أكد أسامة السعيد، خبير في الشؤون الدولية، أن الخلاف الحدودي جزء من الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكنه لا يمثل سوى قمة جبل الجليد، ولكن الصراع والخلاف والمخاوف التي تجتاح جنوب شرق آسيا وهذه المنطقة أكبر من النزاع الحدودي، حيث إن روسيا تشعر بأنها تُحاصر من الشرق والغرب. 

نيويورك تايمز: الزعيم الكوري الشمالي يعتزم زيارة روسيا الشهر الجاري للقاء بوتين بوتين: مستعدون لاستئناف العمل بصفقة الحبوب بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه روسيا

وأضاف "السعيد" خلال تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تحاصر من الغرب من خلال أوروبا، والدعم الأمريكي لأوكرانيا، والدعم الغربي بشكل عام، وأيضا من خلال إيقاظ قوى كبيرة شاركت في الحرب العالمية الثانية مثل اليابان، وكذلك في أوروبا مثل ألمانيا، وكلا الدولتين تخلوا عن الحياد الذي اتبعوه منذ الحرب العالمية، وبدأوا سباق غير مسبوق للتسلح.

 

وتابع الخبير في الشؤون الدولية، أن الأزمة ليست فقط مع روسيا، وإنما مع الصين أيضا، واليابان تدرج جيدا أن الصراع المقبل مع الصين، ولديها مخاوف حقيقية من التسلح السريع والنمو الكبير للترسانة العسكرية الصينية، وبالتالي يوجد مخاوف كبيرة، وإحياء لذاكرة من الصراع، حيث يوجد صراعات دامية في هذه المنطقة. 

واستكمل، أن لا أحد ينسى المواجهة بين الصين واليابان في الحرب العالمية الثانية أسفرت عن 14 مليون قتيل، وتشريد 100 مليون لاجئ، وبالتالي يوجد ذاكرة مليئة بالمآسي والصدامات، فضلا عن ان اليابان لديها من القدرات الاقتصادية والتكنولوجية ما يجعلها قطب عالمي جديد إذا ما امتلكت القدرات العسكرية. 

اليابان أداة قد تستغل لمحاصرة الصين وروسيا

وأردف، أنه يوجد أمور كثيرة جرت في نهر العلاقة بين واشنطن وطوكيو، لأن اليابان ترى الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي لها، والأخيرة رحبت بتغير استراتيجية اليابان فيما يتعلق بمضاعفة ميزانيتها للتسلح في السنوات المقبلة، إذ أنها تدرج جيدا أن اليابان قد تكون أداة مهمة لمحاصرة الصين والضغط على روسيا من جهة الشرق. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: روسيا قناة القاهرة الإخبارية اليابان الصين الحرب العالمية الثانية

إقرأ أيضاً:

انكماش حاد بالتجارة.. الصين تفرض رسوماً جديدة على واردات أمريكا

تتصاعد التوترات مجددًا بين الولايات المتحدة والصين بعد إعلان بكين فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أمريكية، في خطوة ردّت عليها واشنطن باقتراح محادثات هاتفية، لكن بكين أجّلت الموعد المقترح، بحسب ما صرّح به الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير.

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال غرير: “بمجرد علمنا من مصادر عامة بفرض بكين تعريفات جمركية جديدة، تواصلنا مع الجانب الصيني واقترحنا إجراء مكالمة هاتفية لمناقشة الأمر، لكنهم قاموا بتأجيلها”.

التحرك الصيني جاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على كافة السلع الصينية المستوردة، اعتبارًا من 1 نوفمبر المقبل، أو حتى قبل ذلك، واصفًا ما تقوم به بكين بأنه “موقف تجاري عدواني”.

بدورها، ردت وزارة التجارة الصينية على الخطوة الأمريكية ووصفتها بأنها “ازدواجية في المعايير”، مؤكدة أن: “التهديد بفرض رسوم إضافية ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين… نحن لا نرغب في حرب تجارية، لكننا لا نخشاها”.

وفي بيان منفصل، حثّت الصين واشنطن على “تصحيح أخطائها في أسرع وقت ممكن” للحفاظ على استقرار العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوات من حدة التوتر التجاري بين البلدين، وسط مخاوف من تأثيرها على سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال، كما يُعد تأجيل بكين للاتصال محاولة للضغط أو التريث في الرد، في ظل تكرار سياسة التصعيد ثم التفاوض التي طبعت العلاقات التجارية خلال فترات سابقة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه العلاقات الأمريكية الصينية تحديات على عدة جبهات، من بينها: الملف التكنولوجي، الوضع في تايوان، التنافس على النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ.

انكماش حاد في التجارة بين الصين والولايات المتحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025

أظهرت بيانات رسمية تراجع التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 15.6% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 425.816 مليار دولار.

وجاء أداء الصادرات والواردات بين البلدين على النحو التالي:

الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة: 317.224 مليار دولار (انخفاض 16.9%). الصادرات الأمريكية إلى الصين: 108.591 مليار دولار (انخفاض 11.6%).

وخلال شهر سبتمبر 2025، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 45.792 مليار دولار، منها 34.307 مليار دولار صادرات صينية إلى الولايات المتحدة، و11.484 مليار دولار واردات صينية من الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الانكماش وسط توترات متزايدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع استمرار المستثمرين في متابعة المحادثات التجارية الأمريكية-الصينية وتأثيرها على الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تستعد لفرض رسوم على الصين بسبب النفط الروسي
  • أمريكا تلوح برسوم تصل لـ 500% على الصين بسبب النفط الروسي
  • تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين يهزّ وول ستريت ويشعل التوترات الاقتصادية العالمية
  • خبير سياحي: قمة شرم الشيخ أعادت مصر لخريطة السياحة العالمية
  • ترامب: أردوغان يمكن أن يلعب دورا محوريا في إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • سيناريوهات الحرب بين روسيا وأوروبا
  • خبير استراتيجي: خطة إعمار غزة ستسير وفق المشروع المصري
  • "مواجهة حامية".. معلومات صادمة عن مستقبل الصراع بين روسيا وأوروبا
  • انكماش حاد بالتجارة.. الصين تفرض رسوماً جديدة على واردات أمريكا
  • تراجع صادرات الصين إلى أمريكا بنسبة 27% في سبتمبر