قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن وثيقة المدينة المنورة  الفقيه الدستوري الراحل الدكتور يحيى الجمل، قد أشرف على رسالة ماجستير حول وثيقة المدينة المنورة كدراسة دستورية، انتهى فيها الباحث إلى أن وثيقة المدينة هي أول وثيقة في التاريخ تؤسس للمواطنة الكاملة في مجتمع متعدد الثقافات والأديان والأعراق، وجعل فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس مسلمين وغير مسلمين جميعًا سواسية في الحقوق والواجبات، كأنه يرسل رسالة للتاريخ أن الإنسان في معيشته وفي وطنه يحتاج إلى أن يفهم هذه التعددية وأنها حتمية يجب التفاعل معها.

وأضاف أن خطبة الوداع تُكمل المسيرة المحمدية بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي خطبة جامعة تتضمن المبادئ الجامعة من تعاملات اقتصادية ووصية بالنساء، موضحًا أن الجور على حق من حقوق المرأة كالميراث وغيره مخالف للمنهج والوصية النبوية.

ووجَّه فضيلة المفتي رسالة من دار الإفتاء المصرية لكل رجل في يده مقاليد الميراث، قائلًا: "لا تجعلوا النساء يسألن عن الميراث، بل أنتم قدموا لهن حقهنَّ الذي سيسألكم الله عنه"، مشيرًا إلى أن المساواة الإنسانية ظهرت في الممارسة الحقيقية للشريعة المحمدية في وثيقة المدينة، حيث ساوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين كافة المواطنين في الحقوق والواجبات مهما كانت عقديتهم أو لونهم أو عِرقهم، وكملتها خطبة الوداع التي أرست مبدأ المساواة بقول النبي: "كلكم لآدم وآدم من تراب، ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى"، وقوله: "استوصوا بالنساء خيرًا" وغيرها من الوصايا.

 

طريق الهجرة

كما انه في طريق الهجرة عندما كان النبي يمر على مكان له فيه ذكريات كان يحنُّ إلى وطنه، وذكر بعض المفسرين أن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85] نزل في هذا الموقف، وكان عندما تأتيه الأخبار من مكة المكرمة يذكرها بحنين شديد.

واستطرد المفتي موضحًا أنه عندما أفاء الله على النبي وفتح مكة المكرمة دخلها مطئطئًا رأسه الشريف؛ تواضعًا رغم انتصاره، في لحظات قد تقذف إلى النفس البشرية حب الانتقام، ولكنه مع ذلك وصف هذا اليوم بأنه يوم المرحمة عندما سأل أهل مكة: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المدينة المنورة المدينة يحيى الجمل

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغلق بوابة عطارة وينصب حاجزًا قرب النبي صالح برام الله

رام الله - صفا أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الأحد، البوابة الحديدية عند مدخل عطارة شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.  قالت منظمة البيدر الحقوقية إن قوات الاحتلال أغلقت، صباح اليوم، البوابة الحديدية عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين وإجبارهم على سلوك طرق التفافية طويلة. وأوضحت أن المدخل المغلق يُعد طريقًا رئيسيًا يخدم قرى بني زيد الغربية (بيت ريما، دير غسانة، كفر عين، وقراوة)، إضافة إلى كونه ممرًا مهمًا لسكان مدينة سلفيت وعدد من قراها. وذكرت أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا قرب مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي النبي صالح، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين، ما زاد من الإعاقة على حركة الأهالي في المنطقة. وأكدت منظمة البيدر أن هذه الإجراءات تعرقل حياة السكان اليومية وتشكل قيودًا إضافية على حركتهم في محيط المنطقة. 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغلق بوابة عطارة وينصب حاجزًا قرب النبي صالح برام الله
  • من وثيقة المدينة المنوّرة إلى الواقع اللبناني
  • أذكار الصباح .. اعرف توقيتها وأفضل ما ردده النبي
  • البحوث الإسلامية: كان النبي لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل
  • ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن.. يغفل عنها الكثيرون
  • فضل الصلاة على النبي.. عبادة تجمع خيرات الدنيا ونعيم الآخرة
  • مطار متوسطة على المدينة المنورة
  • في التصفيات الأوروبية.. هالاند «استثنائي» بحكم التاريخ!
  • أذكار الصباح الواردة عن النبي.. رددها الآن وحصن نفسك
  • الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلته.. فضلها وأعظم 5 صيغ لقضاء الحاجة