#سواليف

أعلن رئيس #جنوب_أفريقيا، سيريل رامافوزا، فتح تحقيق في الملابسات التي أحاطت بوصول #طائرة تقل عشرات #الفلسطينيين من قطاع #غزة إلى أحد مطارات بلاده دون #وثائق_رسمية، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهات واضحة باستقبالهم وعدم إعادتهم إلى القطاع مهما كانت الظروف. وجاء ذلك عقب بيان لسلطات الحدود في جنوب أفريقيا أكدت فيه أنها سمحت بدخول الفلسطينيين الذين وصلوا إلى #مطار “أو.

آر. تامبو الدولي” في #جوهانسبرغ قادمين من كينيا، بعد أن رُفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.

وقال رامافوزا إن أجهزة الاستخبارات في بلاده تتحقق من الجهة التي تقف وراء الطائرة المستأجرة التي هبطت في جوهانسبرغ، وعلى متنها أكثر من 150 فلسطينياً قدموا من غزة التي تعيش على وقع الحرب والدمار، دون أن يحملوا وثائق سفر رسمية. وأوضح أن التحقيق يشمل مسار الرحلة وتفاصيل مرورها عبر نيروبي في كينيا، مشيراً إلى أن وضع هؤلاء الفلسطينيين على متن الطائرة “تم بطريقة غامضة” وغير مفهومة للسلطات. وأضاف في تصريح متلفز أن بلاده لن تجبرهم على العودة، وأن واجبها الأخلاقي يحتم استقبالهم رغم عدم امتلاكهم الوثائق اللازمة، لأنهم قادمون من منطقة حرب.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها للموقف “المبدئي والمتقدم” لجنوب أفريقيا، مشيدة باستقبالها لعدد من الفلسطينيين “الذين جرى التغرير بهم” عبر جهات لم تُحدد طبيعتها. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من حكومة الاحتلال، التي تسيطر على أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، فإن تقارير صحافية كانت قد كشفت خلال الأشهر الماضية عن محادثات أجرتها تل أبيب مع دول مختلفة، بينها جنوب السودان، لبحث إمكانية تهجير فلسطينيين من القطاع إليها، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس” في آب/ أغسطس الماضي. وتأتي هذه القضية في سياق علاقة متوترة بين بريتوريا وتل أبيب، بعد رفع جنوب أفريقيا دعوى إبادة جماعية ضد حكومة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية نهاية 2023.

مقالات ذات صلة ساعة مطر غيرت معالم غزة / شاهد 2025/11/15

وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشفت الصحيفة أن منظمة تُدعى “المجد”، مقرها في القدس، تقف خلف إخراج أكثر من 150 فلسطينياً من غزة عبر ترتيبات سرية. وذكرت أن هذه المنظمة التي تأسست عام 2010 تقدّم نفسها بوصفها جهة “تساعد المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع”، إلا أنها تعمل عملياً على تسهيل تهجير فلسطينيين من القطاع تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وأشارت الصحيفة إلى أن موقع المنظمة لا يتضمن أي بيانات اتصال، بينما تخلو قائمة شركائها من أي أسماء رغم ادعائها التعاون مع 15 هيئة دولية، مع تعليق مقتضب يقول: “ستُنشر التفاصيل قريباً”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جيش الاحتلال، لم تُسمّه، قوله إن منظمة “المجد” هي الجهة التي رتّبت عملية إخراج الفلسطينيين من غزة، موضحاً أن حكومة الاحتلال رافقت الحافلات التي نقلتهم من نقطة تجمع داخل القطاع إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها، قبل أن تُنقل المجموعة إلى مطار رامون في جنوب فلسطين المحتلة، حيث أقلعت الطائرة التي حطت لاحقاً في جوهانسبرغ. وبحسب “يديعوت أحرونوت”، أثارت السرية التي رافقت الرحلة قلق منظمات حقوقية حذرت من احتمال أن تكون جزءاً من مسعى أوسع لفرض تهجير ممنهج على فلسطينيي القطاع.

كما نقلت الصحيفة عن منسق أنشطة حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، قوله إن خروج هؤلاء الفلسطينيين تم بعد حصول تل أبيب على موافقة دولة ثالثة لاستيعابهم، دون الكشف عن اسمها أو طبيعة التفاهمات التي جرت معها، ما يفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول طبيعة هذه العملية، والجهات المتورطة فيها، والأهداف التي تقف خلفها في هذا التوقيت تحديداً.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جنوب أفريقيا طائرة الفلسطينيين غزة وثائق رسمية مطار جوهانسبرغ حکومة الاحتلال جنوب أفریقیا من غزة

إقرأ أيضاً:

بوليتيكو: وثائق تكشف عن العقبات التي تواجه أمريكا لتحقيق خطة ترامب بغزة

نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا حصريا تناول الجوانب الخفية في وعود الرئيس الأمريكي المتعلقة بتحقيق السلام في غزة، موضحة أن وثائق قدمتها وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان لإسرائيل الشهر الماضي تكشف عن شكوك كبيرة داخل واشنطن بشأن فكرة نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، رغم الخطاب المتفائل الذي تطرحه الإدارة علنا.

وبحسب التقرير، يشعر عدد من مسؤولي إدارة ترامب بالقلق من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نظرا لصعوبة تنفيذ بنوده الأساسية، وتشير وثائق خاصة حصلت عليها "بوليتيكو"، ومتداولة بين المسؤولين الأمريكيين، إلى غياب مسار واضح للمضي قدمًا في تنفيذ خطة السلام.

وعُرضت مجموعة الوثائق خلال ندوة استمرت يومين الشهر الماضي، حضرها مئات من عناصر القيادة المركزية الأمريكية وأعضاء مركز التنسيق المدني–العسكري الذي جرى تأسيسه في جنوب إسرائيل ضمن اتفاق السلام بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر.

وجاءت الندوة بناء على دعوة من الجنرال مايكل فنزل، منسّق الأمن الأمريكي للسلطة الفلسطينية والإسرائيلية، وبمشاركة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع، ومنظمات غير حكومية، وشركات مثل "راند".

وبحسب ما عرضته الشرائح في الندوة، ظهرت مخاوف كبيرة بشأن إمكانية نشر قوة دولية للاستقرار في غزة، وعرضت إحدى الشرائح سهما يحمل علامة استفهام بين المرحلتين الأولى والثانية من خطة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، في إشارة إلى حالة عدم اليقين، وقد حصلت "بوليتيكو" على نسخة من تلك الوثائق من أحد الحضور.

وتضمن العرض شرائح "باور بوينت" وتقارير حكومية أمريكية ووثائق استشارية من معهد توني بلير في لندن، وهو مركز أبحاث يديره رئيس الوزراء البريطاني السابق، المرشّح للعب دور في غزة ما بعد وقف إطلاق النار، وفقًا لأحد المشاركين.

وأكد مسؤول دفاعي أمريكي لم يحضر الندوة لكنه اطلع على المواد أنها تعكس قلق الإدارة حول مستقبل القطاع.

وتقدم الشرائح الستة والستون، المقسمة إلى ستة أجزاء، صورة واضحة للعقبات التي تواجه إدارة ترامب وحلفاءها الإقليميين في تحقيق "سلام دائم"، وتتناقض هذه الصورة مع الرواية المتفائلة التي يعرضها كبار المسؤولين، ومع ذلك، تظهر الوثائق التي لا تحمل تصنيفا سريا التزام الإدارة باتفاق السلام رغم تعقيداته.

وتشمل الوثائق مخططًا تنظيميا يتناول تصورا لتدخل أمريكي واسع في غزة يتجاوز الجانب الأمني، ليشمل الإشراف على إعادة الإعمار.

وتشير المجموعة الأولى من الوثائق إلى عنوان: "20 نقطة: المرحلة الثانية + التحديات والفرص الأمنية".

ووفقا لأحد المشاركين، فإن الشرائح تمثل مسودة أولية وليست المحتوى الكامل للندوة، ورفض معهد توني بلير التعليق، لكن أحد العاملين فيه قال إن وثيقتين من الوثائق المقدّمة تتضمنان تقييمات واقعية لا تعبّر عن موقف سياسي.

وترى "بوليتيكو" أن الوثائق تُظهر احتمال وقوع ترامب في نفس مأزق أسلافه الذين حاولوا التوسط في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي دون امتلاك الصبر أو الموارد الكافية، كما أن شعار ترامب "أمريكا أولًا" يجعله أكثر عرضة للانتقادات إذا بدا أن الولايات المتحدة تدخل التزامًا طويل الأمد في غزة دون نتائج ملموسة.

ونقل أحد المشاركين في الندوة قوله: "ما يعيق اتفاق السلام هو غياب خطة واضحة للتنفيذ، الجميع يتحدث من ارتفاع 40 ألف قدم، ولا أحد يناقش العمليات والتكتيكات".

ولا تتضمن الشرائح حلولا سياسية جاهزة، بل تحدد العقبات التي تواجه واشنطن وشركاءها في تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاق سلام دائم وخطة لإعادة الإعمار.

كما أن الجيش الأمريكي لديه تصورات أولية لدعم الانتقال، إلا أن وزارة الخارجية التي تضررت من تخفيضات المساعدات وتبدلات هيكلية لم تلعب بعد دورا رئيسيًا في بلورة الخيارات، وفقًا لمصدر أمريكي مطّلع.

وأشار ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، إلى أن الإدارة الأمريكية لديها عدد قليل من الموظفين الذين يتعاملون مع أزمات متعددة حول العالم، بينما تحتاج غزة وحدها إلى متابعة مستمرة على مدار الساعة، وقال: "هذا مشروع ضخم يحتاج اهتمامًا رفيع المستوى، وبيروقراطيين مكلّفين بمتابعة التنفيذ حتى النهاية".



ووفقًا لمسؤول أمريكي آخر، فإن الوقت قد حان لتنفيذ ما تعهدت به الإدارة خلال زيارة ترامب إلى إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه أن وقف إطلاق النار بداية "دائمة" لإسرائيل والمنطقة، وأضاف المسؤول أن ذلك يشمل تقديم تفسير مُعلن للدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في غزة.

وبعد عامين من القتال، تبرز عقبات كبيرة أمام إنشاء قوة الاستقرار الدولية، تشمل تردد إسرائيل في الانسحاب من غزة مع استمرار حماس في إظهار قوتها، وحاجة المؤسسات الأساسية—مثل "مجلس السلام"—إلى كوادر مناسبة، إضافة إلى موقف السلطة الفلسطينية ورغبتها في لعب دور رئيسي رغم الرفض الإسرائيلي.

وتشير إحدى الوثائق إلى أن الجهة الفلسطينية التي ستتولى إدارة غزة ستحتاج إلى "دعم أمريكي ودولي طويل الأمد"، وأن قوات الأمن والشرطة قد تحتاج إلى "تمويل خارجي ومشورة لعقود".

وتظهر شريحة بعنوان "تقرير حالة غزة" من معهد بلير حجم الدمار الهائل، وتطرح أسئلة حول سرعة الانتقال ومستوى تعاون حماس، مشيرة إلى أن الحركة أعادت نشر سبعة آلاف عنصر أمني في مناطق نفوذها.

كما تتحدث الوثائق عن وصول 600 شاحنة مساعدات فقط يوميًا، رغم الحاجة إلى أعداد أكبر بكثير، وتوضح أن "كل تأخير يصب في مصلحة حماس" لإعادة تثبيت سلطتها.

وأشارت الشرائح إلى أن إنشاء قوة الاستقرار الدولية بشكل سريع هو أمر حاسم، لكن التحديات كبيرة، بدءًا من التفويض القانوني لقواتها، وصولًا إلى قواعد الاشتباك، وتحديد مواقع انتشارها وآليات التنسيق بينها.



وقدمت الولايات المتحدة مشروعا لمجلس الأمن لضبط صلاحيات القوة، لكن دولًا عدة أبلغت واشنطن أنها لن تشارك إلا إذا حصلت القوة على تفويض أممي. وتخطط الإدارة لعقد مؤتمر دولي للمانحين بعد صدور القرار الأممي، رغم غياب جدول زمني واضح.

وقال مسؤول دفاعي: "ننتظر قرار الأمم المتحدة، وبعده سيُعقد مؤتمر المانحين وتبدأ الدول بالتعهد بقوات أمنية، هذا هو محور النقاش الآن"، كما أعرب عن مخاوفه من قدرة خطة غزة على الصمود بسبب التزامات متعددة من حكومات مختلفة.

وعرضت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان وباكستان إرسال قوات، كما عرضت تركيا المساهمة، إلا أن إسرائيل متحفظة بشأن المشاركة التركية، كما نقل مشارك في الندوة قوله إن "إقناع دول المنطقة بإرسال قوات أمر بالغ الصعوبة".

وبحسب الوثائق، هناك دول مستعدة لتمويل الخطة لكنها لا ترغب في إرسال فرق عسكرية، كما تكشف الوثائق عن خلافات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول من سيتولى المسؤولية النهائية في غزة.

وتُظهر مخططات هيكلية مرفقة بالوثائق تصورًا لإدارة غزة، يتضمن دورًا أمريكيًا واسعًا يشمل الأمن وإعادة الإعمار الاقتصادي، لكن من غير الواضح مقدار الوقت والمال الذي ستستثمره واشنطن، رغم أن ترامب تحدث سابقا عن تحويل غزة إلى "ريفييرا أمريكية".



وقال مسؤول أمريكي مطلع على النقاشات إن هناك سؤالًا كبيرًا داخل الإدارة: "هل من الحكمة، أو المتسق مع شعار ’أمريكا أولا‘، أن تلعب الولايات المتحدة دورًا طويل الأمد في غزة؟" مضيفًا أن هذا النقاش ما يزال مفتوحا.

وأضاف المسؤول أن فريق ترامب يعتقد "أن بإمكان الولايات المتحدة تشجيع الشركاء على تحمل دور أكبر" في إدارة المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تحقيق في جنوب أفريقيا بعد وصول طائرة تقل فلسطينيين من غزة دون وثائق
  • رئيس جنوب إفريقيا يفتح تحقيقاً بعد وصول 150 فلسطينياً من غزة بطريقة غامضة
  • ترامب يطلب تحقيقا في علاقات إبستين مع شخصيات بارزة بعد نشر وثائق جديدة في الكونغرس
  • لماذا منعت جنوب أفريقيا دخول فلسطينيين من غزة لأراضيها؟
  • الأمم المتحدة تفتح تحقيقاً لكشف المتورطين بانتهاكات الفاشر السودانية
  • انتهاء أزمة "طائرة الفلسطينيين" في جنوب إفريقيا
  • إيرلندا تفتح تحقيقا في منصة إكس التابعة لإيلون ماسك بشأن الإشراف على المحتوى
  • بوليتيكو: وثائق تكشف عن العقبات التي تواجه أمريكا لتحقيق خطة ترامب بغزة
  • الاحتلال يفرج عن أربعة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة