افتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أعمال الورشة الوطنية لإعداد تقرير تحليلي عن مشهد الحماية الاجتماعية ووضع رؤية مستقبلية لآفاقها في مصر، ورسم سيناريوهات مختلفة للسياسات الاجتماعية تؤثر إيجاباً على موازين العدالة الاجتماعية.

وقد نظمت الوزارة هذه الورشة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"  بحضور ماركو شايفر، رئيس فريق الحماية الاجتماعية بالإسكوا، وصبا المبسلط، المديرة الإقليمية لمؤسسة فورد، وممثلي معهد السياسات والبحوث الاقتصادية "EPRI"، بالإضافة إلى ممثلي برامج الحماية الاجتماعية بوزارات التموين، والصحة، والزراعة، والإسكان، والمالية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من خبراء الحماية الاجتماعية في مصر.

وثمنت وزيرة التضامن الاجتماعي العلاقات الثنائية المثمرة مع الاسكوا، فيما يخص الدراسات البحثية والتقييمية، وإعداد التقارير الدورية، والتي تعد جزءا أصيلًا وهاماً لدراسة فعالية وكفاءة برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها مؤسسات الدولة المختلفة.

وأكدت “القباج” اتسام برامج الحماية الاجتماعية بالمرونة والديناميكية، وذلك لموازاتها مع السياسات الاقتصادية وسياسات التشغيل والضرائب وغيرها من العوامل التي تؤثر فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، سعياً لتوفير مظلة للأمان الاجتماعي للطبقات الدنيا والقريبة من الفقر.

وقالت إن التكامل فى السياسات بين الوزارات هو توجه للدولة، حيث رحبت بممثلى الوزارات الشريكة، مؤكدة التنسيق المشترك بين جميع الجهات لتنفيذ رؤية القيادة السياسية التي ترتأي أهمية البرامج التنموية ومساهماتها في تحول البرامج التي تستهدف المساعدات إلى برامج تتأسس على التمكين الاجتماعي والاقتصادي، مع أهمية حوكمة منظومة الدعم من خلال التحول الرقمي والدفع الإلكتروني، ورصد الموارد المادية والبشرية للاستفادة منها لأقصى حد ممكن.

وتم توضيح تطورات برنامج "تكافل وكرامة" في الفترة الماضية، حيث تمت زيادة أعداد المستفيدين بحوالي مليون أسرة في عام واحد، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 5,2 مليون أسرة بإجمالي 22 مليونا، وأيضاً زيادة قيمة الدعم النقدي بنسبة 40% ليصل متوسط الدعم النقدي للأسرة الواحدة لحوالي 650 جنيها، إضافة إلى توفير حزم من دعم التموين والخبز، والتأمين الصحي، ومجانية التعليم.

هذا ويأتى التعاون فى إطلاق التقرير في إطار تنفيذ جمهورية مصر العربية للعديد من الإصلاحات لتكييف أنظمة الحماية الاجتماعية مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة.

وتقدم الإسكوا الدعم الفني للدول الأعضاء من خلال تطوير تقرير يحلل مشهد الحماية الاجتماعية، ويرصد الأنظمة الفعالة وغير الفعالة، وملامح القوة والضعف، والأطر القانونية والموازنات المرصودة، وآليات التنفيذ والملاءة المالية للتمويل، وغيرها من العوامل المؤثرة التي تستشرف نظم الحماية لجميع الفئات في المستقبل القريب.

وأكدت “القباج” أهمية موازاة برامج الدعم النقدي ببرامج التمكين الاقتصادي والالتحاق بسوق العمل، سواء لدى الغير أو لدى النفس، حيث إن الدعم النقدي وحده لا يكفي للاعتماد عليه كمصدر أوحد للدعم، ولكن الحصول على فرص للتكسب هو أمر لا بد منه.

وقد تمت مناقشة أهمية الاستثمار في الأجيال القادمة سواء من خلال الصحة والتعليم والتغذية، أو الاستثمار في طاقات وقدرات المرأة بتعزيز دورها الإنتاجي ومشاركتها في الأنشطة الاقتصادية.

ولتعظيم سبل العدالة والتوزيع، تم تأكيد أهمية التحول الرقمي والربط الشبكي بين الجهات وبعضها حتى تتحقق قواعد الاستهداف وترشيد استخدام الموارد المتاحة.

من جانبه، أعرب ماركو شايفر، رئيس فريق الحماية الاجتماعية في الإسكوا، عن استعداد الإسكوا لتقديم الدعم الفني لجمهورية مصر العربية في مسار إصلاح نظم الحماية الاجتماعية وتعزيز كفاءتها وفعاليتها، كما أن الإسكوا تقوم برصد عمليات الإصلاح في دول المنطقة العربية واليات التنفيذ المعتمدة، مشيرا إلى أن النهج التكاملى والتشاركي هو النهج المطلوب في هذا المجال.

وقد قامت الإسكوا بمسح الأدبيات العديدة لنظم الحماية الاجتماعية المنفذة، وقامت بوضع نموذج شامل ومتكامل لدراسة أوضاع نظم الحماية الاجتماعية واقتراح توصيات لإصلاحها، وكذلك اعتماد أدوات علمية لتقدير تكاليف تنفيذ هذه الإصلاحات والنظر في الحيز المالي لتمويلها.

وأكد شايفر انطلاق العمل ابتداء من اليوم وذلك للخروج بمقترح سياسات وإصلاحات في مجال الحماية الاجتماعية تستجيب للتحديات الاقتصادية والمناخية والاجتماعية التي تواجه مصر والمنطقة ككل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحمایة الاجتماعیة الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

الشباب والرياضة تستعد لإطلاق برنامج الدبلوماسي الصغير لإعداد النشء للمشاركات الدولية

أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن إطلاق برنامج الدبلوماسي الصغير يمثل خطوة نوعية نحو بناء جيل جديد من النشء يمتلك الوعي والمعرفة والقدرة على التفاعل الدولي بثقة واقتدار، ونؤمن بأن إعداد النشء منذ المراحل المبكرة يسهم في بناء شخصية واعية وقادرة على مواكبة العالم وفي اطار برنامج تنشئة للتنمية المتكاملة للطفل والمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، ويمكّنهم من تمثيل مصر بصورة مشرّفة في مختلف المحافل. 


وتستعد وزارة الشباب والرياضة لإطلاق برنامج "الدبلوماسي الصغير"، كأول برنامج من نوعه في مصر الموجَّه إلى النشء بهدف تأهيلهم للمشاركات الدولية وتعزيز وعيهم بالقضايا العالمية، وذلك ضمن إطار عمل برنامج الدبلوماسية الشبابية والرياضية وجهود الدولة في بناء جيل واعٍ قادر على التفاعل مع المتغيرات الدولية بثقة ومعرفة.


ويعمل البرنامج على تنمية مهارات وقدرات النشء من الفئة العمرية 13– وبحد اقصي 18 عامًا، بما يمكّنهم من اكتساب مهارات التواصل والحوار، وفهم التحديات العالمية، وتكوين رؤى مستنيرة تؤهلهم لتمثيل مصر في الفعاليات المخصصة للطلائع على المستويين الإقليمي والدولي.


ويضم البرنامج ما يقرب من 50 طالبًا وطالبة فقط، لضمان جودة التدريب، وخلق بيئة تفاعلية تُمكّن الطلاب من الانخراط في التطبيقات العملية، وحلقات النقاش المفتوحة مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية العامة.


وتأتي معايير وشروط المشاركة كالتي: الفئة العمرية المستهدفة: 13– وبحد اقصي 18 عامًا، مراعاة تمثيل البنات والبنين، وتنوع المحافظات، مستوى دراسي مقبول يعكس قدرة الطالب على الاستفادة من التدريب، امتلاك معرفة مناسبة باللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى، مشاركة أو اهتمام مسبق بالأنشطة المجتمعية أو غير الدراسية، لياقة بدنية مناسبة وممارسة للرياضة، اجتياز المقابلة الشخصية التي تركز على مهارات التواصل والثقة بالنفس والمعارف الأساسية.


وفي هذا السياق، دعا وزير الشباب والرياضة جميع الطلاب من مختلف المدارس إلى الاستفادة من هذه الفرصة والانضمام إلى البرنامج باعتباره بداية لمسار حقيقي في فهم العالم والتأثير فيه.


كما دعت وزارة الشباب والرياضة جميع طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في مختلف المحافظات وفي مختلف نوعيات التعليم ممن يمتلكون الشغف والطموح والرغبة في تطوير مهاراتهم إلى الإسراع بالتقديم والاستفادة من هذه التجربة الفريدة.

طباعة شارك الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إطلاق برنامج الدبلوماسي الصغير جيل جديد من النشء الوعي والمعرفة والقدرة على التفاعل الدولي بناء شخصية واعية

مقالات مشابهة

  • تكريم رئيس اتحاد العمال في ختام ندوة الحماية الاجتماعية للمتقاعدين
  • وزيرة التخطيط تُشارك في ورشة العمل الإقليمية لإدارة الديون لعام 2025 التي تنظمها «الإسكوا»
  • مصر ترحب باستضافة نادي المقترضين بمشاركتها في ورشة عمل الإسكوا
  • الشباب والرياضة تستعد لإطلاق برنامج الدبلوماسي الصغير لإعداد النشء للمشاركات الدولية
  • القوة التي تبني ولا تهدم.. من وحي تقرير "عُمان 2040"
  • ڤاليو و TimeOut Sports & Entertainment تتعاونان لتقديم باقات ضيافة حصرية لكأس العالم
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • موعد صرف مساعدات "تكافل وكرامة" عن شهر ديسمبر
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: تقرير فيتش أداة جذب للمستثمرين العرب والأجانب
  • الفرص الاقتصادية والمخاطر والانعكاسات الاجتماعية