مقرر بالحوار الوطني: المؤتمر العالمي للسكان يجسد رؤية مصر في التعامل مع ملفات الصحة
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية «2025–2029» خلال فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية خطوة مهمة تعكس الإرادة الحقيقية للدولة المصرية في بناء منظومة صحية حديثة ترتكز على التكنولوجيا والمعرفة وتضع المواطن في قلب عملية التطوير.
وأوضح محسب - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الإعلان عن الاستراتيجية تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن التحول الرقمي لم يعد خيارا ولكنه ضرورة وطنية لتعزيز كفاءة القطاع الصحي وتحقيق العدالة في الوصول إلى الخدمات.
وقال إن المؤتمر في نسخته الحالية يجسد رؤية مصر في التعامل مع ملفات الصحة والتنمية البشرية باعتبارهما أساسا لبناء اقتصاد قوي ومجتمع منتج، مشيرا إلى أن الدولة تتبنى مقاربة شاملة تربط بين صحة المواطن وجودة حياته من ناحية، وبين التنمية الاقتصادية وحماية رأس المال البشري من ناحية أخرى، منوها أن ما عرضه وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار من أهداف للاستراتيجية الجديدة يعكس فهما متقدما لأهمية البيانات في إدارة المنظومة الصحية وتوجيه الموارد بشكل أكثر فاعلية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات الصحية، من خلال إنشاء نظام رقمي متكامل يضمن تبادل البيانات بطريقة آمنة، ويعزز دقة التشخيص، ويرفع من كفاءة قرارات العلاج والمتابعة، بما يرسخ مفهوم الرعاية الصحية المستدامة، مؤكدا أن ربط الوحدات والمستشفيات والهيئات الصحية في منظومة موحدة هو ما سيحدث التحول الحقيقي في تجربة المواطن، من خلال اختصار الوقت وتقليل الأخطاء وتحقيق التواصل السلس بين مختلف مستويات الرعاية.
وشدد على أن البرلمان سيظل شريكا أساسيا في دعم جهود الدولة في التحول الرقمي الصحي، سواء من خلال سن التشريعات اللازمة لتعزيز حماية البيانات الصحية وضمان أمنها، أو من خلال المتابعة والرقابة على تنفيذ الخطط الحكومية وفقًا للجداول الزمنية المعلنة، مؤكدا أن تحقيق النجاح الكامل للاستراتيجية يتطلب تكاملا مؤسسيا وتدريبا مستمرا للعاملين في القطاع الصحي، فضلا عن فتح المجال أمام الشركات الوطنية والمبتكرين لتطوير تطبيقات وتقنيات تواكب احتياجات المنظومة.
وأكد الدكتور أيمن محسب، على أن الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية تمثل بداية مرحلة جديدة لبناء نظام صحي يستجيب لتطلعات المواطن المصري، ويواكب التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا الصحية، ويمهد لقطاع أكثر تقدما ومرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مقرر بالحوار الوطني الحوار الوطني المؤتمر العالمي للسكان الصحة التنمية البشرية من خلال
إقرأ أيضاً:
6 آلاف مشارك في اليوم الأول.. إقبال قياسي على المؤتمر العالمي للسكان
شهدت النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25) إقبالاً غير مسبوق، مع تصاعد أعداد الحضور على مدار أيامه الثلاثة الأولى:
• اليوم الأول: أكثر من 6,000 مشارك
• اليوم الثاني: حوالي 7,500 مشارك
• اليوم الثالث (الجمعة): تجاوز 12,000 مشارك
إجمالي الحضور: أكثر من 25,000 مشارك
تعكس هذه الأرقام الاهتمام العالمي المتزايد بمحاور المؤتمر، وبرامجه العلمية، وورش التدريب، وتؤكد مكانته كمنصة رائدة للحوار وتبادل الخبرات في مجالات الصحة، السكان، والتنمية البشرية .
تستمر جلسات المؤتمر حتى نهاية غد السبت 15 نوفمبر، حيث يتم توزيع الشهادات المعتمدة من المجلس الصحي المصري.
شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في جلسة حوارية بعنوان «تعزيز الرعاية الصحية الأولية: ضرورة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة»، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص»، برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025.
أعرب الوزير عن سعادته بتنوع الحضور وقوة المشاركة، مؤكدًا أن الرعاية الصحية الأولية أساس أي نظام صحي متقدم، وأشاد بجهود الشركاء في تغيير مفهوم الرعاية بمصر. واستعرض طب الأسرة ووحدات الرعاية الأساسية كركيزة لتقدم الدول، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل الذي بدأ في ست محافظات، مع ربط الوحدات بالسجل الطبي الإلكتروني لتحسين الجودة. كما شدد على تعميم التحول الرقمي، تطوير الأداء، والاعتماد التشغيلي، مع تكريم وحدات متميزة شهدت إقبالًا متزايدًا من المواطنين.
أوضح أن النموذج الصحي المركز على المريض ثمرة قرارات استراتيجية تدمج الأدلة العلمية بالتقنيات الحديثة، تعكس قناعة بأن الصحة ركيزة التنمية الوطنية ورأس المال البشري. وبدأت رحلة الإصلاح عام 2018 بإطلاق التأمين الصحي الشامل، الذي يوفر إطارًا قانونيًا للتغطية الشاملة، تقليل الأعباء المالية، ومنع الإنفاق الكارثي.
ويُعد طب الأسرة قاعدة النظام لضمان العدالة، استمرارية الرعاية، والاستخدام الرشيد للمستشفيات.
في المرحلة الأولى، استهدفت المنظومة ما يقرب من 5 مليون مواطن باستثمارات 51 مليار جنيه، وتوسع المرحلة الثانية لتشمل 12.8 مليون آخرين، مدعومة بإرادة سياسية قوية، استراتيجية استدامة، وتمويل طويل الأمد.
وأكد أن الاستثمار في الرعاية الأولية يحمي الإنتاجية، يقلل الفقر، يحسن التعليم، يعزز المساواة بين الجنسين، ويضمن كفاءة النظام. كما أبرز دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير البنية التحتية، الحلول الرقمية، بناء القدرات، وتوسيع الخدمات.
اختتم بتأكيد أن الرعاية الأولية حجر الأساس لنظام يضمن الجودة، الوصول، والإنصاف، مدعومة بقوانين، استثمارات، شراكات، وإرادة سياسية بقيادة الرئيس السيسي، لبناء أمة أكثر صحة واقتصادًا أقوى وجيلًا صامدًا.
أدارت الجلسة السيدة مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، مؤكدة أن الاستثمار في الرعاية الأولية ضرورة، والتحدي في حشد الإرادة السياسية، الحوكمة، التمويل المبتكر، والمشاركة المجتمعية. واستعرضت التجربة المصرية التي تغطي أكثر من 5 ملايين مواطن في ست محافظات، مع توسع التعاقد مع وحدات معتمدة، وزيادة وعي المواطنين، رغم تحديات المساواة وعبء الأمراض غير المعدية.
أعرب الدكتور صالح مهدي العشماوي، وزير الصحة العراقي، عن تقديره للاستقبال، مشددًا على تبادل الخبرات العربية. واستعرض قانون الضمان الصحي كتجربة تكافلية توفر خدمات مدفوعة من الدولة، مع دور القطاع الخاص وتسجيل كل مواطن لدى طبيب أسرة، كنقلة نوعية لتحسين الجودة والاستدامة.
أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة الأسبق، أن الرعاية الأولية عملية سياسية واقتصادية واجتماعية تتطلب التزامًا وتمويلًا مستدامًا وحوكمة ومشاركة مجتمعية. وأشارت إلى تحول مصر من نظام علاجي إلى شامل، مع ضرورة تحديث البنية، الإحالة، والرقمنة للعدالة الصحية، حيث شكل قانون التأمين حجر الأساس.
أوضح الدكتور أدهم رشاد إسماعيل، مدير البرامج بمنظمة الصحة العالمية، أن الرعاية الأولية جوهر التغطية الشاملة، مع دعم المنظمة للحماية المالية وبناء القوى العاملة. وأكد دور التعاون مع القطاع الخاص في تقييمات وطنية لتكامل الرعاية واستمراريتها.
أشادت الدكتورة فاديا سعادة، المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي، بأولوية مصر للرعاية الأولية كأكثر تدخل فعال من حيث التكلفة، مع ضرورة استدامة التمويل، تمكين الكوادر، التواصل المجتمعي، تغيير السلوك نحو الاعتماد عليها، وحوافز لمقدمي الخدمات، مع تنويع التمويل لتجنب الهدر.
أعرب السيد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لفودافون مصر، عن تقديره للإرادة السياسية، مشيرًا إلى نجاح التجربة برؤية 2030 وتكامل القطاعين. وأكد دور التحول الرقمي في تحديث السجلات، وتدريب المتخصصين، كمفاتيح النجاح مع التعاون والتكنولوجيا.
أكد السيد عمر مهنا، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بمصر، دور القطاع الخاص في مراكز طب أسرة متكاملة تعمل ساعات أطول، توفر تشخيصًا وصيدلة ومتابعة وقائية، مع تمويل مرن ومكافآت جودة. وأبرز التحول الرقمي عبر الاستشارات عن بعد، المتابعة المنزلية، ورصد الأمراض المزمنة، مع تدريب مستمر وقياس أداء شفاف لتحقيق جودة عالية.