الدَّمعةُ العَصِيَّة والفِطرةُ السَّويَّة
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
لم أغبطُ أحداً من زملائي الكُتًّاب، وأتمنى أن يُنسب لي كلام كتبه، فى الآونة الأخيرة، اِلَّا مقالاً واحداً خَطَّهُ قلم الزميل الأستاذ يوسف عبد المنان في عموده الراتب خارج النَّص تحت عنوان (الدَّبة وما عليها) وجاء فيه وهو يعرض لزيارة الفريق أول الركن البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة لمعسكرات النازحين في منطقة الدَّبة والذي قام على أكتاف أهالي المنطقة وفوق أراضيهم وتحت حمايتهم يطعمونهم من طعامهم وشرابهم، قال يوسف:
[هجرة النازحين من الفاشر إلى الدَّبة هزمت كل ماجاء فى خطاب الكراهية].
فأهل الشمال أو الجلابة الذين صوَّرهم خطاب الكراهية بأنهم أعداء لأهل الغرب يتخذون منهم عمالةً رخيصة، ويحرمونهم من فرص التعليم، ويقصونهم من نصيبهم في الحكم، وما إلى ذلك من الترهات كانوا ومازالوا على الفطرة السوية، لا يتوانون عن إغاثة ذي الحاجة الملهوف، وإكرام الضيف، والتكافل في ما بين بعضهم البعض، وبين من ينزل عليهم ضيفاً بديارهم يستمدون ذلك من تاريخهم العريق الضارب في القِدَم ودينهم الحنيف القائم على أُسس الإيمان الراسخ في قلوبهم، وعقلهم الجمعي الذي يحرِّم ما حرم الله من ظلم الانسان لأخيه الانسان، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.
وجاءت زيارة الفريق أول البرهان للنازحين في الدبة ليس لأداء الواجب الرسمي، فقد كان يكفيه أن يُنيب عنه والي الولاية الشمالية، وليست الزيارة لأغراض الدعاية، فقد كان يكفيه الاعلام الرسمي أو الاعلام الشعبي الكثيف المؤيد لجيشنا والمواكب لكل تحركاته بصورةٍ قد تؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى الاخلال بسرية الأعمال الميدانية العسكرية.
وقد تُوِّجت تلك الزيارة الناجحة بلوحةٍ إنسانيةٍ نادرةٍ تمثلت فى تلك المرأة النازحة التى أطلقت زفراتها الحرَّى وسكبت دمعتها الساخنة على كتف القائد العام وهو يضمها إلى صدره بحنو الوالد، وقد تحجرت الدمعة فى عينيه وارتسمت على وجهه نظرة مليئة بالعزم والاصرار على أن يقتصَّ لها ولكل من طاله الظلم والغدر على يد مليشيا عيال دقلو الأرهابية في كل شبر من أرض بلادنا الأبيِّة.
كانت الرسالة شديدة الوضوح، وكانت الصورة ناطقة بكل لسانٍ مبين، ولولا أنّ البرهان قائد صلب ورجل عصي الدمع لانسكبت تلك الدمعة، ولِمَا تَحَجَّرت في مآقيه، لكن واجب اللحظة ليس البكاء والدموع، بل هو استئصال شأفة مليشيا عيال دقلو وداعميهم من الخارج ومن عملاء الداخل الذين استشروا كالسرطان فى مفاصل الدولة.
البكاء ما بيجيب شئ !! فلنتكاتف على مجالدة العدو وإجلائهم الاَن، بعدين البكاء ملحوق .
التحية لجيشنا العظيم وللقائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأركان حربه، وللضباط والصف والجنود فى ق. ش. م. وللقوات النظامية الأخرى وللمشتركة والمستنفرين.
والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يمدد نظام العقوبات على الحوثيين ومهمة الفريق الخاص باليمن
أعلن مجلس الأمن الدولي عن تمديد نظام العقوبات على الحوثيين ومهمة الفريق الخاص باليمن.
واعتمد مجلس الأمن الدولي قرار يجدد لمدة سنة العقوبات على اليمن بالقرار 2140 وتشمل تدابير مالية وحظر سفر
وأدان القرار المعتمد من مجلس الأمن هجمات الحوثيين عبر الحدود والبحر ويطالب بوقفها فورا.
مجلس الأمن يمدد نظام العقوبات على الحوثيين ومهمة الفريق الخاص باليمن #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) November 14, 2025 اليمنالحوثيينمجلس الأمنقد يعجبك أيضاًNo stories found.