تحت أنظار مسؤول بريطاني.. السليمانية تشكو تزايد حالات الكوليرا والسرطان وواقع مشفاها الوحيد
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت صحة السليمانية، اليوم الأربعاء، عن تزايد حالات الاصابة بالكوليرا والسرطان في المحافظة، وفيما شكت واقع حال المشفى الوحيد المتخصص بمعالجة المرض "الأخطر عالمياً"، اكدت ان خطتها تتضمن إنشاء مدينة طبية بالأمراض السرطانية.
جاء ذلك خلال زيارة محافظ "لامبس" البريطانية سرباز برزنجي الي مستشفى هيوا للأمراض السرطانية بحضور محافظ السليمانية هفال ابو بكر.
وقال مدير عام صحة السليمانية صباح هورامي خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز إن "احصائيات الإصابات بوباء كوليرا متزايدة لكنها ستتجه نحو الانحدار في الأيام المقبلة"، مؤكدا ان "الصحة تجاوزت مرحلة انتشار الوباء في المحافظة".
وأضاف ان "الصحة الآن تتعامل مع كل حالات الإسهال والقيء على أنها كوليرا ولم نرسل اي حالة للفحص المختبري في بغداد"، مشيرا إلى أن "أغلب مناطق السليمانية لايوجد فيها مشاريع صحية للماء لهذا يجبر أهلها على شراء الماء من مصادر أخرى بعضها صحي ومجاز من قبلنا والبعض الآخر غير مجاز لهذا يتطلب الحيطة والحذر في هذه الفترة".
وأكد المدير العام ان "واجبات المؤسسات الصحية تنحصر في تقديم العلاج لحالات الاصابة أما الوقاية فهي من واجبات المواطنين لهذا فان الواجب الرئيسي لمنع تفشي الوباء بصورة مضرة تقع على عاتق المواطن نفسه".
وحول أعداد الإصابات بمرض السرطان بيّن المسؤول الصحي أن "الأعداد في تزايد مستمر لأسباب عديدة"، موضحا أنه تم تزويد مشفى هيوا بأدوية تبلغ قيمتها 60 مليار دينار في العام الماضي، وخلال الأشهر الست الأولى من هذا العام تم تزويد المشفى بنحو 70 مليار من الأدوية وهذا دليل على تزايد حالات الإصابة"
واوضح ان "الكوادر الصحية تبذل قصارى جهدها لمنح العلاج للحالات التي ترد إلى مستشفى هيوا"، مؤكدا ان "بناية المشفى لا تستوعب الأعداد الكبيرة التي تتردد عليها كون هذه البناية صممت لمديرية صحة السليمانية لكن تم تسليمها لكوادر مستشفى هيوا للضرورة الواجبة".،
واشار هورامي إلى أن "المشفى مر بمراحل من الترميم كان آخرها بتمويل من الاتحاد الوطني الكوردستاني"، مؤكدا ان "البناية قد تكون كافية لمرضى محافظة السليمانية لوحدها لكن الآن المشفى يستقبل من كافة المحافظات العراقية وحتى من خارج العراق".
وأوضح إن "خطة وزارة الصحة هي بناء مدينة طبية خاصة بالامراض السرطانية في حديقة هواري شار وقد تمت كافة الإجراءات الإدارية والفنية المتعلقة بالمشروع لكن بسبب عدم توفر السيولة المالية لم يتم تنفيذ المشروع لغاية الآن".
بدوره ثمن محافظ لامبس البريطانية سرباز برزنجي في كلمته "جهود الكوادر الصحية في مستشفى هيوا للأمراض السرطانية والمؤسسات الصحية في السليمانية كون هذا المشفى تقدم العلاج المواطنين اجانب ومن داخل العراق وهذا جهد يحسب لها" بحسب رأيه، مؤكدا "دعم محافظة لامبس لهذه المشفى".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي السليمانية اقليم كوردستان
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقية
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأربعاء إن نحو 80 طفلا معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالكوليرا في غرب ووسط أفريقيا مع بداية موسم الأمطار في المنطقة.
واعتبر جيل فانيونو المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق ومستويات النزوح المرتفعة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيزي تشكو العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتصفها بالمدمرةlist 2 of 2أحلام أطفال غزة مبتورة كما أطرافهمend of listوأضاف "نحن في سباق مع الزمن، ونعمل جنبا إلى جنب مع السلطات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والمياه الآمنة والتغذية المناسبة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض المميتة وسوء التغذية الحاد".
وأضاف "بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، نقوم بتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق تدخلاتنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل كل جهد ممكن لضمان ألا يُترك أي طفل خلف الركب".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبب إسهالا حادا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا، ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموية والمضادات الحيوية، لكنه قد يكون قاتلا خلال ساعات إذا لم يُعالج.
ويُعد الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا بسبب عوامل مثل سوء النظافة، وضعف أنظمة الصرف الصحي، ونقص الوصول إلى المياه النظيفة، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف الشديد.
وسجلت اليونيسيف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا تشهدان تفشيا للكوليرا، مما يزيد من خطر انتقال العدوى عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل أكثر من 38 ألف حالة و951 وفاة خلال شهر يوليو/تموز فقط.
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 26% من الحالات في البلاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات أقوى للاحتواء، فقد يواجهون أسوأ أزمة كوليرا منذ عام 2017.
إعلانوأشارت المنظمة الأممية إلى أن الوضع في العاصمة كينشاسا "حرج للغاية"، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%.
كما سجلت المنظمة أن نيجيريا تعد ثاني أكثر البلدان تضررا، إذ تم الإبلاغ عن 3 آلاف و109 حالات مشتبه بها و86 وفاة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وأكدت أن الكوليرا يعد مرضا متوطنا في نيجيريا، إذ شهدت البلاد موجات تفشٍ كبيرة خلال السنوات الماضية.
كما أشارت إلى أن كلا من تشاد والكونغو وغانا وكوت ديفوار وتوغو تعرف بدورها تفشيا مستمرا للمرض، حيث تم الإعلان في غانا عن 612 حالة كوليرا حتى 28 أبريل/نيسان.
وفي كوت ديفوار سُجّلت 322 حالة و15 وفاة حتى 14 يوليو/تموز الجاري، كما أُبلغ عن 209 حالات و5 وفيات حتى 22 يونيو/حزيران الماضي في توغو.
كما تخضع دول مثل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون للمراقبة الدقيقة نظرا لهشاشتها وتعرضها المحتمل لتفشي المرض.
وقالت اليونيسيف إن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود من أجل منع المزيد من انتشار المرض واحتوائه على مستوى المنطقة.
وقدرت اليونيسيف في غرب ووسط أفريقيا حاجتها بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوسيع نطاق الدعم الحيوي في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتواصل المجتمعي وإدارة المخاطر.