محمود جمال - مباشر: من المرجح أن ينتقل هوس المكاسب الكبرى لأسهم الذكاء الاصطناعي العالمية والتكنولوجيا وخصوصاً الأمريكية كشركة "إنفيديا" لصناعة الرقائق التي تجاوزت قيمتها السوقية لتريليون دولار وارتفعت أسهمها بأكثر من 200% منذ بداية تداولات العام الجاري حتى تاريخه إلى أسواق المال بالشرق الأوسط خلال الثلاثة فصول القادمة من عامي 2023 و2024.

وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن إعلان كبرى الشركات والبنوك الخليجية والمصرية في الفترة الماضية عن استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتحول الرقمي بمجالاتها المتعددة يؤهلها لمكاسب لا تقل عن 50% من قيمة أسهمها الحالية خلال الـ 9 أشهر المقبلة لتنتقل بذلك فورة المكاسب التي قدرت بمليارات الدولارات لأسهم "إنفيديا" التي تهيمن على سوق الرقائق المستخدمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل شات جي دي بي والعديد من هذه الخدمات بالإضافة لأسهم مايكروسوفت وجوجل وغيرها من كبرى شركات القطاع.

 كانت من أبرز الشركات الخليجية التي أعلنت عن مشاريع للذكاء الاصطناعي هي شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، والتي أطلقت في سبتمبر الماضي، مشروع منصة "الممر العالمي للذكاء الاصطناعي"، بقيمته 250 مليون دولار وذلك بالتعاون مع شركة "بيوند ليميتس" وجامعة "كالتيك"؛ بهدف ربط مدينة الرياض بمدينة كاليفورنيا.

ويضاف إلى القائمة أيضاً بنوك كبرى وشركات إماراتية كالإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي وأسهم مجموعة أدنوك إضافة لشركتي "بيانات إيه إي" و"بريسايت" المتخصصتين بحلول الذكاء الاصطناعي وهيئة كهرباء وماء دبي "ديوا"، إضافة لشركة التقدم التكنولوجي بالكويت والشركتين بالبورصة المصرية وهما: "فوري"، و"إي فاينانس".

 بدوره، قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن السعي المتسارع بدمج الشركات الكبرى وأغلب الحكومات بالمنطقة للذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية سيوجه أنظار مستثمري الأسهم لتلك الشركات التي بالفعل لديها مشاريع قوية وأساسات مالية جيدة أظهرته نتائج النصف الأول من العام الجاري، متوقعاً أن تبدأ البنوك التي تسعى في طرح بنوك رقمية وشركات كبرى رقمية للطرح بأسواق المال بالمنطقة وهو الأمر الذي سيساهم في جذب مليارات الدولارات لتلك الأسهم من قبل مديري صناديق استثمار دوليين.

أكد إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال، لـ"معلومات مباشر"، أن هناك توقعات بأن تنتقل الحماسة المحيطة بأسهم الذكاء الاصطناعي إلى أسواق المال بالشرق الأوسط وخصوصاً الخليجية وسط السعي الحكومي للتنويع الاقتصادي وتقليل تكلفة التشغيل من خلال استخدام التكنولوجيا، لافتاً إلى أن ارتباط تلك الأسهم بمجالات مالية ورعاية صحية وتصنيع ونقل وتجارة تجزئة وتعليم وطاقة يعطيها الأولوية في ترتيبات المستثمرين الكبار على المدى المتوسط.

أوضحت حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أسباب الزخم المرتقب لتلك الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو السعي الحثيث من قبل القائمين على الأسواق المالية الخليجية إلى تواجد هذا النوع من الأسهم في مؤشراتها ومن ثم جذب مستثمرين جدد معجبين بهوس تلك الأسهم عالمياً.

 وقال محمد مهدي عبدالنبي، مستشار أسواق المال العالمية، لـ"معلومات مباشر"، إن هناك فارقاً كبيراً بين الفقاعة لأسهم التكنولوجيا وفي مقدمتها "إنفيديا" وبين المتوقع في أداء تلك الأسهم المقترنة بهذا المجال بأسواق الخليج ومصر، حيث إن بورصات المنطقة لا تسمح بتلك الفقاعات الوقتية وإن حدثت فتحدث على فترات بعيدة ولذلك فإن مكاسب الصعود القياسي المتوقع لها ستكون أقل وستكون أكثر أماناً للمستثمرين، حيث إن الفقاعات تضر غالباً المتداولين المبتدئين ولذلك أغلب الأسهم بالمنطقة والتي استخدمت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتحول الرقمي هي أسهم تحظى بدعم حكومي وذات أساسات مالية جيدة.

 

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أسواق المال

إقرأ أيضاً:

أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967

تروج أنباء عن أن الولايات المتحدة وافقت رسمياً على حضور الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية.

وتشكل هذه المشاركة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ سيكون الشرع أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ 18 يونيو/حزيران 1967، عندما ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي كلمة سوريا بعد نكسة حزيران، في واحدة من أبرز محطات الخطاب السوري في الأمم المتحدة.

لكن ما يثير الانتباه بشكل خاص هذه المرة ليس فقط الغياب الطويل، بل التحوّل الجذري في موقع أحمد الشرع، الذي كان قبل أعوام قليلة مطلوباً لدى الإدارة الأمريكية على خلفية مزاعم تتعلق بالإرهاب، ليصبح اليوم شريكاً فاعلاً في جهود إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، وصناعة السلام في الشرق الأوسط، الذي يمرّ بأخطر مراحله، لا سيما مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسط صمت دولي وشلل أممي غير مسبوق.

من "قائمة المراقبة" إلى منصة نيويورك

ويأتي هذا التطور في ظل جدل أمريكي داخلي متصاعد، على خلفية تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، الذي كشف مؤخراً أنه شارك بدعوة من منظمة بريطانية في جهود "إعادة تأهيل" الشرع، مؤكداً أنه كان جزءاً من مسار "نقله من خانة الإرهاب إلى السياسة".

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة داخل أروقة الكونغرس، وفي أوساط حقوقيين أمريكيين، اتهموا الخارجية الأمريكية بتبني سياسة انتقائية في تصنيفها للفاعلين في الشرق الأوسط.

هذا المسار لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ شهور، عندما تم ترتيب لقاءات غير رسمية بين الشرع وممثلين عن الإدارة الأمريكية السابقة، وعدد من حلفاء واشنطن الإقليميين، كان أبرزها لقاء ثلاثي جمعه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وُصفت حينها بأنها "محاولة لبناء معادلة ما بعد الأسد".




أبعاد إقليمية ودلالات رمزية

تأتي هذه الموافقة الأمريكية على حضور الشرع في لحظة حساسة من عمر الشرق الأوسط، الذي يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الردع الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، حيث يقترب العدوان الإسرائيلي من عامه الثاني، وسط تقارير متزايدة عن جرائم إبادة جماعية موثقة من منظمات حقوقية دولية.

وفي هذا السياق، فإن القبول الأمريكي بالشرع، حتى على قاعدة "الضرورة الجيوسياسية"، يعكس تبدلاً في أولويات واشنطن، التي باتت تبحث عن شركاء "قادرين على الإمساك بالأرض وامتلاك مفاتيح التهدئة"، حتى وإن كانوا خصوماً سابقين.

ووفق هذا المنظور فإن "الشرع لم يصبح فجأة صديقاً لأمريكا، لكنه بات جزءاً من لعبة إعادة تشكيل النفوذ، في منطقة لم تعد تتحمّل فراغات جديدة."

عودة بعد 57 عاماً

في 1967، وقف نور الدين الأتاسي مخاطباً العالم من منصة الأمم المتحدة. وفي سبتمبر القادم، سيعيد أحمد الشرع الحضور السوري إلى ذات المنبر، ولكن في مشهد عالمي وإقليمي شديد التعقيد، حيث تُعاد صياغة التحالفات والعداوات في الشرق الأوسط، على إيقاع الحروب المفتوحة من غزة إلى الخرطوم، مروراً بدمشق.


مقالات مشابهة

  • بتداولات 3.4 مليارات ريال.. مؤشر الأسهم السعودية يغلق منخفضا
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند 10,999 نقطة
  • بتداولات بلغت 3.4 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 188.96 نقطة
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • الذكاء الاصطناعي يدخل غرف الأخبار الليبية.. الأمم المتحدة وغوغل تطلقان أولى ورش «بصيرة»
  • أسهم أوروبا تتجه لتحقيق مكاسب لسادس أسبوع على التوالي
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967