صحيفة الاتحاد:
2025-05-18@10:51:44 GMT

الذكاء الاصطناعي يثبت فعالية في كشف السرطان

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

تمكن أخصائي أشعة بدعم من الذكاء الاصطناعي من كشف حالات من سرطان الثدي في فحص التصوير الشعاعي أكثر من اثنين من أخصائيي الأشعة الذين يعملون معا، ما سيبسط إجراءات الكشف المبكر لهذا النوع من السرطان.
جاء ذلك في ورقة بحثية من معهد "كارولينسكا" في السويد نشرت في مجلة The Lancet Digital Health.
يقول الباحثون إن الذكاء الاصطناعي جاهز الآن ليتم إدخاله في فحص سرطان الثدي.


على مدى أكثر من 30 عاما، كان فحص التصوير الشعاعي للثدي مفتاحا مهما في تقليل معدلات وفيات سرطان الثدي. مع ذلك، تشمل التحديات نقص أخصائيي الأشعة وعدم اكتشاف جميع أنواع السرطان عن طريق هذا الفحص. وأظهرت العديد من الدراسات، بأثر رجعي، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في معالجة هذه المشكلات.
تقول الكاتبة الأولى للدراسة كارين ديمبرور، الباحثة المنتسبة في قسم علم الأورام وعلم الأمراض في معهد كارولينسكا "ينظر الذكاء الاصطناعي والبشر إلى الصور بشكل مختلف قليلا، مما يخلق تآزرا يحسّن فرصنا في اكتشاف السرطان".
تقليديا، يقرأ اثنان من أخصائيي الأشعة كل اختبار. في هذه الدراسة، تم تقييم الفحوص من قبل اثنين من أطباء الأشعة ومن قبل الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد النساء اللواتي سيتم استدعاؤهن لمزيد من الفحوص. بناء على تشخيص النساء بسرطان الثدي في النهاية، يمكن للباحثين تحديد مدى دقة مقارنة مجموعات مختلفة من الذكاء الاصطناعي وأخصائيي الأشعة بالنهج التقليدي لأخصائي الأشعة.
تقول الدكتور ديمبرور "من خلال هذه الدراسة، أردنا فحص مدى أداء اثنين من أخصائيي الأشعة مقارنة بأخصائي أشعة واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي وحده".
أجريت الدراسة في مستشفى "كابيو سانت جي أمران" في العاصمة السويدية ستوكهولم بين أبريل 2021 ويونيو 2022. فُحص أكثر من 55500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و74 عاما.
اكتشف النهج التقليدي باستخدام اثنين من أطباء الأشعة 250 سرطانا. وجد الباحثون أن إضافة الذكاء الاصطناعي إلى اثنين من أخصائيي الأشعة أدت إلى اكتشاف معظم حالات السرطان (269). اكتشف أحد أخصائيي الأشعة بمؤازرة الذكاء الاصطناعي 261 في نفس المجموعة. بينما اكتشف الذكاء الاصطناعي وحده 246، وهو ما لم يكن إحصائيا أقل مما اكتشفه اثنان من أخصائيي الأشعة.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة فريدريك ستراند، أخصائي الأشعة والمُحاضر في قسم علم الأورام وعلم الأمراض بمعهد كارولينسكا "بالمقارنة مع المعيار الحالي لأخصائيي الأشعة، أدى التقييم، الذي أجراه أخصائي أشعة واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي إلى زيادة بنسبة أربعة بالمائة في اكتشاف سرطان الثدي وخفض وقت قراءة صورة أخصائيي الأشعة إلى النصف".
ووجد الباحثون أيضا أنه بالمقارنة مع اثنين من أخصائيي الأشعة، أدى اختصاصي أشعة واحد يدعمه الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي بمفرده وحدهما، على التوالي، إلى انخفاض بنسبة 6٪ و55٪ في الإيجابيات الخاطئة، وهو ما يعني معدل استدعاء النساء الأصحاء، وهو خطأ إجرائي يسبب معاناة وتكلفة غير ضرورية.
يضيف الدكتور ستراند "من الواضح لنا أنه بالنسبة لفحص التصوير الشعاعي للثدي، فإن أحد أخصائيي الأشعة المدعوم بالذكاء الاصطناعي هو بديل أفضل عن اثنين من أخصائيي الأشعة بدون الذكاء الاصطناعي. على عكس دراسة سابقة من جامعة لوند (السويدية)، تم التحقق من صحة هذا التحسن إحصائيا في الدراسة الحالية. حتى لو تولى الذكاء الاصطناعي الكثير من الفحص الأولي، هناك حاجة إلى أخصائي أشعة لإصدار الحكم قبل استدعاء أي مريض لمزيد من التحقيق. وإذا لزم الأمر، لأخذ خزعات من مناطق الثدي المشبوهة".
ويتابع ستراند "تظهر دراستنا أن الذكاء الاصطناعي جاهز للتشغيل، الخاضع للرقابة، في فحص التصوير الشعاعي للثدي. على المدى الطويل، يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تولي غالبية تقييمات فحص التصوير الشعاعي للثدي" ما سيفتح المجال لكشف مبكر عن الإصابة بالسرطان.

أخبار ذات صلة تجربة جديدة تفتح آفاقا في علاج السرطان «هونيوان ايد» الصيني يتحدى «تشات جي بي تي» المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السرطان الذکاء الاصطناعی سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس الأمريكي يجرون تحقيقًا موسعًا بشأن خطة شركة "أبل" لإبرام اتفاق شراكة مع مجموعة "علي بابا" الصينية، يهدف إلى دمج برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الأخيرة على هواتف آيفون في السوق الصينية.

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعبر عن مخاوف جدية من أن تساعد هذه الصفقة شركة "علي بابا" على تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق برامج الدردشة الخاضعة لقيود الرقابة، فضلاً عن زيادة إخضاع شركة "أبل" لقوانين الرقابة ومشاركة البيانات التي تفرضها الحكومة الصينية في بكين.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مجموعة "علي بابا" في شباط/ فبراير الماضي شراكتها مع "أبل" لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في الصين، ما يمثل مكسبًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية، حيث تطور "علي بابا" برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام كنموذج محلي منافس وبأسعار أقل مقارنة بنماذج غربية.

وتواجه "أبل" مقاومة متزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس، الذين يخشون أن تسهم الشراكة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من النفوذ الرقابي لبكين ويزيد من قدراتها العسكرية المستقبلية.

وخلال اجتماعات عقدت في واشنطن مع كبار مسؤولي "أبل"، عبّر ممثلو لجنة الكونغرس المعنية بالصين عن قلقهم من إمكانية تبادل بيانات حساسة مع "علي بابا"، وطالبوا بتوضيحات بشأن الالتزامات القانونية المحتملة لشركة "أبل" بموجب قوانين الرقابة الصينية، غير أن الشركة لم تستطع تقديم إجابات وافية، وفقًا لمصدرين حضرا المناقشات.


ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي موقف "أبل" بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدًا أن "علي بابا" تجسد استراتيجية "الدمج المدني-العسكري" التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني.

وتشكل الصين نحو 20% من مبيعات "أبل" العالمية، إلا أن حصتها السوقية في البلاد انخفضت من 19% في 2023 إلى 15% في 2024، ما دفع الشركة إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لتلك المتوفرة في الأسواق الغربية، خاصة مع غياب خدمات شركة "أوبن إيه آي" في الصين، وهو ما جعل "علي بابا" الشريك المحلي الأمثل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.

وفي المقابل، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، لانتقادات من الرئيس ترامب بسبب تصنيع بعض منتجات الشركة في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، مما زاد من الضغوط السياسية التي تواجهها الشركة.

مع تزايد إدراك واشنطن للدور المحتمل للذكاء الاصطناعي كأداة عسكرية استراتيجية، تسعى إدارة ترامب إلى منع أي شراكات أمريكية قد تمنح بكين تفوقًا تقنيًا، حيث تدرس وزارة الدفاع وهيئات الاستخبارات إدراج شركات مثل "علي بابا" على قوائم سوداء تحظر التعامل التجاري معها، في إطار جهودها لكبح تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني.

وتؤكد مراكز بحث أمريكية، منها مركز "وادهواني" للذكاء الاصطناعي، أن تمكين شركات صينية من جمع بيانات مستخدمي أجهزة آيفون قد يسرع من تطور نماذجها، ما يثير مخاوف أمنية بالغة.


وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه "أبل" صعوبات في تسويق هواتفها في الصين، مقارنة بمنافسيها المحليين مثل "هواوي" و"شاومي" الذين يقدمون حلول ذكاء اصطناعي محلية متطورة، مع الإشارة إلى أن الصفقة مع "علي بابا" لا تقتصر على الدعم التقني فقط، بل تمتد إلى التسويق والتوزيع عبر منصات التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها المجموعة الصينية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا حيويًا.

وتتجاوز هذه الشراكة حدود السوق التجارية لتصبح اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الولايات المتحدة والصين على التعاون في حقبة الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد القناعة الغربية بأن السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعني السيطرة على اقتصاد المستقبل والأمن القومي.

مقالات مشابهة

  • دبي تشارك في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • عقار جديد قد يُحدث تحولًا نوعيا في علاج أخطر أنواع سرطان الثدي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • بتمويل قطري.. الذكاء الاصطناعي في علاج مرضى السرطان بالقدس
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟