قرار بالاستغناء عن السيارات الغربية.. هل نشهد عودة روسيا السوفيتية؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تساؤلات عدة أطلقها الشارع الروسي عقب جملة من القرارات التي اتخذها مجلس الدوما (البرلمان) الروسي في ظل توصية مرفوعة من الرئيس، فلاديمير بوتين، تلزم أعضاء المجلس والمؤسسات الحكومية بالاستغناء عن السيارات الغربية بالتنقلات الرسمية واقتناء السيارات الروسية دعما للاقتصاد الروسي والصناعات المحلية.
وقال رئيس مجلس الدوما، فيتشيسلاف فولدين، إن "هذه الخطوة ستساعد على تطوير صناعة السيارات الروسية وسوف تبقي أموال الخزينة الروسية داخل روسيا".
ويعكس تصريح رئيس المجلس واقع حال الاقتصاد الروسي المثقل بالعقوبات الغربية.
وأعلنت الولايات المتحدة، في سبتمبر الحالي، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا وشملت أكثر من 150 كيانا وشخصا في كل من روسيا وتركيا والإمارات وجورجيا.
وتعد العقوبات الأخيرة واحدة من أكبر حزم العقوبات التي فرضتها وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتين.
وتخطط روسيا لزيادة الإنفاق الحكومي خلال السنة المالية المقبلة بأكثر من 25 في المئة مقارنة بالسنة الحالية، وذلك وسط توقعات بأن الكرملين سيجمع الأموال بشكل أكبر لدعم غزو قوات الكرملين لأوكرانيا، وفقا لتقرير صحيفة "فاينانشال تايمز".
ويتوقع مشروع الميزانية أن تسجل روسيا عجزا قدره 1.6 تريليون روبل عام 2024، في حين أقر مجلس الوزراء بأنه لا يتوقع فائضا خلال السنوات المقبلة، متنبئا بحدوث عجز في الموازنة العامة حتى عام 2026.
ورغم التصريحات الرسمية عن قوة الاقتصاد وعدم تأثره بالعقوبات، إلا أن بيانات من هيئة الإحصاء الروسية، أظهرت أن التضخم السنوي في البلاد سجل ارتفاعا مقداره 5.15 بالمئة في أغسطس، بزيادة عن نسبة 4.30 بالمئة التي سجلها في يوليو.
كما أن العقوبات تسببت أيضا بتجميد نحو 280 مليار دولار من الأصول الروسية في الخارج معظمها متواجد في الاتحاد الأوروبي، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
ورفع بنك روسيا معدل الفائدة الأساسي من 8.5 إلى 12 في المئة من أجل جلب الاستقرار إلى الروبل والسيطرة على التضخم المرتفع.
وتراجعت العملة الروسية بشكل كبير مطلع أغسطس لتحطم مستوى 100 روبل للدولار لأول مرة منذ الفترة التي تلت مباشرة انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، في فبراير عام 2022، قبل أن تعاود الصعود بدعم من رفع نسبة الفائدة وضخ المركزي الروسي كميات أكبر من العملات الأجنبية.
وبعد انسحاب غالبية شركات السيارات الغربية واليابانية والكورية الجنوبية من الأسواق الروسية فتحت روسيا أسواقها للسيارات الصينية.
وتمثل السيارات الصينية المستوردة الآن 49 في المئة من السوق الروسية، ووصلت إلى 40 ألف وحدة، في يونيو، مقارنة بحصة 7 في المئة ما قبل الحرب فقط، في يونيو عام 2021، وفقا لبيانات من شركة التحليلات "أوتوستات".
وانتقد الأكاديمي الروسي، أرتيوم بيجامويف، في حديث لموقع "الحرة" قرار الدوما، ووصفه بـ"الشعبوي".
وقال إن القرار معدٌّ من أجل مخاطبة الداخل الروسي، مضيفا أنه "لن يعود بفائدة على الاقتصاد الروسي وإنما يريدون القول: إننا لسنا بحاجة لسيارات الغرب وقادرون على استخدام السيارات المحلية".
هل تعود روسيا لعهدها السوفيتي؟ولم تقف قرارات السلطات الروسية على موضوع السيارات حيث منع استخدام أجهزة الـ iPhone في الاتصالات والاستخدامات الرسمية، كما يحظر على أعضاء مجلس الدوما والشخصيات الرسمية في الصف الأول والثاني من قضاء الإجازات خارج الأراضي الروسية.
وتقول أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية، أولغا كراسينياك، إن "العقوبات الغربية على روسيا سوف تدفعها لإنتاج نظامها وسياستها الخاصة والتي هي مزيج من التجربة السوفيتية والاقتصاد الرأسمالي".
وتضيف "في زمن الاتحاد السوفيتي كانت الدولة هي من تخطط الاقتصاد بناء على سياستها".
وتضيف أنه "لا بد من الاشارة إلى أن العقوبات حرمت روسيا كثيرا من المواد والأساسيات اللازمة في الصناعة مثل المعدات واللوحات الإلكترونية وغيرها، وهذا سيدفع روسيا لإنتاج هذه المواد محليا، ورويدا رويدا سوف يتحول الاقتصاد الروسي إلى الاعتماد على المواد المحلية بديلا عن المستوردة كما كان في الحقبة السوفيتية".
ورغم أن بوتين زعم مؤخرا أن بلاده تغلبت على العقوبات الغربية بعد خروجها من الركود، في العام الماضي، فإن توقعات حكومته المنخفضة للروبل الضعيف والأوصاف الغامضة لكيفية جمع الأموال للزيادات الضخمة في الإنفاق تضع مستقبلاً قاتماً للاقتصاد الروسي.
وقالت وزارة الاقتصاد الروسية إنها تعتمد في خططها لموازنة العام المقبل على سعر الروبل الذي يحوم بين 90 و92 مقابل الدولار في الفترة من 2024 إلى 2026، على عكس متوسط ما قبل الحرب الذي زاد قليلا عن 70 روبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاقتصاد الروسی فی المئة
إقرأ أيضاً:
الحرارة هتنزل 10 درجات.. موعد انكسار الموجة الحارة
تشهد أحوال الطقس ارتفاع في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، مع الموجة الساخنة التي حذرت منها هيئة الأرصاد وكانت ذروتها أمس السبت، لكن خلال الساعات المقبلة تشهد حالة الطقس تقلبات جوية مع تغيير في درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات.
موعد انكسار الموجة الحارةوأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد انخفاضا تدريجيا في درجات الحرارة على شمال البلاد حتي القاهرة الكبري وشمال الصعيد.
وكشف الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، عن حالة الطقس خلال الأيام المقبلة، وأكد أن درجات الحرارة تبدأ تنكسر في الوجه البحري نهار اليوم، الأحد، 10 درجات مئوية، و8 درجات مئوية في شمال الصعيد وحتى شمال المنيا.
أعلنت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، عن انكسار الموجة شديدة الحرارة اليوم، والتي ضربت البلاد خلال الساعات الماضية، وبلغت ذروتها أمس.
و اعتبارًا من اليوم، نشهد انكسارًا في الموجة الحارة، حيث تنخفض درجات الحرارة من شمال البلاد وحتى شمال الصعيد بمقدار يتراوح من 5 إلى 6 درجات مئوية، لتسجل العظمى في القاهرة نحو 35 درجة مئوية.
حالة الطقس اليوم الأحدوكشفت هيئة الأرصاد الجوية عن حالة الطقس اليوم الأحد من المتوقع أن يكون حار نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري، شديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب البلاد.
ومن المتوقع أن يكون الطقس مائل للحرارة على السواحل الشمالية، معتدل الحرارة ليلًا على أغلب الأنحاء، وفقا للهيئة العامة للأرصاد الجوية.
من المتوقع أن يشهد طقس اليوم الأحد، انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة على شمال البلاد حتى القاهرة والصعيد.
وتشهد درجة الحرارة اليوم، الأحد، 35°م على الوجه البحري والقاهرة بدلاً من 43°م التى كانت أمس، السبت.
-الطقس يوم الأحد 18 مايو، نشهد انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مع طقس غائم جزئيًا.
-الطقس يوم الاثنين 19 مايو، نشهد طقس مشمس إلى غائم جزئيًا، مع درجات حرارة معتدلة.
-الطقس يوم الثلاثاء 20 مايو، استمرار الطقس المشمس، مع درجات حرارة معتدلة.
-الطقس يوم الأربعاء 21 مايو، نشهد طقس مشمس، مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.
-الطقس يوم الخميس 22 مايو، نشهد استمرار الطقس المشمس، مع درجات حرارة معتدلة .