الصمت بلا شك هو تلاشي الرغبة في الكلام مع القدرة عليه ، فيما يعدُ الصمت خيارًا يلجأ اليه الأشخاص في بعض أوقاتهم ،وهذا أمر جيّد نسبيًا ،لأن هذا الصمت النافع الذي يجعل الفرد يراجع نفسه بهدوء بعيدًا عن الكلام ،أو استخدامه لتحقيق بعض الأهداف من خلال الصمت والظهور بالنتائج .
وممّا لا يخفى علينا أبدًا أن كل شيء له حدّان ،ولذلك حين تتجلّى الرغبة النفسية في الصمت، فيجب أن يكون الإتزان معها.
ويأتي دور الإتزان في التحكّم ،حيث أن الإفراط في الصمت له عواقب سلبية على الذات ،وكذلك عدم الصمت مطلقًا، ولذلك إذا لجأ الفرد إلى الصمت، عليه أن يكون واعيًا لهذه الفترة .
يتعامل الفرد في حياته مع العديد من التعاملات في نطاقات متعددة ومع فئات بشرية كبيرة ،ومن المؤكد تعرضه لمواقف متعددة كعدم القدرة على إيضاح رأيه و سوء الفهم من الطرف الآخر و عدم القدرة على التعبير عن مشاعره بوضوح ،فيلجأ الى الصمت كوسيلة لحماية ذاته من هذه المواقف.
و قد يتحول هذا الصمت الى صمت عقابي ،مؤذٍ للفرد و لمجتمعه أيضًا ،حيث أنه تدريجيًا يجد صعوبة في التأقلم مع الآخرين مع تزايد نسبة فشله في علاقاته الشخصية بسبب هذا الصمت ، وهذا أمر مؤذٍ للفرد حيث أنه يفقد ثقته في ذاته و يفقد مهارات الإتصال الصحية و كذلك يؤذي الأطراف الآخرين لأنهم يشعرون بعدم حصولهم على تقديرهم وتم تجاهلهم.
يعدّ الصمت دواءً للفرد إذا تم استخدامه حسب الإحتياج ،وما إن يستخدم على الدوام ،حتّى يصبح داءً يفتك بالفرد و بثقته و بعلاقاته .
إن الوعي مع الصمت يحّمي الفرد من الميل الى الصمت العقابي الذي يعاقب به ذاته و الآخرين، وعلى الفرد أن يكون رفيقًا بذاته في تعاملاته ، فالأخطاء واردة في التعاملات ، ومن شأن المرونة والإتزان إصلاح الخلل.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يهدم منزلًا ومحالًا تجارية جنوب مدينة جنين
الثورة نت /..
هدمت قوات العدو الصهيوني ، فجر اليوم الثلاثاء، منزلًا ومجموعة من المحال التجارية في قرية الزاوية جنوب مدينة جنين.
وقال رئيس مجلس قروي الزاوية جمال أبو الوفا، لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات العدو اقتحمت القرية فجراً دون أي إنذارات مسبقة، وشرعت جرافاتها بهدم منزل المواطن ناصر براهمة المكوّن من طابقين، ويقع عند مدخل القرية.
وأضاف أن براهمة أمضى قرابة 20 عاماً في بناء منزله، وكان يستخدم الطابق الأرضي منه كمخازن ومحال تجارية، بينها محل لبيع الخضروات.
وأشار إلى أن قوات العدو لم تمنحه أي فرصة لإخلاء منزله أو نقل ممتلكاته.
وأوضح أبو الوفا أن جرافات العدو هدمت أيضًا عدداً من المحال التجارية في الموقع ذاته، تعود ملكيتها لمواطن من بلدة عجة المجاورة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سياسة العدو الممنهجة لتدمير البنية التحتية الفلسطينية والتضييق على المواطنين في المناطق المصنفة “ج”، عبر عمليات هدم متواصلة طالت مئات المنازل والمنشآت في الضفة الغربية، خصوصا في محافظة جنين خلال الشهور الماضية.
في السياق ذاته شرعت قوات العدو، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم منشـأة في مخيم شعفاط، شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافة تتوسط قوة راجلة ومحمولة من جيش وشرطة العدو، اقتحمت حي راس خميس بمخيم شعفاط، وشرعت بهدم منشأة تعود لعائلة الرجبي.