الناتو: الوضع في كوسوفو غير مستقر إطلاقا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قالت بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو "كفور" إن الوضع هناك لا يزال غير مستقر رغم عودة الهدوء بعد أحداث مايو/ أيار الماضي.
وأشار قائد "كفور" إلى أن الوضع في كوسوفو هادئ حاليا "لكنه لا يزال غير مستقر إطلاقا"، مشددا على ضرورة التوصل إلى"حل سياسي".
وأوضح القائد العسكري أن أشد ما يقلقه أن يؤدي "أبسط حادث إلى أوضاع صعبة".
وفي 26 مايو/أيار الماضي بدأ صربُ كوسوفو احتجاجات ضد بدء عمل رؤساء بلديات من أصول ألبانية تولي مسؤولياتهم بعد فوزهم في الانتخابات المحلية التي جرت قبلها بنحو شهر وقاطعها المواطنون من أصول صربية.
وجراء استمرار الاحتجاجات، أحاطت الشرطة الكوسوفية وقوة "كفور" مباني البلديات في المنطقة بأسلاك شائكة، وزادت عدد عناصرها.
ووقعت اشتباكات بين شرطة كوسوفو ومواطنين من أصول صربية حيث أصيب 30 جنديا من "كفور" أثناء حراستهم مباني البلديات.
اضطرابات متكررةويشهد شمال كوسوفو حيث تقيم الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة، جيث يعيش نحو 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من ألبان كوسوفو.
ويعتبر العديد من الصرب أن كوسوفو المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية لبلغراد.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.
ومن المقرّر أن يجمع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى منذ سنوات لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، الأسبوع المقبل الأطراف المعنية مرة أخرى.
ويبلغ تعداد قوة "كفور" المنتشرة في كوسوفو 4500 جندي، ومن المقرر أن تسلم تركيا اعتبارا من 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قيادة القوة لمدة عام واحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تُزحزح اليابان عن عرش الدائن الأكبر لأول مرة منذ 34 عاماً
في سابقة هي الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، تراجعت اليابان عن موقعها كأكبر دائن في العالم، بعد أن تجاوزتها ألمانيا بصافي أصول خارجية أعلى، رغم أن اليابان حققت رقماً قياسياً جديداً في قيمة ممتلكاتها الخارجية.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة المالية اليابانية، بلغ صافي الأصول الخارجية لليابان بنهاية عام 2024 نحو 533.05 تريليون ين (ما يعادل 3.7 تريليون دولار)، بزيادة 13% عن العام السابق.
إلا أن هذا الرقم القياسي لم يكن كافياً للاحتفاظ بالصدارة، بعدما قفزت ألمانيا بصافي أصول قدره 569.7 تريليون ين، بينما حلت الصين ثالثة بـ 516.3 تريليون ين.
هذا التحوّل يعود جزئياً إلى الفائض التجاري الألماني الضخم البالغ 248.7 مليار يورو، مدعوماً بطفرة في الصادرات، مقارنة بـ 29.4 تريليون ين فائض اليابان، ما يعادل نحو 180 مليار يورو فقط.
كما أن ارتفاع اليورو بنسبة 5% مقابل الين ساهم في تعزيز قيمة الأصول الألمانية المحسوبة بالين، ما منح برلين دفعة حسابية مهمة.
ورغم تراجعها، لا تزال اليابان تحافظ على شهية قوية للاستثمار الخارجي، مستفيدة من ضعف الين، الذي زاد من وتيرة شراء الأصول الأجنبية، لا سيما في الولايات المتحدة وبريطانيا.
فقد اتجهت الاستثمارات اليابانية نحو قطاعات استراتيجية مثل التمويل والتأمين والتجزئة، بحثاً عن تنويع مصادر النمو.
ويتوقع أن تستمر هذه التوجهات، خاصة في ظل استمرار السياسات الحمائية الأميركية، ما يدفع بعض الشركات اليابانية لتحويل إنتاجها وأصولها إلى الولايات المتحدة لتقليل المخاطر التجارية.
خسارة اللقب ليست تراجعاً، بل إعادة تموضع استراتيجي في مشهد اقتصادي عالمي يتغير بوتيرة متسارعة.