الإمارات وماليزيا تبحثان تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وتوفير المزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في البلدين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أبوظبي في 28 سبتمبر/ وام/ أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن مملكة ماليزيا تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتشارك الدولتان الصديقتان العديد من القواسم المشتركة، وخصوصاً في ما يتعلق بإدراك أهمية التجارة الخارجية كمحرك للنمو والتنمية الشاملة.
جاء ذلك لدى استقبال الزيودي معالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في ماليزيا، الذي يزور الدولة على رأس وفد رسمي يضم مجموعة من كبار المسؤولين، بهدف تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع آخر مستجدات المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا والتي تم توقيع إعلان نوايا مشترك بشأنها خلال زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في مايو 2023.
وأشاد معالي الزيودي خلال اللقاء بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، مؤكداً التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون التجاري وتوفير المزيد من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في الجانبين.
وقال معاليه إن دولة الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة حريصة على توطيد علاقاتها التجارية والاستثمارية مع ماليزيا التي تقع في قلب واحدة من أسرع مناطق العالم نمواً، وذلك ضمن استراتيجية الدولة بتوسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم مع دول ذات أهمية استراتيجية متزايدة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأضاف معاليه أن الاجتماع مع الوفد الماليزي كان فرصة مهمة لاستكشاف آفاق التعاون والشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بناء توافق في الآراء حول القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية، قبيل استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية خلال فبراير المقبل في العاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن موقف ماليزيا الداعم للتجارة المفتوحة القائمة على القواعد وآليات تسوية المنازعات الشفافة وإعطاء صوت أكبر للدول النامية في إعادة تشكيل السياسات الدولية المتعلقة بالتجارة العالمية سيساعد على تحقيق مستهدفات المؤتمر مع غيرها من الدول الأعضاء التي تتشارك الرؤية نفسها مع دولة الإمارات.
من جانبه، قال معالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز: "تعد الإمارات شريكاً تجارياً استراتيجياً لماليزيا، بفضل موقعها الاستراتيجي كبوابة لتدفق السلع والبضائع والخدمات بين الشرق والغرب، كما توفر الإمارات فرصاً كبيرة للصادرات الماليزية للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية عبر عمليات إعادة التصدير. وماليزيا إذ تقدّر التزام دولة الإمارات بالاستدامة، تتطلع لشراكة استراتيجية معها في هذا المجال، ونحن حريصون على العمل معاً لضمان تحقيق هذه العلاقات منافع مشتركة طويلة الأمد."
يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يجمع الوزيرين منذ توقيع إعلان النوايا المشترك الخاص بمحادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث كان الاجتماع الأول قد عُقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا خلال قمة الأعمال والاستثمار في رابطة أمم جنوب شرق آسيا "آسيان" في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري.
وتشهد التجارة غير النفطية بين الإمارات وماليزيا نمواً متزايداً، إذ زادت بنسبة 9% إلى 17.6 مليار درهم بنهاية 2022، مقابل 16.06 مليار درهم بنهاية 2021، وبنسبة نمو 36% مقابل 12.917 مليار درهم في عام 2020 ، وواصلت مسارها الصاعد في النصف الأول من العام الجاري لتسجل 8.2 مليار درهم.
وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الوطن العربي، بحصّة تمثل 32 % من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، في حين تحتل ماليزيا المرتبة الثامنة ضمن دول آسيا غير العربية في استقبال الصادرات الإماراتية والمرتبة الـ 19 عالمياً في عمليات إعادة التصدير. كما يبلغ رصيد الاستثمارات البينية حوالي 1.4 مليار درهم.
دينا عمرالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
مناقشات تقنية لتعزيز كفاءة أنظمة الإنقاذ بالأقمار الصناعية
أبوظبي: محمد أبو السمن
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، لليوم الرابع على التوالي، استضافة الاجتماع الرئيسي للجنة المشتركة JC-39 التابعة لنظام الكوسباس ـــ سارسات، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المختصة في أنظمة البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية.
ركزت جلسات يوم أمس الجمعة على مناقشة مستجدات الوثائق التشغيلية والفنية، أبرزها تحديث الوثائق الخاصة بخدمة الاتصال التبادلي، وتحسين تنسيقات رسائل الإنذار الصادرة من أجهزة الاستغاثة الجوية من نوع ELT-DT، إلى جانب نقاشات تفصيلية ضمن مجموعات العمل الفنية حول التحديات التشغيلية والبرمجية المتعلقة بالأجهزة العاملة في البيئات البحرية.
كما تناولت الجلسات قضايا تتعلق بإدارة الجودة في مراكز البيانات الدولية، ومقترحات جديدة لتصنيف التنبيهات الخاطئة، إضافة إلى دراسة تفويض جمهورية توغو لمركز مراقبة المهمة، وتم رفع توصيات لاعتماد تفويض محطات أرضية في عدد من الدول، منها إسبانيا والهند وكندا.
وناقش المشاركون تعديلات مقترحة على الوثيقة المرجعية C/S G.003 للاعتراف رسمياً بمنظومة MEOSAR كمكوّن تشغيلي ضمن نظام الكوسباس ـــ سارسات، في خطوة من شأنها رفع دقة وكفاءة الاستجابة للطوارئ على مستوى العالم.
أكد داوود الجراح، مدير إدارة الملاحة الجوية في دولة الكويت، أهمية الاجتماع السنوي الـ 39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس - سارسات COSPAS- - SARSAT»، الذي تستضيفه دولة الإمارات ويجمع 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، في تعزيز وتطوير كافة الأنظمة المرتبطة بعمليات البحث والإنقاذ، لضمان إنقاذ حياة أكبر عدد من الأرواح بكفاءة وسرعة عالية.
وفي نفس السياق، قال داوود الجراح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات«وام»، إن دولتي الكويت والإمارات ملتزمتان ببناء شراكات إستراتيجية وتبادل الخبرات، بما يسهم في إنقاذ الأرواح، والارتقاء بجاهزية الاستجابة للطوارئ وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح أن هذا الاجتماع، الذي تنظمه قيادة الحرس الوطني في الإمارات من خلال المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الإمارات في تعزيز فاعلية منظومة البحث والإنقاذ العالمية.
وأضاف نسعى من خلال الاجتماع إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة، واستعراض أحدث التقنيات والتجارب في هذا المجال الحيوي.
كما أكد العميد محمـــد عبد العزيز آل إسحاق، قائد مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، أن المنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الصناعية «كوسباس - سارسات»، تقوم بدور رائد في إنقاذ آلاف الأرواح سنوياً، مشيراً إلى أن دول الخليج تدعم جهود المنظمة بما يسهم في أداء هذا الدور الإنساني على الوجه الأكمل.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش مشاركته في الاجتماع الذي تستضيفه قيادة الحرس الوطني من خلال المركز الوطني للبحث ويستمر حتى 5 يونيو المقبل في أبوظبي، إن دولة الإمارات قامت بجهود بارزة خلال استضافة هذا الاجتماع المهم، الذي يشهد حضوراً كبيراً لممثلين من 145 دولة، ويجري خلاله تبادل الآراء والخبرات والتباحث حول الآليات اللازمة لدعم عمل المنظمة وجهودها الإنسانية في إنقاذ الأرواح.