علماء يتوصلون إلى سر تحفيز بكاء الرضيع لخروج حليب الأم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تمكن علماء من اكتشاف الدائرة الدماغية التي تسبب تحفيز بكاء الرضيع لإفراز حليب الثدي لدى الأمهات، وفق ما جاء في دراسة أُجريت على الفئران، وتقدم رؤى جديدة حول التغيرات المعقدة التي تحدث في الدماغ أثناء الحمل والأمومة. حسب ما جاء في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء، 20 سبتمبر/أيلول 2023، فقد وجدت الدراسة أن 30 ثانية من البكاء المستمر من قبل صغار الفئران أدت إلى إطلاق الأوكسيتوسين، وهي المادة الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في استجابة إطلاق حليب الثدي لدى الأمهات.
حيث قال هابون إيسا، من مركز لانغون هيلث الأكاديمي في نيويورك والمؤلف المشارك للدراسة: "تكشف النتائج التي توصلنا إليها كيف يقوم الرضيع الباكي بتهيئة دماغ أمه لإعداد جسدها للرضاعة. دون هذا التحضير، يمكن أن يكون هناك تأخير لعدة دقائق بين الرضاعة وتدفق حليب الثدي، مما قد يؤدي إلى إحباط الطفل والأم".
كما أظهرت الدراسة أنه بمجرد تحفيز الهرمونات، استمرت الزيادة لمدة 5 دقائق تقريباً قبل أن تتراجع، مما مكن أمهات الفئران من إرضاع صغارها حتى يشبعوا أو يبدأوا في البكاء مرة أخرى.
ليست ملاحظة أن ثدي الأم يمكن أن يتسرب منه الحليب عندما تسمع بكاء الرضيع جديدة. لكن الدراسة الأخيرة هي الأولى من نوعها التي تحدد الآليات الدماغية الكامنة وراء ما وصفه العلماء بـ"خط أنابيب البكاء إلى الحليب"، تلك الآليات التي يمكن أن تمهّد الطريق لفهمٍ أفضل لتحديات الرضاعة الطبيعية بالنسبة للعديد من النساء.
كما أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature، أنه عندما يبدأ الفأر الرضيع بالبكاء، تنتقل المعلومات الصوتية إلى منطقة في دماغ أمه تسمى النواة داخل الصفائح الخلفية للمهاد. ويرسل هذا المحور الحسي بعد ذلك إشاراتٍ إلى خلايا الدماغ، التي تطلق بدورها الأوكسيتوسين في منطقة أخرى تسمى منطقة ما تحت المهاد.
في معظم الأحيان تُغلَق هذه الخلايا في منطقة ما تحت المهاد لمنع الإنذارات الكاذبة وإهدار حليب الثدي. ومع ذلك، بعد 30 ثانية من البكاء المستمر، تراكمت إشارات من النواة داخل الصفائح الخلفية، وتغلبت على الآلية المثبِّطة، مما أدى إلى إطلاق الأوكسيتوسين.
إذ قال البروفيسور روبرت فرومكي، من مركز لانغون هيلث الأكاديمي والمؤلف المشارك للدراسة: "يبدو الأمر كما لو أن الدماغ يريد التأكد من أن الرضيع موجود بالفعل، وأن هناك حاجة بالفعل للتغذية، وأن تلك ليست مجرد صرخة عشوائية. هناك دوائر دماغية محددة تعمل على كبح هذه العملية. وبمجرد التأكد من وجود طفل بالفعل، تُحرَّر المكابح".
كما قال فرومكي إن النتائج تمنح العلماء خريطة طريق لآلية هذه العملية عند البشر. وأضاف: "تختلف أم الفأر عن أم الإنسان، ولكن بصورةٍ عامة نتوقع تماثلاً بينهما". وتابع قائلاً: "إنه أمر محير أننا يمكننا أن نضع روبوتاً على المريخ، لكننا لا نفهم بعد أساسيات كيفية إرضاع أطفالنا طبيعياً".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
حبس أم ونجلها 4 أيام لإتهامهما بقتل ابنتها الطالبة بكفر الشيخ
قررت جهات التحقيق بمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، حبس والدة طالبة قرية سنديون التابعة لمركز فوه، وشقيقها، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهما في واقعة مقتل الطالبة" د. أ. أ"، 17 عامًا، والتي عُثر عليها مخنوقة داخل غرفتها، وذلك عقب قيام الأم بقتلها، عقب مشاجرة نشبت بينهما.
وكانت التحريات الأولية كشفت أن الأم أقدمت على خنق ابنتها باستخدام إيشارب، عقب مشادة كلامية حادة بينهما، بسبب علاقة عاطفية كانت تجمع المجني عليها بابن عمها، وأن الأم استعانت بنجلها لمحاولة إخفاء الجريمة، بادعاء أن الوفاة طبيعية.
وعقب توقيع الكشف الطبي من قبل مفتشة الصحة أكدت أن هناك شبهة جنائية حول الوفاة وأن هناك وجود آثار خنق واضحة حول الرقبة، مما دفع فريق البحث الجنائي بقيادة العقيد محمد عبد العزيز والمقدم أحمد مطاوع إلى تعميق التحقيقات، والتى أسفرت عن اعتراف الأم بارتكاب الواقعة.
وبعرض المتهمين على جهات التحقيق بمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك في أحداث المحضر رقم 1975 لسنة 2025 إداري مركز فوه.
وكانت قرية شمشيرة التابعة لدائرة مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، شهدت حالة من الحزن عقب العثور على جثة فتاة مقتولة في منزلها بالقرية، وسط حالة من الذهول بين الأهالي.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها، وعليها آثار اعتداء في الرقبة، في ظروف غامضة لم تُكشف تفاصيلها بعد.
وعلى الفور، انتقلت قوة من فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ برئاسة العقيد محمد عبدالعزيز رئيس فرع البحث الجنائي لغرب كفر الشيخ إلى موقع الحادث وتبين وفاة "دعاء . ع .أ"، 18 عام، مقيمة حاصلة علي دبلوم تجارة ومقيمة مع أسرتها بقرية شمشيرة، وتم فرض كردون أمني حول المكان.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام بواسطة سيارة الإسعاف تحت تصرف النيابة العامة، بعدما انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الجثمان في مكان الواقعة هذا وأمرت النيابة العامة مباحث بعمل التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وكثفت فرق البحث الجنائي جهودها لفحص علاقات المجني عليها وخط سيرها قبل الحادث، واستدعاء شهود العيان، واستجواب المحيطين بها في محاولة لفك لغز الجريمة والتوصل إلى مرتكبيها في أسرع وقت.
وبتكثيف التحريات والاستماع لأقوال أفراد الأسرة، تبين وجود شبهة جنائية، وبمواجهة الأم بما أسفرت عنه التحريات، انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة، موضحة أنها أقدمت على إنهاء حياة ابنتها بواسطة "إيشارب"، نتيجة غضبها من استمرار الفتاة في علاقة عاطفية ترفضها الأسرة، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمة على ذمة القضية، وصرحت بدفن الجثة بعد انتهاء التشريح.
مشاركة