"أزمة سد النهضة".. دكتوراه بإعلام الأزهر
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حصل الباحث علي صبحي علي زايد المدرس المساعد بمعهد الإسكندرية العالي للإعلام، على درجة العالمية ( الدكتوراه) في الصحافة والنشر من كلية الإعلام - جامعة الأزهر بتقدير مرتبة الشرف الأولى عن رسالة عنوانها "أنماط التحيز في المعالجة الإخبارية بالمواقع العربية والأجنبية تجاه أزمة سد النهضة واتجاهات النخبة المصرية نحوها - دراسة تطبيقية".
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأساتذة، الدكتور جمال النجار أستاذ الصحافة والنشر ومقرر اللجنة العلمية الدائمة للترقيات بجامعة الأزهر مناقشا ورئيسا، والدكتورة غادة اليماني أستاذ الصحافة بجامعة طنطا وعميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام مناقشا، والدكتور رضا عبد الواجد أمين أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر مشرفا، والدكتور سامح عبدالغني أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام جامعة الأزهر، مشرفا مشاركا.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمهارصدت الدراسة تنوعا نسبيا في مصادر المعلومات التي استعان بها محررو المواقع العربية والأجنبية في تغطية بعض الأحداث التي خضعت للتحليل، إلا أن نمط التوجه السياسي للدولة ومقتضيات السياسة التحريرية لكل موقع أثَر نسبيا على المصادر التي جرى توظيفها لبناء المعلومات داخل الخطاب الخبري؛ ظهر ذلك في تضاؤل معدلات حضور المصادر الرسمية، واتضح أيضا تأثير التوجه السياسي للدولة على أطراف الصراع من خلال توسع محرري المواقع الإخبارية في الاستعانة بعدد أكبر من مصادر المعلومات المؤيدة لكل طرف خاصة أطراف الأزمة.
اختلفت الوظائف والأدوار التي نسبت للقوى الفاعلة خاصة أطراف الأزمة من موقع إلى آخر حسب سياسته التحريرية وتوجهات الدولة ومصالحها، فالمواقع العربية نسبت إلى مصر والسودان "الدعوة إلى التفاوض" و"رفض الإجراءات الأحادية" وهو يتفق مع ما تسعى إليه القياد المصرية ودائما تنادي به في كل المحافل الإقليمية والدولية لذلك التزمت به المواقع العربية، وكذلك نسبت إلى إثيوبيا "إثارة المخاوف" بسبب الإجراءات الأحادية التي تتخذها في عملية ملء السد وفشل المفاوضات وعدم الانصياع للوسطاء في الأزمة من الدول والمنظمات.
كما أطلقت المواقع العربية بعض الكلمات المحورية التي تتماشي مع التوجهات السياسية للدول العربية في مساندتها لمصر والسودان في الوصول إلى حل قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف، كما اعتمدت على بعض التسميات تجاه الحدث سواء أزمة أو قضية سد النهضة أو السد الكهربائي أو السد الإثيوبي الكبير، لبيان مدى قوة الصراع بين أطراف الأزمة الثلاثة، والتعنت الإثيوبي في عمليتي ملء وتشغيل السد، في حين أن المواقع الأجنبية اهتمت أكثر بالتسميات التي أطلقتها إثيوبيا على السد لبيان أهمية السد لإثيوبيا وقدرته في التحول الإثيوبي من براثن الفقر إلى التحرر والتنمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزمة سد النهضة علي صبحي جامعة الأزهر سد النهضة المواقع العربیة أستاذ الصحافة
إقرأ أيضاً:
إطالة اليوم.. كيف يؤثر سد الممرات الثلاثة على دوران الأرض؟
حالة من الجدل أثيرت مؤخرا بشأن مشروع سد الممرات الثلاثة الضخم في الصين، والذي يغير بشكل طفيف دوران الأرض، ما يثير مخاوف بيئية عالمية، بحسب وكالة "ناسا" للفضاء.
يُعتبر سد الممرات الثلاثة أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، ويُظهر براعة الهندسة الصينية، إلا أن التقارير تشير إلى أن النزوح الهائل للمياه بسبب السد قد يؤثر على توازن دوران الأرض، مما ينعكس على التوازن الطبيعي للكوكب.
عندما يمتلئ خزان السد، الذي يحتوى على حوالي 10.6 تريليون جالون من الماء، فإنه يُمكن أن يؤدي إلى إطالة اليوم بمقدار 0.06 ميكروثانية.
يُظهر هذا التأثير الطفيف كيف أن الأنشطة البشرية، حتى رغم ظهورها صغيرة، يمكن أن تؤثر على ديناميكيات كوكب الأرض.
سد الممرات الثلاثةسد الممرات الثلاثة بُني على نهر اليانجتسي، وهو يعد واحداً من أكبر المشاريع الهندسية في التاريخ الإنساني. تم الانتهاء من بناء السد قبل سنوات، ويصل طوله إلى 2.3 كيلومتر وارتفاعه 183 متراً.
بينما يساهم السد بشكل كبير في توليد الطاقة، إلا أن تأثيراته الأخرى، مثل تأثيره على دوران الأرض، تثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من المشاريع.
يقوم السد بتوليد طاقة كهربائية هائلة تصل إلى 22,500 ميغاواط، وهو ما يتجاوز قدرة إنتاج الطاقة لدى العديد من الدول، وفي عام 2020، سجل السد رقماً قياسياً بإنتاج 112 تيراواط/ساعة من الكهرباء، مما يعزز مكانته كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة.
ما تأثير سد الممرات الثلاثة؟تأثير سد الممرات الثلاثة هو جزء ضمن اتجاه أوسع حيث تُغير الأنشطة البشرية الخصائص الفيزيائية للأرض. فمشاريع البنية التحتية واسعة النطاق مثل السدود واستخراج المياه الجوفية قد تؤثر على مستويات سطح البحر، وتغير محور الأرض، وتعيد توزيع الكتلة.
على سبيل المثال، أظهر تسونامي إندونيسيا عام 2004 كيف يمكن لحدث طبيعي أن يحرك محور الأرض بمقدار 2.5 سنتيمتر، ما يبرز تفاعل الظواهر الطبيعية مع الأنشطة البشرية.
ويثير سد الممرات الثلاثة، تساؤلات حول الآثار البيئية طويلة المدى فالتباطؤ الطفيف في دوران الأرض يُظهر العلاقة المعقدة بين العمليات الهندسية البشرية والنظم الكوكبية.
الأبعاد البيئية والاقتصاديةفي مجال الطاقة المتجددة، تتصدر الصين المشهد العالمي كأكبر منتج للطاقة الكهرومائية. على الرغم من أن سد الممرات الثلاثة يلبي فقط 3% من احتياجات البلاد من الطاقة، إلا أن أهميته تفوق مجرد إنتاج الكهرباء.
يُظهر تحليل وكالة ناسا أن بناء هذه المنشآت العملاقة يُقدّم لنا تحذيراً بشأن العواقب المحتملة التي يمكن أن تنتج عن الأنشطة البشرية.
ويوضح الدكتور بنجامين فونغ تشاو من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا أن حتى الأفعال التي تبدو تافهة، مثل قيادة السيارة، قد يكون لها تأثير ضئيل على كوكبنا، ويُجسّد سد الممرات الثلاثة، بخزانه الضخم، حقيقة كيف يمكن للأنشطة البشرية أن تُغيّر، دون قصد، ديناميكيات الأرض الطبيعية، ما يستدعي إعادة تقييم جهودنا الهندسية وآثارها بعيدة المدى.