وجه مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الإدارة المحلية اليوم الثلاثاء تحذيرا من مخاطر استقدام قوات خارجية إلى حضرموت (في إشارة إلى قوات الانتقالي)، معتبراً ذلك "سابقة خطيرة لن تجلب سوى الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي".

 

وقال مستشار رئيس مجلس القيادة «بدر باسلمة» إن أي محاولة لفرض واقع عسكري جديد عبر استقدام قوات من خارج المحافظة تعد سابقة خطيرة، لن تجلب سوى الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي".

جاء ذلك في سلسلة منشورات له على صفحته بالفيسبوك، تعليقاً على التوتر المتصاعد بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وقوات حلف قبائل حضرموت بزعامة الشيخ عمرو بن حبريش،مع استمرار المجلس الانتقالي بتحشيد قوات من خارج المحافظة لتفجير الموقف عسكرياً ومحاولة فرض واقع جديد في المحافظة الغنية بالنفط.

 

وأضاف: "نختلف مع الشيخ عمر بن حبريش في جملة من القضايا والمواقف المتصلة بالشأن الحضرمي الداخلي، وهي خلافات تُدار بروح من الحكمة داخل البيت الحضرمي وبين نخب حضرموت المدنية والعسكرية والقبلية".

 

وتابع: "إن تعزيز دور السلطة المحلية وإسنادها بقيادة المحافظ يمثل الطريق الأجدى لتحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت".

 

وشدد باسلمة على أن "إدخال قوات عسكرية وافدة من خارج المحافظة في شؤونها الداخلية يعد سبباً لزعزعة الأمن والاستقرار، وهو وضع غير مألوف لحضرموت، ولن يفضي إلى معالجة مشكلاتها بل سيدفع نحو اتساع حالة الاضطراب وظهور انقسامات حادة في نسيج المجتمع".

   

وأوضح المستشار الرئاسي، أن حضرموت لطالما شكلت نموذجاً للاستقرار والتعايش، مستندةً في ذلك إلى حكمة نخبها القبلية والسياسية. مضيفاً: "أن المجتمع الحضرمي، بطبيعته المدنية ومؤسساته الراسخة، يرفض منطق الوصاية، وقد أثبت التاريخ أن الحضارم قادرون على تجاوز خلافاتهم والاصطفاف صفاً واحداً أمام التحديات الخارجية".

 

 وأردف: "لقد نجحت حضرموت طوال نصف قرن في النأي بنفسها عن بؤر الصراع، ولديها اليوم من المؤسسات والكفاءات ما يؤهلها لإدارة شؤونها وحفظ أمنها. لذا، فإن الإصرار على التدخل العسكري الخارجي هو قفزة في المجهول، ستؤدي حتماً إلى إذكاء الفتن، تقويض مؤسسات الدولة، وتهيئة المناخ لعودة الإرهاب".

 

وختم باسلمة بالقول: "أبناء حضرموت هم الجهة الوحيدة المخوّلة بحماية أمنها، وضمان استقرارها، ودفع عجلة تنميتها. وهم أصحاب الحق الأصيل والحصري في تقرير مصير حضرموت، بما ينسجم مع تطلعاتهم وإرادتهم الحرة".

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هجوم جديد يستهدف الانتقالي بالتزامن مع دعم جوي سعودي وتحريك قوات عسكرية صوب حضرموت

الجديد برس| خاص| اقتحمت قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، الاثنين، مخيم اعتصام للفصائل الموالية للإمارات في الهضبة النفطية، بالتزامن مع إطلاق قائدها أقوى تهديد مباشر لـ”الانتقالي”، وفي وقت تشهد فيه المنطقة وصول تعزيزات سعودية جديدة. ووفق وسائل إعلام ومنصات تابعة لـ”الانتقالي”، انتشرت قوات “العسكرية الأولى” في شارع الستين حيث كان أنصار المجلس قد بدأوا منذ الصباح إنشاء مخيمات اعتصام مفتوح دعماً لحملته للسيطرة على المنطقة. وأظهرت الصور المتداولة انتشار أطقم عسكرية مزودة بمضادات طيران داخل موقع الاعتصام عقب فرار مجاميع الانتقالي. وكان الاعتصام المفتوح أحد خيارات المجلس لإشغال خصومه داخلياً، وسط تقارير إعلامية تحدثت عن خطة لدفع أنصاره لإسقاط مدينة سيئون من الداخل عبر السيطرة على مؤسسات حكومية. وتزامن تفكيك اعتصام “الانتقالي” مع ظهور قائد المنطقة العسكرية الأولى صالح الجعميلاني خلال عمليات تفقد واسعة لانتشار قواته في مديريات الوادي والصحراء، حيث نقلت وسائل إعلام تابعة لـ”الإصلاح” تصريحات هدد فيها الجعميلاني “الانتقالي” من مغبة أي تحركات عسكرية، متوعّداً بالتصدي لها “بقوة وحزم”. ويُذكر أن الجعميلاني كان يشغل منصب قائد لواء حماية رئاسية لهادي قبل طرده من عدن. وترافق توسع انتشار “العسكرية الأولى”، التي سبق أن تعرض نفوذها للتقليص، مع تحركات لافتة للقوات السعودية في الهضبة النفطية؛ إذ أفادت تقارير محلية بوصول طائرة شحن عسكرية سعودية إلى مطار سيئون محمّلة بعتاد عسكري، في حين تداولت منصات محلية صوراً تُظهر أكثر من 200 عربة عسكرية تابعة لفصيل السعودية “درع الوطن” قادمة من منفذ الوديعة باتجاه حضرموت. ولم تتضح بعد طبيعة الموقف السعودي، وما إذا كانت فصائلها قد حصلت على “ضوء أخضر” للتعامل مع أي تحركات، أو أنها تستغل توقيت وصول التعزيزات كغطاء، غير أن تزامن الخطوات يشير إلى دور سعودي مباشر في المشهد المتصاعد.

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان تؤكد وقوفها مع حضرموت ضد مليشيا الانتقالي
  • عاجل: قوات المنطقة العسكرية الأولى توقف تقدّم قوات الانتقالي في أطراف ساه ومصدر عسكري ينفي أي انسحابات.. تفاصيل المواجهات
  • بعد تصاعد التوتر.. أول تصريح من رئيس مجلس القيادة بشأن حضرموت
  • بن حبريش: حضرموت تتعرض لغزو قبلي خارجي والانتقالي يسعى للسيطرة على منابع النفط.. عاجل
  • هجوم جديد يستهدف الانتقالي بالتزامن مع دعم جوي سعودي وتحريك قوات عسكرية صوب حضرموت
  • بن حبريش يتهم الإمارات بوضوح ويؤكد: ''حضرموت تتعرض لغزو خارجي من قبائل الضالع ويافع''
  • اشتباكات مسلحة بين مليشيا الانتقالي وقوات حماية حضرموت
  • عاجل: تصعيد مفاجئ وموجهات مسلحة في حضرموت: قوات الانتقالي تتقدّم نحو الهضبة وحلف القبائل يردّ بسيطرة على قطاعات بترومسيلة رغم دعوات التهدئة
  • الانتقالي يصعّد في عدن: استعراض عسكري واقتحام معاشيق يضعان العليمي أمام “رسالة الرحيل”