وزير سوري ينفي تصريحا منسوبا له حول مشروعية التعاون مع التحالف لقتال داعش
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
نفى وزير العدل السوري، مظهر الويس، أي تصريحات منسوبة إليه تتعلق بالتنسيق بين الحكومة السورية والتحالف الدولي بموجب الشريعة الإسلامية، داعيا الجهات الإعلامية نقل التصريحات من مصادرها الرسمية والمعتمدة والحذر من المنصات التي تهدف إلى مجرد السبق الإعلامي أو الفبركة وإثارة البلبلة"، حسب قوله
وقال الويس في منشور على منصة "إكس": "أنفي ما تم تداوله عن أي تصريحات منسوبة لي لوسائل إعلامية وأؤكد أنني لم أُجْرِ أي مقابلة ولم أتحدث مع منصة The Media Line أو أي وسيلة إعلامية أخرى بشأن الموضوع المذكور"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
توضيح:
أنفي ما تم تداوله عن أي تصريحات مُنسوبة لي لوسائل إعلامية.
وأؤكد أنني لم أُجْرِ أي مقابلة، ولم أتحدث مع منصة The Media Line أو أي وسيلة إعلامية أخرى بشأن الموضوع المذكور.
نتمنى من جميع الجهات الإعلامية نقل التصريحات من مصادرها الرسمية والمعتمدة، والحذر من المنصات التي… — د.مظهر الويس (@maabdwalshamee1) November 15, 2025
وكانت منصة "ذا ميديا لاين" قد كشفت عن لقاء مع وزير العدل السوري، ونقلت عنه قوله: "إن التنسيق بين الدولة السورية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" مشروع في ظل الشريعة الإسلامية، إذا التزم بمبادئ الشريعة وخدم المصلحة العامة".
In an interview with The Media Line, Mazhar al-Wais says limited, interest-based cooperation that preserves sovereignty can support Syria’s fight against the Islamic State. https://t.co/ijl4wLIOHI — The Media Line (@TheMediaLine) November 14, 2025
ياتي هذا بعد يوم من نفي الرئاسة السورية وجود تعاون بين الرئيس السوري أحمد الشرع والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي "الدولة" و"القاعدة" منذ عام 2016، وفق وكالة الأخبار السورية (سانا)، وقالت مديرية الإعلام في الرئاسة السورية إن: "المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين الشرع مع التحالف غير صحيحة".
مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية العربية السورية للإخبارية:
????نؤكد عدم صحة المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين فخامة رئيس الجمهورية أحمد الشرع مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" منذ عام 2016، ونود التوضيح أن ما سبق لا… pic.twitter.com/aB2kxQ4slN — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) November 14, 2025
وأوضحت مديرية الإعلام أن ما سبق لا يعدو "كونه ادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، مشيرة إلى أن الشرع "لم ينسق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه توجيهات تتعلق بذلك. وأضافت المديرية أن "جميع القرارات والإجراءات المتخذة آنذاك جاءت بقرار داخلي مستقل دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير مفصل، أن الشرع "كان يتعاون سراً مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والقاعدة منذ سيطرته على جزء من المناطق في شمال غرب سوريا عام 2016"، وقالت الصحيفة إن "الشرع الذي زار البيت الأبيض للمرة الأولى هذا الأسبوع والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّع رسمياً على إعلان للتعاون السياسي والعسكري مع التحالف الدولي لمحاربة داعش".
واستندت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى مسؤولين سوريين ودبلوماسيين غربيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، وذكرت أن التحالف "زوّد الحكومة السورية الجديدة بمعلومات استخباراتية وتعاون عسكري للمساعدة في اعتقال خلايا داعش ومنع هجماتها"، وأكدت الصحيفة أن أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش"، قُتل في تشرين الأول/أكتوبر 2019 خلال غارة أمريكية في شمال غرب سوريا، في عهد الرئيس ترامب الأول، حين كانت المنطقة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الشرع آنذاك.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك، أعلن الخميس الماضي، أن زيارة رئيس الشرع إلى واشنطن، ولقائه بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، شكّلت ما وصفها "منعطفاً حاسماً في التاريخ الحديث للشرق الأوسط"، و"تحوّلاً استثنائياً لسوريا من عزلة إلى شراكة"، وأكد براك في منشور على منصة "إكس"، أن الرئيس "الشرع ومن داخل المكتب البيضاوي، وأمام ترامب وفريقه، قطع التزاماً صريحاً وموثّقاً يشمل دوراً فعّالاً لدمشق في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس، وحزب الله، وشبكات أخرى"، وهو التزام يُجسّد "انتقال سوريا من دولة تُعدّ مصدراً للإرهاب إلى شريكٍ فاعل في مكافحته، والتزامٌ أيضاً بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأسرها".
Statement by Ambassador Thomas J. Barrack, Jr.
On the Historic Visit of Syrian President Ahmed al-Sharaa to the White House
This week marks a decisive turning point in the modern history of the Middle East - and in the remarkable transformation of Syria from isolation to… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) November 13, 2025
وشدّد باراك، على أن "هذا الالتزام لا يقتصر على البُعد الأمني، بل يشمل رؤية شاملة تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية في مواجهة التطرف، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم الاستقرار الشامل"، كما لفت إلى أن "هذا الدور يُسهم في الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ السلام في منطقة عانت عقوداً من الاضطراب".
وقبيل زيارة الشرع إلى واشنطن ولقاءه بالرئيس ترامب، شطبت الولايات المتحدة رسميا الشرع من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضا، وأصبحت سوريا، العضو التسعين في الدول التي تشكل التحالف ضد تنظيم الدولة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك.
وفي نيسان/ أبريل من العام 2021، قال الرئيس أحمد الشرع، "أبو محمد الجولاني سابقا" خلال مقابلة الأبرز حينها، الصحفي الأمريكي مارتن سميث، عن ضرورة قبول المجتمع الدولي بالواقع الذي فرضته هيئة تحرير الشام، كما أكد استحالة شن هجمات ضد الدول الغربية، قائلا إن نقد السياسات لا يعني توجيه ضربات ضد هذه الدول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مظهر الويس مظهر الويس ترامب والشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة التحالف الدولی مع التحالف ضد تنظیم
إقرأ أيضاً:
تفسير سيئ.. وزير الداخلية الكولومبي ينفي وقف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن
أكد وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي، يوم الخميس، أن كولومبيا ستواصل تعاونها الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، معتبراً أن ما جرى في الساعات الأخيرة هو "تفسير سيئ" لقرار حكومي.
وقال في منشور عبر منصة إكس إن "الصحافة الكولومبية وبعض كبار المسؤولين الحكوميين أساؤوا تفسير هذه التصريحات"، مشدداً على أنّ الرئيس غوستافو بيترو لم يعلن مطلقاً توقف وكالات إنفاذ القانون الأمريكية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ووزارة الأمن الداخلي (HSI)، عن العمل داخل كولومبيا إلى جانب وكالات الاستخبارات المحلية، مثل الشرطة الدولية (DIPOL) والمعهد الوطني للعدالة الجنائية (DIJIN) ومعهد مكافحة الجريمة (CTI).
وأضاف: "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة، كما فعلت هذه الحكومة، لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة".
تصعيد من جانب بيتروكان بيترو قد دعا الجيش إلى إنهاء الاتصالات مع وكالات الأمن الأمريكية حتى تتوقف الولايات المتحدة عن شن ضربات ضد قوارب في منطقة الكاريبي يُعتقد أنها تنقل المخدرات.
وكتب بيترو عبر "إكس" أن الجيش الكولومبي يجب أن "ينهي الاتصالات وغيرها من الاتفاقات مع وكالات الأمن الأمريكية"، وذلك وسط تدهور العلاقات بين بلدين كانا شريكين وثيقين في الحرب على المخدرات.
وطالب بيترو بفتح تحقيق بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهم ارتكاب جرائم حرب، بعد أن طالت الضربات مواطنين من فنزويلا والإكوادور وكولومبيا وترينيداد وتوباغو. وقال إن قرويين مدنيين أيضاً قد قُتلوا.
وبحسب أرقام قدمتها إدارة ترامب، فقد قُتل ما لا يقل عن 75 شخصاً في ضربات نفذها الجيش الأمريكي في مياه دولية منذ أغسطس. بدأت الضربات في جنوب منطقة الكاريبي قرب السواحل الفنزويلية، ثم انتقلت مؤخراً إلى شرق المحيط الهادئ حيث استهدفت قوارب قبالة المكسيك.
اتهامات متبادلة وعقوبات ماليةيُعرف عن الرئيس اليساري بيترو انتقاده لسياسة واشنطن في مكافحة المخدرات، وهو يتهم إدارة ترامب باستهداف مزارعين فقراء يزرعون الكوكا، المادة الأساسية لصنع الكوكايين، بدلاً من ملاحقة كبار التجار وغاسلي الأموال.
ويوم الأحد، أعلن أنه التقى عائلة صياد كولومبي يُعتقد أنّه قُتل في إحدى الضربات الأمريكية، وقال خلال قمة جمعت قادة من أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي في كولومبيا: " ربما كان ينقل السمك، أو ربما الكوكايين، لكن ذلك لا يبرّر الحكم عليه بالموت. لم يكن هناك أي سبب يستدعي قتله".
Related ترامب يفرض عقوبات على رئيس كولومبيا ومقربين منه وبيترو يردّ: "يريد نفط فنزويلا وغويانا"بعد حضوره مظاهرة لأجل غزة.. واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا لأنه "حرّض الجيش الأميركي على العصيان"كولومبيا تتهم واشنطن بانتهاك مياهها وقتل صياد.. وترامب يصف بيترو بـ"زعيم المخدرات"في المقابل، اتهمت إدارة ترامب بيترو بالتساهل مع المهربين وانتقدت رفضه تسليم قادة يُزعم أنهم متورطون في تجارة المخدرات إلى الولايات المتحدة. وفي أكتوبر، فرضت الإدارة عقوبات مالية على بيترو وأفراد من عائلته، متهمةً إياهم بالانخراط في تجارة المخدرات العالمية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت حينها، بعد إصدار العقوبات في 24 أكتوبر: "بيترو سمح لكارتلات المخدرات بالازدهار ورفض وقف هذا النشاط. الرئيس ترامب يتخذ إجراءات قوية لحماية بلدنا والتأكيد أننا لن نتسامح مع تهريب المخدرات إلى أمتنا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة