دبلوماسي وأكاديمي ومؤلف من دولة غامبيا، يصنّف خبيرا في السياسات التنموية، شغل منصب رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) 2022، وهو من مواليد 1956، وقد عمل خبيرا مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة، وشغل وزيرا للخارجية في بلده، كما عمل في وظائف متعددة مع الأمم المتحدة، ولديه خبرة في تسوية الملفات المرتبطة بالقارة الأفريقية، وتزامنت رئاسته للمفوضية مع أوضاع سياسية صعبة تمر بها أفريقيا؛ أهمها: الانقلابات، والصراع الدولي على النفوذ في المنطقة.

المولد والنشأة

ولد عمر علي توراي يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1965 في جمهورية غامبيا ذات الأغلبية المسلمة، التي أعلن دستور 2005 أنها جمهورية إسلامية.

وقد نشأ توراي وتربّى في هذه الدولة الأفريقية الصغيرة، التي يعتنق سكانها الإسلام بنسبة تربو على 90%، وهو ما أثر في مساره الدراسي والمهني، وجعل منه عارفا جيدا باللغة العربية.

الدراسة والتكوين

تلقّى عمر توراي تكوينه العلمي في مناطق متفرقة من العالم، وحصل على عدد من الشهادات الأكاديمية في التعليم العالي؛ أهمها:

باكلوريوس في الآداب من جامعة عين شمس في القاهرة 1987. ماجستير في التمويل والتمويل الإسلامي من مدرسة التجارة والأعمال في مدريد. دكتوراه في العلاقات الدولية من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف 1996. شهادة في الاتصالات الإستراتيجة من جامعة كولومبيا في نيويورك 2013. شهادة مصرفي إسلامي معتمد من مجلس البنوك والمؤسسات الإسلامية في 2015.

ويجيد الدكتور عمر توراي لغات عدة، على رأسها: العربية والفرنسية والإنجليزية، بالإضافة لبعض اللهجات المحلية في أفريقيا.

التجربة السياسية والدبلوماسية

في مرحلة مبكرة من عمره دخل عمر توراي عالم الدبلوماسية والسياسة من بوابة العمل في سفارة بلاده غامبيا وبعثتها لدى الاتحاد الأوروبي، ومنظمة التجارة العالمية في 1995.

ومنذ ذلك التاريخ بدأ في تعرّف المنظمات الدولية والفاعلين في مجال السياسة الخارجية من مختلف أنحاء العالم. وخلال عمله سفيرا لبلاده لدى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لفترات متعددة، نسج علاقات قوية مع الممولين الدوليين، وحاول لفت الأنظار إلى بلاده.

وعندما اختاره الرئيس يحيى جامع، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي ضمن التوليفة الحكومية لعام 2008 قاد توراي حراكا دبلوماسيا كبيرا من أجل حلحلة المشكلات التنموية والاقتصادية التي تعاني منها غامبيا.

وفي سبتمبر/أيلول 2008 خاطب المؤتمرين في الأمم المتحدة، بنداء لصالح بلاده، طالبا الدعم والمساندة من أجل إرساء التعددية والمساواة.

وقد خبر عمر توراي أبرز المشكلات والتحديات في القارة الأفريقية، من خلال عمله مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي في أفريقيا، واكتسب تجربة ثرية في وضع السياسات التنموية، من خلال عمله مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة بالمملكة العربية السعودية.

الوظائف والمسؤوليات

شغل توراي عددا من المناصب على المستوى المحلي والدولي، تنوّعت مجالاتها بين السياسة والتنمية والدبلوماسية والعلاقات الدولية، وأهم الوظائف التي تقلدها:

بين عامي 1996 و2000 عمل سكرتيرا أول في سفارة غامبيا في بلجيكا والاتحاد الأوروبي. عمل سفيرا لغامبيا لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي في الفترة الممتدة بين 2002 و2007. وبين عامي 2007 و2008 عمل ممثلا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك. عين وزيرا للخارجية والتعاون الدولي في غامبيا من مارس/آذار 2008 وحتى سبتمبر/أيلول 2009. عمل كبيرا للمستشارين في برنامج الأغذية العالمي، والمكتب القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غامبيا، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة في أفريقيا في الفترة الواقعة بين 2009 و2011. وفي 2012 انضم للبنك الإسلامي للتنمية في جدة بالمملكة العربية السعودية، بصفته متخصصا في السياسات التنموية. وفي يوليو/تموز 2022 اختير رئيسا لمفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". المؤلفات

على الرغم من انشغاله بالأعمال المرتبطة بالسياسات التنموية والاقتصادية، فقد ظل أكاديميا محاضرا نشطا، وباحثا مهتما بشؤون القارة الأفريقية، فحاضر في كثير من الملتقيات، وكتب عددا من المقالات، كما طبعت له مؤلفات أهمها:

"الاتحاد الأفريقي: السنوات العشر الأولى"، وهو رحلة في تاريخ الاتحاد الأفريقي، تبدأ من فكرة التأسيس، وتنتهي بمقترحات تفصيلية للنهوض بالمؤسسة الأفريقية الأكبر. "غامبيا والعالم: قصة السياسة الخارجية لأصغر دولة في أفريقيا 1965-1995″، وهو كتاب يسلط الضوء على التاريخ السياسي لجمهورية غامبيا، وأهم المراحل والتطورات التاريخية التي مرت بها، بدءا بالاستقلال ومرورا بالاتحاد مع السنغال، وانتهاء بإرهاصات الدستور الجديد للجمهورية. "الدبلوماسية لغير الدبلوماسيين"، وهو كتاب في مجال الدبلوماسية صدر في 2019.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی الأمم المتحدة فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

رئيس غرفة التجارة الإيطالية: برقة بوابة استراتيجية نحو أسواق أفريقيا

أكد رئيس غرفة التجارة الإيطالية الليبية، نيكولا كوليتشي، أن إقليم برقة يمثل بوابة استراتيجية للشركات الإيطالية نحو أسواق أفريقيا جنوب الصحراء، مشيدًا بالدور المتنامي للمنطقة في جذب الاستثمارات الدولية.

وفي تصريحات له، أعرب كوليتشي عن تطلعه لأهمية المنتدى الليبي الإيطالي المرتقب عقده في مدينة بنغازي، باعتباره محطة محورية لتأسيس علاقات اقتصادية وسياسية منظمة بين برقة وإيطاليا.

وأوضح أن المنتدى سيشهد مشاركة أكثر من 100 شركة إيطالية، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الأوروبي بالفرص المتاحة في الشرق الليبي.

واعتبر كوليتشي أن رئيس صندوق إعادة الإعمار والتنمية، بلقاسم حفتر، هو حاليًا “أهم زبون اقتصادي في ليبيا”، في إشارة إلى الدور المحوري الذي يلعبه في قيادة مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية بالمنطقة الشرقية.

الوسومرئيس غرفة التجارة الإيطالية

مقالات مشابهة

  • تحول سياسي.. حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن دعم سيادة المغرب على الصحراء
  • السفير الزين يعقد لقاءا تنويريا مع السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يشيد بالتزام الجزائر الراسخ تجاه المنظمة الإفريقية
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
  • البرهان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • رئيس غرفة التجارة الإيطالية: برقة بوابة استراتيجية نحو أسواق أفريقيا
  • رئيس صحة النواب يكشف عن كيفية عودة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا
  • رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا