإرث سوريا الحضاري. فقد قدم للرئيس الأمريكي نسخاً من آثار تاريخية تعتبر الأولى من نوعها في العالم، بما في ذلك أول أبجدية في التاريخ، وأول ختم، وأول نوتة موسيقية، وأول تعريفة جمركية.
ولم ينسَ الرئيس الشرع السيدة الأولى ميلانيا ترامب، حيث خصص لها هدية خاصة بين الهدايا التي قدمها. أما ترامب فكانت هديته مختلفة تماماً، إذ قدم للرئيس السوري قبعة حملته الانتخابية الشهيرة التي تحمل شعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، في إشارة إلى رغبته في بناء علاقة جديدة مع سوريا.
خلفية الزيارة وتداعياتها
تمثل هذه الزيارة التاريخية محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية، حيث تأتي تتويجاً لجهود دبلوماسية مكثفة بدأت قبل ستة أشهر خلال اللقاء الأول بين الرئيسين على الأرض السعودية. الأهم من توقيت الزيارة هو ما صاحبها من إشارات سياسية واضحة، تجسدت في إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن "مواصلة مسيرة تخفيف العقوبات" تجاه سوريا.
وفي تطور بالغ الدلالة، أصدرت الإدارة الأمريكية قراراً جديداً يحل محل الإعفاء السابق، في خطوة عملية تعكس تغيراً ملموساً في التعامل مع قانون قيصر الذي شكل لسنوات مصدر ضغط كبير على الشعب السوري. هذا القرار الجديد، بتمديده الإعفاء لمدة 180 يوماً إضافية، يرسل رسالة واضحة عن بداية مرحلة جديدة ومختلفة في التعامل الدولي مع سوريا.
من قاعات الدبلوماسية إلى لغة القلوب
هذه الزيارة الرسمية محكومة ببروتوكولات صارمة، حيث تحول إلى حوار إنساني نادر بين القائدين، تجاوز بصدقه كل الحدود والقيود الرسمية. تلك التصريحات التي أطلقها الرئيس ترامب واصفاً الرئيس الشرع بـ"القائد القوي" و"الشخص الصلب"، إلى جانب اللحظات الإنسانية الفريدة التي تبادل خلالها القائدان الهدايا والطرائف، تشكل مجتمعة مؤشراً واضحاً على ولادة مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.
لقد أثبت هذا اللقاء التاريخي أن أنجح الدبلوماسيات هي تلك التي تنبع من الصدق والإيمان بالمصالح المشتركة، وأن الابتسامة الصادقة قادرة على فتح أبواب ظلت مغلقة لسنوات. جسور الثقة التي بنيت في هذا اللقاء بإمكانها أن تكون أساساً لمستقبل أفضل يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.