المطران يونان ينقل هموم الفلسطينيين إلى دوائر مؤثرة في بريطانيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – من المقرر أن يجري رئيس الكنيسة اللوثرية بالقدس الناشط الفلسطيني المطران منيب يونان سلسلة لقاءات سياسية وإعلامية، كما يرعى أنشطة “توعوية وطنية” خلال زيارة نادرة سيقوم بها إلى لندن الأسبوع المقبل.
وينخرط المطران العربي المقدسي في حوار سياسي بمجلس اللوردات الثلاثاء المقبل لنقل صوت الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال إلى المشرّعين البريطانيين، ويستعرض بطش جيشه المتواصل ضد المواطنين العزّل.
كما يلتقي المطران يونان مع جاليات عربية وبالتحديد الجالية الفلسطينية إلى جانب شخصيات اعتبارية بريطانية وممثلي وسائل إعلام، بحسب مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين في بريطانيا الذي ينظم هذه الزيارة غير المسبوقة.
قبل ذلك، يشارك المطران يونان يوم الأحد في ندوة سياسية وسط حضور جماهيري، إلى جانب السفير الفلسطيني (المتجول) عفيف إميل صافية ورئيس الكنيسة اللوثرية في بريطانيا المطران توور يورغنسين، كما يشارك بالندوة في لندن – التي شهدت ولادة وعد بلفور المشؤوم قبل أكثر من قرن- رئيس أساقفة الأقباط الأرثوذكس المطران أنجليوس والأكاديمي الفلسطيني مكرم خوري – مخول.
وتستضيف غرفة التجارة العربية بلندن حوارا بين المطران يونان ودبلوماسيين وممثلي منظمات أهلية مناصرة لفلسطين، ويعقد هذا النشاط يوم الثلاثاء بالتعاون مع السفارة الأردنية و بعثة فلسطين في لندن.
المطران يونان ينتمي إلى الرعيل الأول من رجال الدين الفلسطينيين بالقدس وهو عضو مؤسس لمنظمة “كاريوس” – الكنيسة ضد الاحتلال- ورئيس فدرالية الكنائس اللوثرية سابقاً.
ويطالب المطران المقدسي بإخراج الاحتلال من القدس المفترض “أن تبقى مكاناً للسلام والعدل والتسامح”، كما يحث الفلسطينيين المسيحيين على التمسك بأرضهم والتخلي عن أفكار الهجرة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية بيت حانون للجزيرة نت: الاحتلال دمر 98% من المدينة وأراضيها الزراعية
غزة- تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة من العودة إلى منازلهم مع تواصل العمليات البرية والغارات المكثفة منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي.
ويركّز جيش الإحتلال الإسرائيلي عملياته في بيت حانون نظرا لالتصاقها بالسياج الأمني الذي يحدها من الجهتين الشمالية والشرقية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف فلسطيني يقطنون بها، وتدمير 98% من المباني والمرافق العامة والأراضي الزراعية.
وحذّر رئيس بلدية بيت حانون عماد عدوان، في حديث خاص للجزيرة نت، من استمرار العدوان الإسرائيلي الذي حوّل المدينة إلى منطقة منكوبة، وأعدم وسائل الحياة فيها.
تبلغ مساحة مدينة بيت حانون 16.500 دونم، وتتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ الأيام الأولى للحرب على غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويقول رئيس بلديتها إن آليات جيش الاحتلال تمركزت داخلها أكثر من 3 أشهر قبل أن تتراجع إلى المناطق التي تسميها "العازلة"، وتمتد بعمق 1000 متر داخل أراضي المدينة من الجهتين الشمالية والشرقية.
وأوضح عدوان أن قوات الاحتلال ضمت أكثر من 7 آلاف دونم من بيت حانون للمنطقة العازلة، بما يشكل 42% من مساحة المدينة، مما حال دون عودة أكثر من نصف السكان إلى منازلهم رغم دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد أن جيش الاحتلال عاد وأجبر سكان المدينة على مغادرتها مرة أخرى مع تجدد العدوان على قطاع غزة، مما أدى إلى نزوحهم إلى مراكز الإيواء في محافظتي غزة والشمال، في ظروف معيشية صعبة.
إعلان ملاحقة النازحينوكشف رئيس بلدية بيت حانون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت تدمير المدينة بالكامل، بهدف منع 64 ألف فلسطيني يقطنون بها من العودة إليها، وتستهدف كل شخص يحاول الوصول إلى منزله للبحث عن الدقيق أو الاحتياجات الأساسية التي تركها خلفه.
كما هدم جيش الاحتلال ما تبقى من منازل ومرافق شرق المدينة، وذلك بعدما أجهز على المناطق الغربية منها بشكل كامل، وفق توثيق بلديتها.
وشدد عدوان على أن قوات الاحتلال أجبرت من لجأ إلى مراكز الإيواء داخل بيت حانون على مغادرتها تحت القصف العنيف، وإطلاق النار المباشر تجاهها، ولم يعد هناك أي ملجأ للسكان في المدينة.
وطال دمار الاحتلال 18 بئرا كانت تمد المدينة بالمياه اللازمة للاستخدام اليومي والزراعة، و11 محطة تحلية مياه، و10 كيلومترات من شبكة المياه، و7 كيلومترات من شبكة الصرف الصحي.
وحسب عدوان، دمّر الاحتلال 17 مؤسسة تعليمية، عدد منها يتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وأخرى حكومية. وهدم 30 مسجدا داخل المدينة، ولم يبق أي من المؤسسات والمرافق العامة، ودمر مضخات الصرف الصحي، وجميع الطرق والبنى التحتية.
يعتقد رئيس بلدية بيت حانون أن الاحتلال الإسرائيلي خطط لتجويع الفلسطينيين في غزة منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب قبل 19 شهرا، حينما بدأ بتدمير الأراضي الزراعية.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في بيت حانون 5 آلاف دونم، وتُعد سلة الخضراوات لقطاع غزة، وتنتج البندورة، والبطاطا، والبصل، والبطيخ، والشمام، والفلفل، والباذنجان، والثوم، والحمضيات.
وشدد عدوان على أن تدمير جميع المساحات الزراعية في بيت حانون ومنع المزارعين من الوصول إليها شكّلا أحد الأسباب التي أدت إلى انتشار المجاعة بين سكان قطاع غزة، وفقدوا على إثرها الغذاء الصحي.
إعلانوفي سياق متصل، أشار إلى توقف أعمال بلدية بيت حانون وأنشطتها بشكل كامل نظرا لسيطرة جيش الاحتلال على المدينة، وتدمير مقرات البلدية وجميع معدات وآليات العمل، حيث بلغت مجمل خسائرها 700 مليون دولار.
ودمّرت قوات الاحتلال ما يزيد على 20 آلية تُعد القوام الأساسي لعمل البلدية، وتشمل روافع وشاحنات وجرافات، وسيارات نقل المعدات والمياه، كما أحرقت سيارات نقل النفايات.
وطالب رئيس بلدية بيت حانون بضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية المدنيين، وإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والعمل بشكل فوري على إدخال الطعام لأكثر من مليوني فلسطيني، وإعادة استصلاح الأراضي الزراعية والبنية التحتية التي دمرتها آلة القتل الإسرائيلية.