الجزيرة:
2025-11-16@11:04:23 GMT

فيكتور أوربان زعيم جيل ما بعد الشيوعية في المجر

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

فيكتور أوربان زعيم جيل ما بعد الشيوعية في المجر

رجل قانون وشخصية بارزة في الساحة السياسية المجرية والأوروبية، وُلد عام 1963، تولى رئاسة وزراء المجر 4 ولايات متتالية منذ عام 2010، كما سبق له أن تولى المنصب نفسه في ولاية سابقة بين عامي 1998 و2002.

سطع نجمه بين نخبة من السياسيين الذين مثلوا جيلا جديدا في أوروبا الوسطى بعد الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي، وقاد المجر نحو نموذج حكم يقوم على مركزية السلطة والدفاع عن الهوية الوطنية في مواجهة العولمة.

يعتبره مؤيدوه زعيما أعاد للمجر استقلالها والمكانة التي تستحقها، في حين يصفه معارضوه بأنه رمز للسلطوية وتراجع القيم الليبرالية في قلب الاتحاد الأوروبي.

أثارت مواقفه جدلا واسعا في مناسبات عدة، من أبرزها الموقف الذي أعلنه في أبريل/نيسان 2025 بشأن عزم بلاده الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن "المحكمة لم تعد مؤسسة قضائية محايدة، بل أصبحت تتخذ مواقف سياسية".

وجاء القرار في سياق رفض المجر تنفيذ مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته البلاد.

المولد والنشأة

وُلد فيكتور أوربان يوم 31 مايو/أيار 1963 في بلدة ألتشوتدوبوز بمقاطعة فيير وسط المجر.

نشأ إلى جانب شقيقيه غيوزو (مواليد 1965) وآرون (مواليد 1977) في كنف أسرة متوسطة الحال تنحدر من أصول ريفية، إذ كان والده غيوزو أوربان يدير قسم الآلات في تعاونية زراعية محلية.

ووفقا لتصريحاته، تلقى فيكتور وإخوته تربية صارمة، إذ كان والدهم يضربهم، وكان يجبرهم على العمل في الحقل منذ نعومة أظفارهم، يفرزون البطاطس ويقطفون البنجر (الشمندر الأحمر) ويطعمون الدجاج والخنازير.

فيكتور أوربان يعتبره مؤيدوه زعيما أعاد للمجر استقلالها والمكانة التي تستحقها (الأوروبية)الدراسة والتكوين العلمي

في عام 1973 انتقلت الأسرة إلى قرية فيلتشوت المجاورة، وفيها تلقّى أوربان تعليمه الابتدائي أولا، قبل أن يلتحق بمدرسة أخرى في بلدة فيرتيساتشا المجاورة.

تحولت الأسرة عام 1977 للعيش في مدينة سيكيسفهرفار بعدما حصل فيكتور على منحة للدراسة في مدرسة بلانكا تيليكي المرموقة، وهي من أبرز المدارس الثانوية في المجر.

إعلان

وأثناء دراسته الثانوية انضم إلى رابطة الشبيبة الشيوعية المجرية، وتولى فيها منصب السكرتير المحلي، وكان ذلك في عصر النظام الشيوعي الذي كان يفرض الانضمام إلى هذه المنظمة ويعتبره شرطا أساسيا للالتحاق بالجامعة.

التحق أوربان بجامعة إيوتفوش لوراند في العاصمة المجرية بودابست، حيث درس القانون وتخرج عام 1987.

التحق بعدها ببرنامج أكاديمي للدراسات العليا في العلوم السياسية بكلية بيمبروك في جامعة أكسفورد البريطانية بفضل منحة من مؤسسة جورج سوروس، لكنه لم يكمل البرنامج وعاد إلى المجر عام 1989، بعد أن شكلت هذه التجربة الأكاديمية القصيرة رؤيته الأولى عن الديمقراطية والاقتصاد الحر، وهي المفاهيم التي حملها معه في بدايات نشاطه السياسي.

البدايات السياسية

بدأ أوربان نشاطه السياسي في أواخر ثمانينيات القرن الـ20 حين شارك عام 1988، تحديدا مع مجموعة من زملائه الشباب في تأسيس حزب اتحاد الشباب الديمقراطي الذي تبنى خطابا معارضا للشيوعية وداعيا إلى التعددية السياسية والإصلاح الديمقراطي.

برز اسم فيكتور أوربان على الصعيد الوطني في يونيو/حزيران 1989 عندما ألقى خطابا "مؤثرا" أثناء مراسم إعادة دفن الزعيم المجري إيمري ناغي الذي أعدمته السلطات السوفياتية عام 1958 بعد قيادته الانتفاضة المجرية ضد السوفيات عام 1956.

فيكتور أوربان بدأ نشاطه السياسي أواخر ثمانينيات القرن الـ20 (الفرنسية)

جرت مراسم الدفن في ميدان الأبطال في بودابست بحضور مئات الآلاف من المواطنين، ومثلت لحظة رمزية مهدت لنهاية الحقبة الشيوعية في المجر.

وفي خطابه دعا أوربان إلى انسحاب القوات السوفياتية من الأراضي المجرية وتنظيم انتخابات حرة، وهي مطالب كانت جريئة وغير مسبوقة آنذاك.

ولقي الخطاب صدى واسعا داخل المجر وخارجها، واعتبره طيف واسع من المجريين منعطفا حاسما في مسار التحول الديمقراطي الذي كانت تشهده البلاد، فتحول أوربان بذلك إلى رمز وطني يمثل "جيل ما بعد الشيوعية" وأحد أبرز الوجوه السياسية الصاعدة في المجر الجديدة.

المناصب والمسؤوليات

انتُخب فيكتور أوربان عضوا في البرلمان المجري عام 1990 عقب أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد، وانطلقت بذلك مسيرته السياسية الرسمية.

تولى بعد ذلك رئاسة حزب اتحاد الشباب الديمقراطي عام 1993، وتمكن بفضل قيادته من توسيع قاعدة الحزب وتحويله من حركة شبابية ليبرالية إلى حزب محافظ يميل نحو "القومية"، مما دفع الحزب إلى تغيير اسمه إلى الاتحاد المدني المجري عام 1995.

في عام 1998 فاز حزبه بالانتخابات البرلمانية وشكّل حكومة ائتلافية جعلت منه أصغر رئيس وزراء في تاريخ المجر، المنصب الذي شغله إبان الولاية الممتدة بين 1998 و2002، وقاد أوربان حينها بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 1999.

كما حصل على موافقة الاتحاد الأوروبي على عضوية المجر عام 2000، قبل الانضمام رسميا عام 2004، واستطاعت حكومته أن تجري تحسينات واضحة على المستوى الاقتصادي، ورغم كل ما تحقق فإن المفاجأة المدوية لأوربان جاءت بخسارة انتخابات 2002.

ورغم خسارته الانتخابات فإن أوربان استمر في قيادة حزبه، وواصل تعزيز نفوذه السياسي من مقاعد المعارضة، وعاد إلى الحكم في 29 مايو/أيار 2010 عقب اكتساح حزبه الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في أبريل/نيسان من العام نفسه، منهيا بذلك 8 سنوات من حكم الحزب الاشتراكي المجري.

إعلان

بعد ذلك احتفظ أوربان بمنصبه رئيسا للوزراء 4 ولايات متتالية بعدما فاز ائتلافه الحكومي بانتخابات 2010 و2014 و2018 و2022، فأصبح بذلك أحد أطول رؤساء الحكومات بقاء في السلطة بأوروبا الحديثة.

سياسات وإنجازات

بعد فوز حزبه في انتخابات 2010 بأغلبية الثلثين في البرلمان شرع فيكتور أوربان في تنفيذ برنامج إصلاحي واسع النطاق شمل تغييرات دستورية وتشريعية مهمة كان من أبرزها إعادة هيكلة الدستور المجري لعام 2011 عزز بموجبها صلاحيات الحكومة وأعاد ترتيب النظام القضائي والانتخابي، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل المجر وخارجها، إذ اعتبرها معارضوه إجراء من أجل تركيز السلطة والاستحواذ على الحكم، في حين رأى أنصاره أنها فرصة لتصحيح اختلالات دستورية قائمة منذ مرحلة ما بعد الشيوعية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أطلق أوربان سياسات تهدف إلى تحسين الاستقرار المالي للدولة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2008، إذ لجأ إلى فرض ضرائب خاصة على قطاعات البنوك والطاقة والاتصالات، وتشجيع الصناعة الوطنية وتخفيف الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية.

كما سعى إلى خفض الدين العام وتعزيز الاستقلالية المالية للحكومة، مما أسهم في استعادة بعض الثقة في الاقتصاد المجري على المستوى الأوروبي.

أما على المستوى الاجتماعي فقد تبنّى أوربان سياسات محافظة شملت تعزيز دور الأسرة التقليدية وتشجيع معدلات الإنجاب، علاوة على دعم برامج تعليمية وصحية عدة.

كما ركز على سياسات وطنية تهدف إلى تعزيز الهوية المجرية، وأطلق في سبيل ذلك برامج تمويلية للمشاريع الثقافية.

وفيما يخص السياسة الخارجية، عمل أوربان على تعزيز سيادة المجر داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على استقلال بلاده في اتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية التي تعنيها.

واتسمت سياسته الخارجية بالواقعية، مع التركيز على تحسين العلاقات مع دول الجوار وتعزيز الموقف الإستراتيجي للمجر ضمن منطقة أوروبا الوسطى.

فيكتور أوربان أثارت سياساته جدلا واسعا على المستويين المحلي والدولي (رويترز)مواقف وسياسات مثيرة للجدل

أثارت سياسات أوربان جدلا واسعا على المستويين المحلي والدولي، ففي عام 2011 أقر دستورا جديدا أكد على "القيم المسيحية" وعرّف الزواج بأنه "اتحاد بين رجل وامرأة"، مما خلّف موجة من الانتقادات بشأن حقوق الأقليات والحريات الجنسية.

وفي الوقت ذاته، أثارت تعديلات دستورية وقوانين جديدة بشأن القضاء والإعلام مخاوف من تراجع استقلالية المؤسسات وحرية الإعلام.

وتبنت حكومته أيضا سياسات صارمة تجاه الهجرة، أبرزها بناء سياج حدودي على الحدود مع صربيا عام 2015 ورفض الالتزام بنظام الحصص الأوروبي لاستقبال اللاجئين.

وفي عام 2021 أقر البرلمان قانونا يحظر المحتوى الذي يُعد "مشجعا على الشذوذ الجنسي" أو "تغيير الجنس" في المواد الموجهة إلى القاصرين، الأمر الذي زاد حدة الانتقادات على الصعيد الأوروبي.

وقد أدت السياسات التي انتهجها أوربان إلى تفعيل المادة السابعة من معاهدة الاتحاد الأوروبي في عام 2018، وهي آلية لمتابعة الدول التي "يُعتقد أنها تنتهك القيم الديمقراطية الأساسية"، بما في ذلك "استقلال القضاء" و"حقوق الأقليات".

وبعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 تصاعد الجدل حول أوربان بسبب تمسكه بعلاقات وثيقة مع روسيا ورفضه الانضمام الكامل إلى العقوبات الأوروبية ضد موسكو، واستمر في الاعتماد على الغاز الروسي.

وزاد هذا الموقف توتر العلاقة بين بودابست وبروكسل، وجعل المجر محور انتقادات دولية بسبب تقارب سياساتها مع مصالح روسيا في سياق النزاع مع أوكرانيا.

وفي أبريل/نيسان 2025 أعلن أوربان عزم المجر على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن "المحكمة لم تعد مؤسسة قضائية محايدة، بل أصبحت تتخذ مواقف سياسية".

إعلان

وجاء القرار في سياق رفض المجر تنفيذ مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بحق نتنياهو المتهم بجرائم حرب أثناء حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووافق البرلمان المجري على مشروع قانون للشروع في الانسحاب، لتصبح المجر بذلك أول دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي تتخذ هذه الخطوة.

التكريمات والجوائز

رغم الجدل الذي يحيط بسياساته فإن فيكتور أوربان حاز على جوائز وتكريمات دولية عدة، فقد منحته مؤسسة ضحايا الشيوعية الأميركية جائزة ترومان ريغان للحرية عام 2002، تقديرا لدوره في مقاومة النظام الشيوعي في فترة شبابه.

كما نال عام 2023 وسام دوستيك من دولة كازاخستان اعترافا بمساهمته في تعزيز علاقاتها الثنائية مع المجر.

وفي 2024 منحته منظمة الدول التركية الوسام الأعلى للعالم التركي تقديرا لدوره في تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة، كما حصل أيضا على وسام الاستحقاق الجمهوري من صربيا عام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاتحاد الأوروبی فیکتور أوربان جدلا واسعا فی المجر فی عام

إقرأ أيضاً:

لاستدراج وإيقاع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.. تسريبات تكشف تفاصيل خطة مزعومة عبر طائرات دورن

(CNN)-- زعم الادعاء الكوري الجنوبي أن رحلات الطائرات المسيرة السرية من كوريا الجنوبية إلى قلب بيونغ يانغ كانت جزءًا من خدعة من الرئيس السابق، يون سوك يول ، لزعزعة الزعيم الكوري الشمالي، وذلك في إطار كشفه عن تفاصيل جديدة للمؤامرة التي يقولون إنها سبقت محاولة فاشلة لإعلان الأحكام العرفية.

وتكشف مذكرات عُثر عليها على هاتف مسؤول دفاعي رفيع المستوى عن خطط للرئيس السابق، يون سوك يول ومسؤولين دفاعيين كبار آخرين لإثارة غضب كيم جونغ أون بما يكفي لتبرير أمر المراقبة العسكرية الصادم الذي صدر في وقت متأخر من الليل في ديسمبر الماضي.

وأصدر الادعاء الأدلة، الاثنين، مؤكدًا على ما يبدو مزاعم كوريا الشمالية بأن كوريا الجنوبية أرسلت طائرات مسيرة سرية إلى البلاد لإلقاء منشورات مناهضة للنظام في أكتوبر الماضي. وقد دفعت هذه الرحلات الجوية كيم يو جونغ، شقيقة كيم ذات النفوذ، إلى إصدار بيان نادر ولاذع.

وتعهدت كوريا الشمالية بقطع جميع الطرق والسكك الحديدية المؤدية إلى الجنوب، وفجرت طريقين داخل أراضيها، لكنها امتنعت عن اتخاذ أي إجراء عسكري. بعد أسابيع، أعلن يون الأحكام العرفية، مشيرًا إلى ضرورة حماية الجنوب الليبرالي من "القوات الشيوعية الكورية الشمالية".

ورُفع المرسوم المفاجئ في غضون ساعات عندما صوّت نواب كوريا الجنوبية ضده، وكانت هذه أول خطوة في محاسبة يون التي لا تزال تُجرى في المحكمة.

وتُضاف لائحة الاتهام الجديدة الصادرة، الاثنين، إلى معارك يون القانونية المتصاعدة، والتي تشمل محاكمة جارية بتهمة التمرد المزعوم، وتُضيف المزيد من التفاصيل إلى لغز سياسي لم يُفسَّر بالكامل بعد.

وينفي يون إصداره أوامر بطائرات بدون طيار للتحليق إلى بيونغ يانغ لاستفزاز كوريا الشمالية، ومحاولته تدبير تمرد عبر الأحكام العرفية.

ووصف يو جونغ هوا، أحد محامي يون، لائحة الاتهام بأنها "محاكمة منحازة" و"لا تتمسك حتى بالمبادئ الأساسية للمنطق القانوني، وتتجاوز كونها سخيفة".

ومع ذلك، قال المتحدث باسم المحامي والمدعي العام، بارك جي يونغ، إن المدعين العامين "مذعورون" مما كشفوه – وأصدروا، الاثنين، مذكرات يقولون إنها تدعم ادعاءهم.

نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورا تقول إنها تُظهر طائرات بدون طيار كورية جنوبية تحطمت في بيونغ يانغ. Credit: KCNA طائرات بدون طيار تحلق فوق منزل كيم جونغ أون

تعود هذه المزاعم إلى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية بأن طائرات بدون طيار كورية جنوبية انتهكت المجال الجوي لبيونغ يانغ عدة مرات، وألقت منشورات مناهضة للنظام.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) صورًا تُظهر طائرة بدون طيار عالقة في شجرة، وصفها محللون بأنها تشبه طائرة عسكرية كورية جنوبية بدون طيار.

كما عرضت وكالة الأنباء المركزية الكورية صورًا لطائرة بدون طيار قالت إنها رُصدت وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق منزل الزعيم الأعلى الاستبدادي الكوري الشمالي.

وقال كيم بيونغ جو، وهو جنرال متقاعد من الجيش الكوري برتبة أربع نجوم ونائب في الحزب الديمقراطي الحاكم، الذي يعارض حزب يون السابق، لشبكة CNN في يوليو/تموز إنه تلقى تفاصيل رحلات الطائرات بدون طيار مباشرةً من مُبلغين عن المخالفات في قيادة عمليات الطائرات بدون طيار في كوريا الجنوبية.

ووفقًا لكيم، فقد نُفذت الرحلات في ثلاث مناسبات على الأقل، في 3 أكتوبر/تشرين الأول، و8-9 أكتوبر/تشرين الأول، و13 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وقال النائب الكوري الجنوبي لشبكة CNN: "يُعتقد أن الهدف من إرسال طائرات بدون طيار إلى قلب كوريا الشمالية وإلقاء منشورات تنتقد كيم جونغ أون كان استفزاز رد عسكري من الشمال".

بمجرد توليهم السلطة، أقرّ المشرعون، مشروع قانون لتعيين مستشار قانوني مستقل، والذي أصدر مذكرات، الاثنين، قالوا إنها تكشف عن أدلة على مناقشات سرية حول خطط يون لاستفزاز كوريا الشمالية، وهي دولة ذات تاريخ طويل من التهديدات العنيفة ضد كوريا الجنوبية وحلفائها.

وصرح المدعون العامون بأنه من بين الملاحظات التي عُثر عليها على هاتف القائد السابق لجهاز مكافحة التجسس الدفاعي، يو إن هيونغ، إشارات إلى خلق "وضع غير مستقر".

ووفقًا للمدعين العامين، جاء في إحدى المذكرات التي صيغت في 18 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي: "يجب إيجاد واستغلال فرصة العمر التي يمكن أن تُحدث آثارًا قصيرة المدى. ولتحقيق ذلك، يجب علينا خلق وضع غير مستقر أو اغتنام فرصة مُتاحة".

وورد في مذكرة أخرى: "استهداف الأماكن التي تفقد فيها (كوريا الشمالية) ماء وجهها لدرجة أنها تشعر أنه لا خيار أمامها سوى الرد". وشملت المواقع المدرجة العاصمة، ومنشأتين نوويتين، ومنازل كيم لقضاء العطلات، بالإضافة إلى "سامغيون وونسان" التي تُعتبر موقعًا مقدسًا في كوريا الشمالية لكونها مسقط رأس والد كيم جونغ أون، كيم جونغ إيل، وموقعًا رمزيًا مرتبطًا بمقاومة جده لليابان.

وتُعدّ منطقة وونسان-كالما السياحية أحد مشاريع كيم جونغ أون التنموية الرائدة، والتي أشاد بها الزعيم الكوري الشمالي ووصفها بأنها "نجاح باهر".

وورد في مذكرة أخرى بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول: "الهدف والوضع النهائي"، وتضمنت عبارات مثل "في أدنى تقدير: أزمة أمن قومي" و"في أقصى تقدير: طوفان نوح"، في إشارة محتملة إلى سفينة نوح، حيث لم ينجُ من الطوفان المذكور في التوراة سوى أولئك الذين كانوا على متن سفينة جبارة.

وجاء في مذكرة لاحقة بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني: "يجب أن يكون رد فعل العدو هو الأولوية. يجب أن يكون هناك وضع حربي أو وضع لا تستطيع قوات الشرطة السيطرة عليه. خلق ظروف العدو... يجب أن ننتظر الفرصة الحاسمة".

وقالت بارك، المتحدثة باسم المدعي العام، إنه لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل بسبب القوانين المتعلقة بالأسرار العسكرية، ومع ذلك، أضافت أن الأدلة المستمدة من دفتر ملاحظات يعود لقائد استخبارات الدفاع السابق، نوه سانغ وون، تشير إلى أن المناقشات والاستعدادات لإعلان الأحكام العرفية يُعتقد أنها بدأت في موعد أقصاه أكتوبر 2023، بعد تعديل كبير في صفوف جنرالات الجيش الكوري الجنوبي.

وأضافت بارك إن "التصرف (المزعوم) للرئيس، الذي يتولى القيادة العليا للأمن القومي، ووزير الدفاع، بمحاولة استغلال التوترات العسكرية بين الكوريتين لتهيئة الظروف لإعلان الأحكام العرفية، أمر غير مقبول على الإطلاق".

وصرح النائب كيم بيونغ جو، الجنرال المتقاعد، بأنه فوجئ بعدم إصدار الزعيم الكوري الشمالي أمرًا بالرد بعد رصد طائرات كورية جنوبية بدون طيار مزعومة فوق العاصمة، قائلا: "بالنظر إلى الماضي، كان من حسن حظ كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية امتنعت عن أي استفزاز عسكري وتوقفت عن التهديدات الخطابية.. لو اختارت كوريا الشمالية الرد بعمل عسكري في ظل هذه الظروف، لكان من الممكن أن يتصاعد الأمر إلى صراع محلي".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 57 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • قبل انتخابات 2026.. أوربان يرفع شعار السلام في المجر وسط تصاعد حزب تيسا
  • وزير خارجية المجر: بودابست ستمنع أي قرارات للاتحاد الأوروبي تهدف إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا
  • موسكو: سياسة العزلة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لا تفيد شعوبه
  • خطة لاستفزاز زعيم كوريا الشمالية عبر طائرات مسيرة سرية.. باءت بالفشل
  • أحدهم زعيم لعدّة عصابات.. الجيش يوقف 4 مطلوبين خطيرين!
  • القبض على زعيم ميليشيا خطير.. الجيش الليبي يحقق انتصاراً أمنياً جديداً
  • لاستدراج وإيقاع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.. تسريبات تكشف تفاصيل خطة مزعومة عبر طائرات دورن
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لكبح الشحنات الصينية الرخيصة التي تُغرق السوق