العُمانية/ يعد مشروع إنتاج وتسويق الموز في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة أحد المشروعات الناجحة التي تسهم في توفير أجود أنواع الموز، ويقام على مساحة تتجاوز 267 ألف متر مربع وبقيمة استثمارية تتجاوز 446 ألف ريال عُماني.

وبدأ مشروع إنتاج وتسويق الموز في ولاية السويق في مرحلته الأولى بزراعة 50 ألف شتلة موز موزعة على الأصناف ذات الجودة العالية وهي صنف وليم، وصنف (G9) وأصناف مطوّرة منهما، كصنف رزات، وسيتم خلال السنوات القادمة استكمال زراعة 80 ألف شتلة بحسب مراحل التنفيذ المخطط لها في المشروع.

ويأتي مشروع إنتاج وتسويق الموز في ولاية السويق في إطار مبادرات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبالشراكة والتكامل مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بهدف دعم القطاع الزراعي في سلطنة عُمان وتنويع مصادر الأمن الغذائي ضمن أهداف رؤية عُمان 2040.

وأوضح المهندس سليم بن سيف الحاتمي المشرف على مشروع إنتاج وتسويق الموز في ولاية السويق لوكالة الأنباء العُمانية أن حجم الإنتاج في المرحلة الأولى بلغ 50 طنًّا شهريًّا، ويتم العمل على خطط طموحة للتوسع في المشروع والذي يتوقع أن يصل حجم الإنتاج السنوي له إلى 800 طن مع نهاية عام 2027م.

وقال إن المشروع يهدف إلى إنتاج وتزويد السوق المحلي والخارجي بموز عالي الجودة، وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، حيث يتم استخدام أفضل الممارسات الزراعية الملائمة للظروف المناخية المحلية والتي ستسهم مستقبلًا إلى إنتاج حوالي 1400 طن سنوي.

وبيّن المهندس سليم بن سيف الحاتمي بأنه يتم جلب شتلات الموز من المختبرات النسيجية في سلطنة عُمان؛ حيث يتم حجز الشتلات المطلوبة وأحجامها ونوعيتها قبل الموسم الزراعي بـ 8 أشهر تقريبًا، مشيرًا إلى أنه يتم توزيع ثمار الموز في السوق المحلي عبر المراكز التجارية والأسواق المركزية والشركات المتخصصة في هذا المجال، منوهًا بأن عمليات التوزيع تحتاج إلى دعم لوجستي متنوع ومخازن إنضاج، وتوفير سلاسل التوريد من المزارع إلى الأسواق ومنافذ البيع الأخرى.

وأكد أن هناك تعاونًا وتسهيلات تقدمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في مختلف الجوانب منذ إعداد دراسة الجدوى وأخذ الموافقات وتخصيص الأرض الأنسب لإقامة المشروع من حيث نوعية التربة ووفرة المياه والزيارات المستمرة من المهندسين للمشروع والوقوف على ما يتم إنجازه في كل مرحلة من مراحل الخطة التنفيذية، حتى بداية الإنتاج والتسويق.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: تنمية البحوث الزراعية بالمناطق الصحراوية يساعد في تحقيق الأمن الغذائي

تفقدت الدكتورة رانيا المشاط - وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد علاء فاروق - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، والدكتور خالد مبارك - محافظ جنوب سيناء، واللواء مهندس ناصر فوزي - رئيس المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة التابع لمجلس الوزراء، محطة بحوث جنوب سيناء التابعة لمركز بحوث الصحراء، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارات الثلاثة، والباحثين والمسئولين التنفيذيين بالمحافظة، في إطار جهود الدولة لدعم البحث العلمي والتوسع في التنمية الزراعية المتكاملة في المناطق الصحراوية.

يعامل بشكل سيئ.. حكم دعاء الزوجة على زوجهاصلاة الاستسقاء .. اعرف كيفيتها ودعاءها وفضلهاهل يجب على الجائع تأخير الصلاة حتى يتناول الطعام؟.. أمين الفتوى يردمفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بتايلاند

وخلال الزيارة استعرض الدكتور حسام شوقي - رئيس مركز بحوث الصحراء، أهمية محطة بحوث جنوب سيناء، التي تعد من أحدث المحطات البحثية التابعة للمركز بحوث الصحراء، حيث أنشئت بهدف خدمة المجتمع السيناوي من خلال إجراء البحوث التطبيقية في مجالات المياه والزراعة والإنتاج الحيواني، بما يتناسب مع طبيعة البيئة الجافة والموارد المحدودة في المنطقة، كما تمثل نموذجًا للمحطات المتكاملة التي تربط البحث العلمي بالتطبيق الميداني لخدمة التنمية المستدامة في سيناء، حيث تضم محطة بحوث جنوب سيناء عدة قطاعات بحثية متخصصة تعمل بتكامل من أجل خدمة التنمية الشاملة في المحافظة، من أبرزها: قطاع تحلية ومعالجة المياه، قطاع الإنتاج الحيواني والداجني، قطاع الإنتاج النباتي.

وافتتح الوزراء الثلاثة ومحافظ جنوب سيناء، مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، والذي يُعد منصة بحثية متقدمة لدراسة حلول مبتكرة لتحلية المياه الجوفية والمالحة باستخدام الطاقة الشمسية، وتطوير أنظمة متكاملة لتحقيق مبدأ انعدام التصريف السائل، كما يهدف إلى دعم توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وتوطين تكنولوجيا التحلية في مصر بما يخدم المناطق الصحراوية والزراعية الجديدة.

وشهدت الزيارة أيضًا افتتاح البنك الإقليمي للجينات، والذي يعد من المكونات الاستراتيجية للمحطة، ويختص بجمع وحفظ وتوثيق الموارد الوراثية النباتية والحيوانية الفريدة في بيئة سيناء، فضلًا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي المصري وتوفير المادة الوراثية اللازمة لبرامج التحسين الوراثي المستقبلية، بما يعزز الأمن الغذائي على المدى الطويل.

وخلال الزيارة، أكدت وزيرة التخطيط، الأولوية الكبيرة التي توليها الدولة لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال مشروعات تنموية متعددة ورؤية واضحة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بتلك البقعة الغالية من أرض مصر، وذلك بالتوسع في المشروعات في قطاعات متعددة خاصة البنية التحتية، والتنمية الزراعية، ومعالجة وتحلية المياه، والتعليم، والتنمية السياحية وغيرها من المجالات.

من جهته، أكد وزير الزراعة، أن محطة بحوث جنوب سيناء تمثل صرحًا علميًّا متكاملًا لدعم التنمية المستدامة في سيناء، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز دور البحث العلمي التطبيقي لخدمة المجتمعات المحلية ورفع كفاءة استغلال الموارد الطبيعية.

وأضاف أن افتتاح مركز التميز لتحلية المياه والبنك الإقليمي للجينات يأتي ضمن خطة وطنية طموحة لربط الأبحاث العلمية بالاحتياجات الفعلية للمجتمع، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة التنمية الزراعية والمائية في مصر، لافتًا إلى أنه بذلك تمثل محطة بحوث جنوب سيناء نموذجًا مضيئًا لتكامل البحث العلمي مع التنمية الميدانية، ورسالة واضحة بأن العلم هو الطريق نحو تنمية سيناء وتحقيق الأمن الغذائي والمائي لمصر.

وصرح وزير الأوقاف بأن ما شاهده يُعد جهدًا متميزا في مجال حفظ الموارد الوراثية النباتية وتنمية البحوث الزراعية في المناطق الصحراوية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس رؤية الدولة المصرية في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ويمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة لخدمة الوطن والمواطن؛ وبما يحقق أهداف العناية بالإنسان المصري وبناء الحضارة.

وأكد الوزير أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية في مجالات التنمية والبحث العلمي والتوعية المجتمعية، بما يسهم في بناء الوعي وتعزيز ثقافة العمل والإنتاج، دعمًا لمسيرة التقدم التي تشهدها الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جهته، أكد محافظ جنوب سيناء أن افتتاح عدد من المشروعات البحثية والتنموية الجديدة يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة بالمحافظة، التي تضع في أولوياتها تحقيق التكامل بين البحث العلمي والتطبيق الميداني لخدمة أبناء سيناء.

وأشار المحافظ إلى أن ما تشهده مدينة رأس سدر من توسعات في محطة بحوث جنوب سيناء، إلى جانب إنشاء البنك الإقليمي للجينات النباتية بسيناء، يعكس توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، ودعم الزراعة الذكية في المناطق الصحراوية وحفظ الانواع النادرة من النباتات بما يواكب متطلبات الأمن الغذائي وتحديات التغير المناخي.

طباعة شارك رانيا المشاط علاء فاروق أسامة الأزهري خالد مبارك مركز التميز لتحلية المياه البنك الإقليمي للجينات

مقالات مشابهة

  • تهدد الأمن الغذائي.. الحرب تفتك بالثروة الحيوانية في غزة
  • تعزيز النمو الحضري المُستدام.. 145 شركة تتقدم لمشروع قطار القدية
  • اقتصادية النواب تطالب بتحويل المحافظات لمصانع وحقول إنتاج لتحقيق الأمن الغذائي والصناعي
  • غزة بين مشروع التقسيم ولقاء ويتكوف والحية
  • مجلس الأمن يجدد نظام العقوبات في اليمن ويمدد ولاية فريق الخبراء
  • روسيا تنافس الولايات المتحدة على مشروع قرار بشأن غزة في مجلس الأمن
  • الأوتشا تتوقع زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • وزير الأوقاف: تنمية البحوث الزراعية بالمناطق الصحراوية يساعد في تحقيق الأمن الغذائي
  • «البيئة والمياه والزراعة» تطرح فرصًا استثمارية جديدة في المدينة المنورة لتعزيز الأمن الغذائي