واشنطن

سخر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خطاب خلفه جو بايدن أمام “الجمعية العامة” بنيويورك.

وأشار ترامب بأن هذا الخطاب محرج وكان سيتسبب له بالرحيل عن عالم السياسة لو كان هو من أدلى بهذا الخطاب.

ونشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي Truth Social تدوينه، عن خطاب بايدن يوم أمس الثلاثاء.

وقال ترامب عبر صفحته: “لو كنت أنا قد تحدثت بهذه الطريقة أمام الأمم المتحدة يوم أمس، ورآني العالم أجمع كله، بما في ذلك الخطاب المريع، لكنت قد ارتحلت عن عالم السياسة، يا لهذا الأمر المخجل لبلادنا”.

وكان بايدن قد قال في خطابه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين “بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع.
وأوضح أنه “مستعد للعمل مع الصين، لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص، فيما تتزايد الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين”.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الجمعية العامة جو بايدن دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: ترامب يقصي النساء من السياسة الخارجية الأميركية

في خطوة وُصفت بأنها انقلاب على أكثر من 6 عقود من الإجماع الحزبي في واشنطن، ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم السياسات والهياكل التي تُمكن النساء جزءا أصيلا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لتطيح بذلك بإرث طويل رسّخته إدارات جمهورية وديمقراطية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وفي مقال مشترك نشرته مجلة "فورين بوليسي"، ذكرت الكاتبتان ريبيكا توركينغتون وساسكيا بريشينماخر، أنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، اتجهت إدارته إلى تفكيك البرامج التي اعتُبرت لسنوات من ركائز النفوذ الأميركي الناعم، بدءا من دعم التعليم والصحة الإنجابية للنساء في العالم، وصولا إلى إلغاء مبادرات تعزز مشاركتهن في السلام والأمن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محاربات السلام: من يجرد الآخر من إنسانيته إنما يجرد نفسه منهاlist 2 of 2لوبس: هكذا تتحايل روسيا على العقوبات النفطية بألف من "السفن الأشباح"end of list

وبحسب المقال، فإنه سرعان ما اتضح أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ولاية ترامب الثانية ستشهد تحوّلا جذريا، خصوصا حقوق النساء والمساواة بين الجنسين.

فبدلا من الاكتفاء بتوجيه الجهود نحو التمكين الاقتصادي للمرأة كما فعلت إدارات جمهورية سابقة، اختار ترامب هذه المرة تفكيك البنية السياسية والمؤسسية التي كرّست دعم قضايا المرأة في الدبلوماسية والمساعدات الأميركية لأكثر من 6 عقود.

إلغاء مكاتب وبرامج

وتشير توركينغتون وبريشينماخر -وهما باحثتان في معهد جورجتاون للمرأة والسلام والأمن، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، على التوالي- إلى أن البيت الأبيض ألغى المكاتب والبرامج التي كانت تُعنى بحقوق المرأة داخل وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية، وحوّل ميزانيات المساعدات الخارجية لتقتصر على الإغاثة الطارئة فقط.

وتضيفان أن الإدارة الأميركية ألغت كل التمويل الثنائي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل (باستثناء شلل الأطفال)، من ميزانية السنة المالية لعام 2026.

ولعل أكثر التراجعات المفاجئة -برأي المقال- تمثّل في إعلان وزير الحرب بيت هيغسيث في أبريل/نيسان الماضي إلغاء برنامج "النساء والسلام والأمن" الذي كان قد أُقرّ عام 2017 بدعم جمهوري واسع.

إعلان

وجاء الإعلان رغم أن وزارة الحرب كانت تعتبره "ميزة إستراتيجية فعّالة ومنخفضة التكلفة" تساعد على مكافحة التطرف والاتجار بالبشر ومواجهة نفوذ الصين وروسيا.

الإدارة الأميركية ألغت كل التمويل الثنائي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل (باستثناء شلل الأطفال)، من ميزانية السنة المالية لعام 2026. انهيار كامل

كما تقلص دعم الولايات المتحدة مؤسسات الديمقراطية التي كانت تعمل على تعزيز مشاركة النساء السياسية، وفي مقدمتها الوقف الوطني للديمقراطية، وهو ما اعتبرته المجلة تراجعا عن التزام قديم يستند إلى أن تعزيز دور النساء في الحكم يسهم في الاستقرار والازدهار العالميين.

وتؤكد توركنغتون وبريشينماخر، أن ما تفعله إدارة ترامب لا يُعد مجرد تحول محافظ في المقاربة الأميركية تجاه قضايا النوع الاجتماعي، بل يمثل "انهيارا كاملا للبنية السياسية والمؤسساتية التي دعمت حقوق المرأة عقودا".

وترى الكاتبتان أن هذا التحول يعكس رغبة واضحة في "إعادة تعريف السياسة الخارجية الأميركية على أسس محافظة ذكورية صريحة"، حيث يُعاد تصوير الاهتمام بحقوق النساء كأجندة يسارية راديكالية بدلا من كونها مصلحة وطنية أميركية.

إضعاف القوة الناعمة

ويحذر الخبراء من أن هذا الانسحاب قد يضعف قدرة واشنطن على استخدام قوتها الناعمة في الدبلوماسية والتنمية، ويقوّض نفوذها الأخلاقي في مواجهة منافسين مثل الصين وروسيا.

فبينما كانت الولايات المتحدة تُقدّم تمكين النساء باعتباره جزءاً من رؤيتها لعالم أكثر استقرارا، فإن إدارة ترامب الحالية تبدو -بحسب المجلة- "وكأنها تمحو النساء تماما من خريطة السياسة الخارجية الأميركية".

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: اللي صاغ خطاب الرئيس السيسي في قمة الدوحة “أسطى”
  • نيويورك تايمز: حرب ترامب التجارية مع الصين تغير المشهد الاقتصادي بالعالم
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب 14 دولة لعضوية مجلس حقوق الإنسان
  • فورين بوليسي: ترامب يقصي النساء من السياسة الخارجية الأميركية
  • بايدن يتجاوز انتقادات ترامب ويشيد بأدائه في التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • بايدن يعلّق على "اتفاق غزة" للسلام ودور ترامب في التوصل إليه
  • الصين تعثر على "الذهب الأبيض" قرب قمة "إيفرست"
  • صحفي: خطاب ترامب أمام الكنيست أظهر تحيزًا كاملًا لإسرائيل
  • نائب يقاطع خطاب ترامب أمام الكنيست وعناصر الأمن يخرجونه من القاعة
  • ترامب يستعد لإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي