أول تعليق حكومي على حملات التشويه الحوثية ضد المرأة اليمنية في احتفالات ثورة 26 سبتمبر الخالدة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أدانت الحكومة المعترف بها دوليا، حملات التشويه التي شنتها قيادات سباسية واعلامية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، بحق النساء اليمنيات الماجدات اللاتي خرجن في شوارع العاصمة المختطفة صنعاء، رافعات الاعلام ومرددات الشعارات الوطنية، احتفاء بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
وقال وزير الإعلام والثقافة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، إن تلك الحملات الحوثية، يكشف الوجه الحقيقي والقبيح للمليشيا وتنصلها من كل القيم والعادات والتقاليد اليمنية .
وأضاف الوزير الإرياني إن المرأة اليمنية عانت جحيماً غير مسبوق منذ انقلاب مليشيا الحوثي العام 2014، حيث اختطفت الآلاف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش وتم اقتيادهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومورست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
وإلى جانب الممارسات القمعية التي تحرم المرأة من حقوقها، تكمن المشكلة الأعمق وهي الأدلجة الثقافية التي يحاول المليشيا الحوثية تأصيلها من خلال الإعلام والمنابر والسياسات الثقافية التي يتم تطبيقها في المدارس والجامعات وتهدف لإلغاء دوره المرأة ليكون دوراً انجابياً مدفوعا بفكرة الجهاد وتوفير الجنود الأطفال الذين تستخدمهم وقودا لحروبها التي لا تنتهي. حسب قول الإرياني.
اقرأ أيضاً المقاومة بالاحتفاء.. دلالات الاحتفاء اليمني الواسع بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر تسريب ”تقرير سري” من داخل جماعة الحوثي يحذر من اقتراب نهايتها لثلاثة أسباب بينها الروتب ”تفاصيل” أبناء الجالية اليمنية في مدريد يستقبلون الشجاع بحفاوة برلماني بصنعاء يحذر المليشيا من نتائج وخيمة لمعاداة الشعب ويعترف باتساع الاحتقان الشعبي المقالح: الهاشميات وبقية الفتيات اليمنيات سيثرن في وجه الردة الكبيرة بصنعاء محور عتق يحتفي بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر ويعلن الجاهزية المليشيا تحرم المغتربين اليمنيين من التواصل مع أسرهم في ذكرى 26 سبتمبر محلل سياسي: لا حل للأزمة اليمنية قريبًا .. وشرط واحد لم يتحقق حتى الآن تحذيرات من عواصف رعدية في 12 محافظة خلال الساعات القادمة قراءة يمنية لمقابلة ولي العهد السعودي صحيفة سعودية تكشف الجهة التي أجبرت زعيم المليشيات الحوثية على الإطاحة بحكومة الانقلاب أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميسواضاف، أن المليشيات الكنوتية تسعى لدفع المرأة اليمنية للانكفاء في المنزل بدلاً من ان تصبح دكتورة وقاضية وسفيرة، وهي سياسات تدميرية للمجتمع يصل مداها للأجيال القادمة، وتقود بها اليمن على نهج طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية لتهديد، ليس سلام اليمن فقط بل أمن وسلام العالم أجمع.
وأردف: "مأساة اليمنيات المغيبات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لا تقتصر على السياسات الإعلامية والثقافية التي تكرسها عبر وسائلها الاعلامية ومنابرها الدينية المتطرفة، فالتوجه لحصر دور المرأة في انجاب المقاتلين يأتي متوائماً مع السياسات الأخرى مثل منع النساء من الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية بالذات التي تحدد النسل، وسياسة تقييد حركة المرأة وحريتها بمنع تنقلها بين المحافظات وسفرها عبر مطار صنعاء "بدون محرم".
واستدرك: "بل أن مليشيا الحوثي تماما مثل طالبان في أفغانستان قاموا بإصدار وثيقةً تمنعهن من العمل مع المنظمات واستخدام الهاتف ومساحيق التجميل، ووصل الامر لمنعهن من ارتياد المطاعم إلا بعد إبراز عقد الزواج، وعدم الجلوس في المتنفسات العامة، وتحديد طريقة خياطة وألوان الملابس التي يرتدينها".
وقال: "لم يقف الامر عند هذا الحد فقد نفذت مليشيا الحوثي عمليات تحشيد وتعبئة متطرفة لمئات النساء، وابتزازهن في لقمة عيشهن، لتحولهن الى جزء من ذراعها الأمني "الزينبيات"، على غرار وحدة الأمن النسائية في ايران "فراجا"، والتي تشارك في قمع الاحتجاجات النسائية ومداهمة المنازل واختطاف لمنخرطات مجال السياسية والاعلام والمجتمع المدني، والتجسس على الجلسات النسائية، غبر مراقبة الجلسات الخاصة وحتى النقاشات الجماعية في الواتس أب".
وزاد: "وتستخدم المجموعة المدارس لتجنيد الاطفال وحشد الطالبات في المرحلة الابتدائية وغرس مفاهيم الجهاد والقتال في عقولهم وغسل عقولهم بالأفكار الارهابية المتطرفة المستوردة من ايران، التي تشجع زواج الفتيات الصغيرات لانجاب الشهداء الذين سوف يدخلونهم الجنة".
وطالب الوزير الإرياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء للاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة.
كما طالب بالعمل بشكل فوري لإطلاق كافة المختطفات والمخفيات قسرا، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت النساء اليمنيات، والعمل على ادراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب.
https://twitter.com/Twitter/status/1707414922299125859
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
تعزيز الأمان الرقمي.. تحرّك حقوقي لتحصين طالبات شبوة من الابتزاز الإلكتروني
تتجه منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة نحو تبنّي مقاربات وقائية تهدف إلى بناء وعي تقني وحقوقي لدى الطالبات باعتباره خط الدفاع الأول أمام التهديدات الرقمية المتزايدة في وقت تتصاعد فيه حوادث الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف النساء والفتيات في اليمن.
هذا التحرك يعكس تحولًا لافتًا في أولويات العمل الحقوقي داخل المحافظة، حيث بات الأمن الرقمي جزءًا أساسيًا من قضايا الحماية للنساء، خصوصًا مع اتساع الفجوة المعرفية بأدوات الوقاية والتعامل مع الابتزاز.
ضمن هذا المسار، نفذت منظمة ميون لحقوق الإنسان بالشراكة مع توافق نساء شبوة "هُنّ" جلسات توعوية لطالبات معهد أمين ناشر للعلوم الصحية بمدينة عتق، ركّزت على الحماية الرقمية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والحملة العالمية لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.
ووفقًا لهيام القرموشي، منسقة توافق "هُنّ" نساء شبوة، فإن هذه الجلسة تأتي ضمن مشاركة التوافق في فعاليات “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، التي تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتمكين النساء من معرفة حقوقهن وامتلاك أدوات المواجهة، خصوصًا في الفضاء الرقمي الذي يشهد توسعًا في أنماط الإساءة.
وأشادت القرموشي بالدعم الذي قدّمته منظمة ميون لحقوق الإنسان – ومقرها عدن – لإقامة الجلسة وإنجاحها، ضمن برامجها الهادفة إلى حماية المرأة وتعزيز المبادرات المحلية الساعية لنشر الوعي الحقوقي والمجتمعي.
كما أكدت منسقة توافق "هُنّ" أهمية الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في حماية الطالبات، وخلق بيئة معرفية تُمكّن الفتيات من التصدي لتهديدات الإنترنت، مقدّمة شكرها لإدارة المعهد الصحي على التعاون وتسهيل تنفيذ هذه الفعالية.
ولفتت القرموشي إلى استمرار توافق "هُنّ" في تنفيذ جلسات مماثلة في مدارس ومعاهد وجامعات المحافظة، بهدف تمكين المرأة الشبوانية، وترسيخ الثقافة الحقوقية، وتعزيز بيئة آمنة للفتيات سواء في الفضاء الرقمي أو داخل المجتمع.