أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن خمسة أشخاص أقروا بالذنب في قضية تتعلق بمساعدة مواطنين من كوريا الشمالية على الاحتيال على شركات أمريكية، من خلال التظاهر بأنهم موظفون عن بعد في مجال تكنولوجيا المعلومات.


ووفقا للبيان الرسمي، فإن المتهمين عملوا كـ"وسطاء"، حيث قدموا هوياتهم الحقيقية أو هويات مزورة ومسروقة تعود لأكثر من عشرة مواطنين أمريكيين، لمساعدة الكوريين الشماليين في الحصول على وظائف داخل الولايات المتحدة.

 

تخترق جوجل بلاي.. 239 تطبيقا خبيثا تهدد ملايين هواتف أندرويداختراق بيانات ضخم.. تأكيد تسريب كلمات مرور لحسابات Gmail ضمن 183 مليون حساب

كما استضافوا أجهزة الحاسوب المحمولة التي وفرتها الشركات داخل منازلهم، لإيهام الشركات بأن الموظفين يعيشون محليا.


خسائر مالية ودعم غير مباشر لبرنامج الأسلحة النووية


أثرت هذه العمليات الاحتيالية على 136 شركة أمريكية، وأسفرت عن تحويل نحو 2.2 مليون دولار إلى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بحسب وزارة العدل.


وتأتي هذه الاعترافات ضمن جهود مستمرة منذ سنوات تبذلها السلطات الأمريكية لتعطيل قدرة كوريا الشمالية على تمويل برامجها النووية المحظورة دوليا عبر الجرائم الإلكترونية. 

فقد نجحت بيونج يانج في اختراق مئات الشركات الغربية، متظاهرة بتوظيف خبراء تكنولوجيا معلومات، ومستثمرين، وحتى مسؤولين توظيف، ضمن خطة ممنهجة لجمع الأموال.


وقال المدعي العام الأمريكي جيسون كوينونيس: “هذه الملاحقات القضائية توضح أمرا واحدا: الولايات المتحدة لن تسمح لكوريا الشمالية بتمويل برامجها التسليحية عبر استغلال الشركات والعمال الأمريكيين”.


تفاصيل المتهمين ودورهم في المخطط


ثلاثة من المتهمين، وهم المواطنون الأميركيون أقروا بالذنب في تهمة التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني، وقد اتهموا بمساعدة كوريين شماليين كانوا يعملون خارج الولايات المتحدة، عبر استخدام هوياتهم للحصول على وظائف، وتوفير وصول عن بعد إلى أجهزة الشركات، وحتى مساعدتهم في اجتياز اختبارات التوظيف مثل اختبارات المخدرات.


وكان أحد المتهمين يخدم في الجيش الأمريكي أثناء تنفيذ المخطط، قد حصل على أكثر من 50 ألف دولار، بينما حصل فاغناساي وسالازار على 3500 و4500 دولار على التوالي، وقد دفعت الشركات الأميركية نحو 1.28 مليون دولار كرواتب، تم تحويل معظمها إلى العاملين الكوريين في الخارج.


أما المتهم الرابع، المواطن الأمريكي إيريك نتاكيريز برينس، فقد أدار شركة تدعى Taggcar، زودت شركات أميركية بموظفين "معتمدين" في مجال تكنولوجيا المعلومات، رغم علمه بأنهم يعملون من خارج البلاد ويستخدمون هويات مزورة. 

وقد استضاف أجهزة حاسوب مزودة ببرمجيات وصول عن يعد في عدة منازل بولاية فلوريدا، وحقق أرباحا تجاوزت 89 ألف دولار.


المتهم الخامس هو المواطن الأوكراني أوليكساندر ديدينكو، الذي أقر بالذنب في تهمتي التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني وسرقة هوية مشددة. 

وقد اتهم بسرقة هويات مواطنين أميركيين وبيعها لكوريين شماليين للحصول على وظائف في أكثر من 40 شركة أميركية، وحقق ديدينكو أرباحا بمئات الآلاف من الدولارات، ووافق على مصادرة 1.4 مليون دولار ضمن اتفاق الإقرار بالذنب.


تجميد ملايين الدولارات من العملات الرقمية


كشفت وزارة العدل أيضا أنها قامت بتجميد ومصادرة أكثر من 15 مليون دولار من العملات الرقمية التي سرقها قراصنة كوريون شماليون في عام 2023 من عدة منصات تداول. 

وتعد شركات العملات الرقمية والمشاريع القائمة على تقنية البلوك تشين من أبرز أهداف هؤلاء القراصنة، الذين سرقوا أكثر من 650 مليون دولار في عام 2024، وأكثر من 2 مليار دولار حتى الآن هذا العام

طباعة شارك شركات أمريكية كوريا الشمالية احتيال إلكتروني قراصنة كوريون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركات أمريكية كوريا الشمالية احتيال إلكتروني قراصنة كوريون ملیون دولار أکثر من

إقرأ أيضاً:

شركات أمريكية تربح مليارات الدولارات من حرب غزة

في الوقت الذي تواصل فيه أصوات الانفجارات تمزّق سماء غزة، والدمار يلتهم كل ما تبقّى من حياةٍ في القطاع، تتضاعف أرباح شركات السلاح الأميركية في مشهدٍ يجسّد أقصى درجات التناقض الإنساني. فبينما يُدفن آلاف الأبرياء تحت الركام، تُفتح أبواب الأرباح في واشنطن على مصاريعها، وتُبرم صفقات بالمليارات تغذي آلة الحرب وتزيد أوجاع الفلسطينيين.

تحوّلت الحرب الدامية إلى فرصة اقتصادية ضخمة لشركات السلاح الأميركية، التي وجدت في نزيف غزة منجمًا من الذهب، وفق تحليل موسّع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

فمنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، فتحت الولايات المتحدة جسرًا عسكريًا غير مسبوق نحو إسرائيل، ما أدى إلى ارتفاع مبيعات الأسلحة الأميركية إلى أكثر من 32 مليار دولار خلال عامٍ واحد فقط، بحسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية التي استند إليها التقرير. وتشمل هذه المبيعات طائرات مقاتلة وذخائر ذكية وأنظمة دفاعية ومعدات ثقيلة.

في المقابل، تسببت الحرب في مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني، وفق تقديرات أممية، لتصبح واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحالي، ومع ذلك تواصل مصانع السلاح في الولايات المتحدة دورانها بوتيرة غير مسبوقة.

وتتصدّر شركة بوينغ (Boeing) قائمة المستفيدين من الحرب، إذ أبرمت واشنطن صفقة بيع مقاتلات "إف-15" لإسرائيل بقيمة 18.8 مليار دولار، على أن يبدأ التسليم عام 2029، إضافة إلى عقود بقيمة 7.9 مليارات دولار لتزويد الجيش الإسرائيلي بالقنابل الموجّهة والمعدات المرتبطة بها.

أما شركتا لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) ونورثروب غرومان (Northrop Grumman) فقد حصلتا على عقود ضخمة لتزويد إسرائيل بصواريخ عالية الدقة وقطع غيار للطائرات المقاتلة، فيما زوّدت جنرال ديناميكس (General Dynamics) الجيش الإسرائيلي بقذائف الدبابات عيار 120 ملم.

وتشير البيانات إلى أن إسرائيل، التي تحصل سنويًا على 3.3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية الأميركية، تضاعف تمويلها هذا العام ليصل إلى 6.8 مليارات دولار، دون احتساب الدعم اللوجستي والمساعدات غير النقدية.

وفي حين يعيش الفلسطينيون في القطاع تحت وطأة الدمار والجوع، تنتعش أسواق السلاح الأميركية، حيث ارتفعت قيمة أسهم شركات الدفاع في البورصات العالمية منذ بداية الحرب.

فمركبات القتال الإسرائيلية من طراز "إيتان" تحمل هياكل من تصنيع شركة أوشكوش (Oshkosh) الأميركية، ومحركات من وحدة رولز رويس الأميركية في ميشيغان، بينما تنتشر جرافات كاتربيلر (Caterpillar) المدرعة في أنحاء غزة لهدم المنازل وإزالة الأنقاض، لتصبح رمزًا صارخًا لارتباط الصناعة الأميركية بآلة الحرب الإسرائيلية.

وقالت شركة "أوشكوش" إن الطلبات الإسرائيلية الأخيرة أطالت عمر خطوط إنتاج كان من المقرر إغلاقها العام الماضي، في إشارة واضحة إلى أن استمرار الحرب يعني استمرار الأرباح.

يرى مراقبون أن الحرب في غزة لم تعد فقط صراعًا عسكريًا، بل تحوّلت إلى سوق مزدهرة لتجارة الأسلحة، حيث تلعب الشركات الأميركية الكبرى دورًا مركزيًا في تغذية النزاع.

وذكرت وول ستريت جورنال أن فرع الدفاع في شركة "بوينغ" وصف مبيعاته خلال عام 2024 بأنها "نقطة مضيئة نادرة" بعد عامين من الإضرابات وأزمات التوريد، بينما أشارت شركة ليوناردو الإيطالية إلى أن استمرار الحرب في غزة وأوكرانيا سيحافظ على استقرار مبيعاتها الدفاعية الدولية.

في النهاية، تكشف الأرقام أن الحرب ليست فقط ميدانًا للدمار والموت، بل أيضًا ساحة للربح والتوسع الصناعي. وبينما تنزف غزة يوميًا، تواصل شركات الأسلحة الأميركية تحقيق قفزات مالية مذهلة، لتؤكد مجددًا أن بعض الحروب تُخاض بالسلاح، بينما تُربح بالدولار.

مقالات مشابهة

  • السفارة الأمريكية في الصومال تتعرض لهجوم سيبراني
  • أسهم أوروبا تتراجع والأسيوية تنخفض وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا
  • مصلحة الجمارك تضبط محاولة تهريب مليار و40 مليون دولار وتحيل الشركات المتورطة إلى النيابة العامة
  • انخفاض المؤشر الياباني مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا
  • WSJ: حرب غزة زادت من أرباح شركات السلاح الأمريكية وعمالقة التكنولوجيا
  • صنعاء تكشف “اعترافات جديدة لإحدى خلايا شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية السعودية”
  • شركات أمريكية تربح مليارات الدولارات من حرب غزة
  • الأسهم الآسيوية تتراجع مع تحول المستثمرين عن شركات التكنولوجيا
  • استقالة وزيري العدل والطاقة في أوكرانيا على خلفية فضيحة فساد بقيمة 100 مليون دولار