الجزيرة:
2025-05-16@22:00:21 GMT

قصف مدفعي بالخرطوم والبرهان يتوجه إلى أوغندا

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

قصف مدفعي بالخرطوم والبرهان يتوجه إلى أوغندا

دوّت أصوات قصف مدفعي وانفجارات جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، في حين قال الجيش، إنه سلّم الصليب الأحمر عشرات الأطفال الذي كانوا يقاتلون إلى جانب الدعم السريع. يأتي ذلك في وقت توجّه فيه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية بسماع أصوات قصف مدفعي في منطقة الحزام جنوبي العاصمة الخرطوم، وقالت تلك المصادر، إن انفجارات متتالية دوّت حول الأحياء المجاورة لسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم.

في هذه الأثناء، قال الجيش السوداني في بيان، إنه سلّم ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أم درمان 30 قاصرا دون سن 18 كانوا يقاتلون مع قوات الدعم السريع.

وأكد الجيش أن تسليم الأطفال جاء التزاما بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون حماية الطفل، على أن يسلمهم ممثلو المنظمة الدولية إلى المجلس القومي لرعاية الطفولة، تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.

ولم يصدر تعقيب فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو قوات الدعم السريع بشأن بيان الجيش.


إدانة أميركية

على صعيد آخر، أدانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، تهديد القادة العسكريين في السودان بإنهاء مهمة الأمم المتحدة في السودان، ووصفته بالأمر غير المقبول.

وأضافت غرينفيلد في لقاء مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن هذا التهديد مُدان، وعلى قادة العسكر سحبه على الفور، لا سيما أن البعثة مهمة لضمان استمرار الأمم المتحدة في دعم الشعب السوداني، حسب تعبيرها.

وحثت غرينفيلد القادة العسكريين في السودان على البحث عن طريقة للعمل مع الأمم المتحدة لفتح الممرات الإنسانية لمرور المساعدات، وأن يمنحوا التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.

وفي سياق متصل، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، أمس الجمعة، أنها ظلت على اتصال وثيق مع الجيش والدعم السريع لحثهما على وقف إطلاق النار.

وأضافت في بيان نشر على حسابها الرسمي في فيسبوك، أن 5 أشهر مضت على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع، وبعثة يونيتامس "ظلت على اتصال وثيق مع كلا الجانبين، لحثهما على الالتزام بوقف إطلاق النار بصورة جدية، والانتقال نحو وقف دائم للأعمال العدائية".


المحطة السادسة

على صعيد آخر، توجّه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم السبت، إلى أوغندا في زيارة رسمية، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية.

وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة، أن البرهان سيجري خلال الزيارة (غير محددة المدة)، مباحثات مع رئيس جمهورية أوغندا يوري موسفيني، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعد زيارة البرهان إلى أوغندا السادسة من نوعها، بعد مصر، وجنوب السودان، وقطر، وإريتريا، وتركيا منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي.

تحذير من التقسيم

وفي إطار آخر، حذّرت قوى الحرية والتغيير (التجمع السياسي المدني الرئيس في السودان) من أن البلاد قد تنقسم وتنزلق إلى حرب أهلية طويلة الأمد، إذا شكّل جانبا الصراع العسكريان حكومتين متناحرتين.

وقالت قوى الحرية والتغيير -في بيان نشرته أمس الجمعة عبر فيسبوك-، إن تلويح طرفي الصراع بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها، مؤكدة رفضها التام لهذا الإجراء.

ويأتي بيان قوى الحرية والتغيير بعد أن هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته. وفي المقابل، كان مسؤول كبير في مجلس السيادة السوداني قال، إن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.


ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي اشتباكات لم تفلح أي هدنة في إيقافها، ما خلّف 5 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 12 ألف جريح، حسب الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي المستقيل فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولي في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتسبب القتال بين الجانبين في أزمة إنسانية في السودان، الذي أصبح عدد النازحين فيه أكبر من أي دولة أخرى، إذ تقول المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 4 ملايين شخص نزحوا منذ أبريل/نيسان الماضي، وفرّ أكثر من مليون شخص آخرين إلى دول الجوار.

ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة والدعم السریع الدعم السریع مجلس السیادة فی السودان إلى أوغندا

إقرأ أيضاً:

السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع

أعلنت شركة كهرباء السودان، مساء أمس الأربعاء، تعرض محطتين كهربائيتين في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، لهجوم بطائرات مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع، ما أدى إلى اندلاع حرائق وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من الولاية.

وقالت الشركة، في بيان رسمي، إن "مسيّرات تتبع للمليشيا استهدفت محطة المرخيات التحويلية ومحطة توزيع أخرى في مدينة أم درمان، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، وزيادة معاناة المواطنين نتيجة توقف الخدمات الحيوية".

وأضاف البيان أن "قوات الدفاع المدني تبذل جهوداً مكثفة لإخماد الحرائق الناجمة عن الهجوم، على أن تُجرى لاحقاً عمليات تقييم فني لحجم الأضرار، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة آثار الاعتداء".

تصاعد العنف الجنسي ضد النساء 

وفي سياق متصل، حذر خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة من تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء والفتيات في السودان، لا سيما جرائم الاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والقتل، والتي تُنسب في الغالب إلى مقاتلي قوات الدعم السريع.

#Sudan: UN experts strongly condemn the widespread and systematic violations committed against women & girls, including conflict-related sexual violence, abductions, & killings, many attributed to the Rapid Support Forces (RSF).https://t.co/c6ZyeMLRh9 pic.twitter.com/PX3WGbk3B8 — UN Special Procedures (@UN_SPExperts) May 14, 2025
وأشار الخبراء، في بيان صدر أمس الأربعاء، إلى أن تلك الانتهاكات تُرتكب بشكل ممنهج في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهي حرب أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من 13 مليون شخص، في ما وُصف بأكبر كارثة إنسانية يشهدها السودان.


وأعرب تسعة من المقررين الخاصين وخبراء الأمم المتحدة عن "قلق بالغ إزاء التقارير المروعة التي تتحدث عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، حتى داخل مخيمات النزوح، في إطار حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع السوداني".

وأكدوا أن "العنف الجنسي لا يزال يُستخدم كسلاح حرب ممنهج في مختلف مناطق البلاد"، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

منذ الرابع من أيار/مايو الجاري، بدأت قوات الدعم السريع تنفيذ سلسلة هجمات جوية مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة على ولايتي البحر الأحمر وكسلا شرقي السودان، في تطور نوعي يُعد الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.

وشهدت مدينة كسلا قصفاً متكرراً استهدف مطارها، في حين تعرّضت مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، لهجمات متواصلة بالطائرات المسيّرة، طالت الميناء الرئيسي ومستودعات الوقود، فضلاً عن مطار المدينة وعدد من المواقع العسكرية، أبرزها قاعدة فلامنغو البحرية وقاعدة عثمان دقنة الجوية.

وفي تصعيد لافت، استهدفت قوات الدعم السريع، السبت الماضي، سجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 20 نزيلاً وإصابة 45 آخرين بجروح متفاوتة، وفق مصادر طبية ومحلية.


ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الطرفين في كانون الثاني/يناير الماضي على خلفية الانتهاكات المرتكبة خلال الحرب.

وقد أسفر النزاع عن دمار واسع في المدن والقرى والبنية التحتية، وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تجاوز عدد النازحين داخلياً عشرة ملايين شخص، وفقاً لأحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة، ويتوزعون على 10 آلاف و336 موقعاً في 185 منطقة بجميع ولايات السودان الثماني عشرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • بدعم من الأمم المتحدة.. افتتاح سوق جديد لدعم النساء في نهر النيل
  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية
  • العفو الدولية: وجود أوغندا العسكري بجنوب السودان ينتهك الحظر الأممي
  • الأمم المتحدة: الوضع في السودان لا يزال مروعا ويثير قلقا عميقا
  • وفاة الفنان السوداني محمد الجزار إثر عارض صحي مفاجئ
  • الجيش السوداني يقتحم آخر معاقل الدعم السريع في أم درمان
  • الأمم المتحدة تدين العنف الجنسي "الممنهج" في السودان
  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي