المعارك تتمدد في كردفان ودارفور.. الجيش السوداني يستعيد كازقيل
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
شهدت الساحة السودانية خلال الساعات الماضية تطورات ميدانية وسياسية متسارعة، في ظل استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتنامي التحركات الدولية للتحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية، لاسيما في إقليم دارفور وكردفان.
واستعاد الجيش السوداني مؤخراً السيطرة على منطقة كازقيل الواقعة على بُعد 40 كلم جنوب مدينة الأبيض، بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وفي موقف عسكري وسياسي حاد، أعلن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان من منطقة السريحة بولاية الجزيرة، التعبئة العامة ودعا كل من يستطيع حمل السلاح إلى الالتحاق بالجيش.
وشدد البرهان على أن المعركة ستستمر حتى القضاء على قوات الدعم السريع، مؤكداً أنه لن تكون هناك هدنة ولا تفاوض قبل “تجميع المتمردين في مكان واحد ووضع السلاح”.
وفي سياق موازٍ، نشر مرصد جامعة “ييل” الأمريكية صوراً لأربعة مواقع جديدة قال: إنها تحولت إلى مقابر جماعية بمدينة الفاشر، مما عزّز المخاوف تجاه الانتهاكات الواسعة التي وثقتها منظمات دولية في الإقليم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ضرورة وقف إطلاق النار في السودان لأغراض إنسانية، مشدداً على أهمية وقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع. وفي جنيف، أصدر مجلس حقوق الإنسان قراراً بالإجماع يقضي بتشكيل بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بمدينة الفاشر وتحديد هوية المسؤولين عنها. كما حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن ما يجري في الفاشر قد يرقى إلى “أخطر الجرائم”، داعياً إلى تحرك دولي عاجل “قبل أن يتحول الوضع إلى إبادة جماعية”.
ميدانياً، تشير المعلومات القادمة من الفاشر إلى إصابة مئات المدنيين جراء الرصاص الطائش، وسقوط عدد كبير من القتلى جراء الاشتباكات المباشرة، في ظل مخاطر متزايدة للذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة السكان، خصوصاً الأطفال.
ويبدو أن السودان يقف أمام مرحلة أكثر تعقيداً من النزاع، حيث تتصاعد العمليات العسكرية بالتوازي مع ضغوط دولية غير مسبوقة لإقرار هدنة، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بصورة تنذر بكارثة أكبر ما لم تتوقف المواجهات أو تتدخل القوى الإقليمية والدولية لوقف دوامة العنف.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يطلق عملية عسكرية في كردفان ويستعيد مناطق استراتيجية
أفاد مراسل القاهرة الإخبارية، محمد إبراهيم، من الخرطوم، أن الجيش السوداني بدأ صباح اليوم عملية عسكرية واسعة في إقليم كردفان، تمكن خلالها من استعادة منطقة كازقيل غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، إلى جانب منطقة أم دم حاج أحمد.
وأشار إلى أن هذه المناطق كانت تُعد نقاط تمركز مهمة لقوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية، ما يجعل استعادتها خطوة استراتيجية كبيرة للجيش.
وأوضح المراسل أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محور شمال كردفان، مع توسع واضح للجيش في مناطق الإقليم، الذي يشمل ثلاث ولايات: شمال كردفان، جنوب كردفان، وغرب كردفان.
وأشار إلى أن منطقة باب نوسة في غرب كردفان ما زالت تشهد مناوشات، رغم أنها تُعد من آخر المعاقل التي يسيطر عليها الجيش في غرب الإقليم.
وأوضح محمد إبراهيم أن الجيش السوداني يسعى من خلال عملياته الحالية إلى السيطرة الكاملة على إقليم كردفان، وهو ما يمثل مفتاحًا للتقدم نحو إقليم دارفور، إذ يمر الطريق الاستراتيجي المؤدي إليه عبر كردفان.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تنتشر بكثافة داخل الإقليم، ما يجعل تقدّم الجيش خطوة حاسمة في تغيير موازين القوى ميدانياً.