«هيئة الاستثمار» تتحفظ بالاستثمار في بنوك أميركا وأوروبا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن لدى الهيئة العامة للاستثمار تحفظاً كبيراً على الاستثمار الجديد بأسهم البنوك في أسواق المال الأميركية والأوروبية عبر تملك حصص رئيسية، وذلك في ظل ما يشهده القطاع من تقلبات وعدم استقرار ترتب عليها انكشافات وإفلاسات لبنوك عدة خلال الفترة الماضية.
وقالت المصادر إن السياسة التحفظية التي تنتهجها الإدارة التنفيذية للصندوق السيادي حالياً أثبتت نجاعتها، خصوصاً في شأن الابتعاد نسبياً عن الدخول باستثمارات جديدة قد تكون نتائجها سلبية، لافتة إلى أنه سبق أن عُرض على الهيئة تملك حصص في بنوك عالمية، إلا أن العروض قوبلت بالرفض لتأتي أزمة البنوك العالمية الأخيرة لتؤكد واقعية البحث الذي استندت عليه الهيئة في الرفض.
وأضافت المصادر أن المراكز الاستثمارية المملوكة لـ«هيئة الاستثمار» في أسواق عالمية وأوربية حققت عوائد مجزية العام الجاري، إلا أن ذلك لا يمنع تخفيف الاستثمارات المصرفية ومن ثم التركيز على سياسة التنوّع القطاعي، على أن يشمل ذلك التعويض عن حصة البنوك في الاستثمارات الجديدة قطاعات أخرى تضمن عوائد مستقرة وبأقل معدلات مخاطر.
سياسة التحفظ
وبيّنت أن سياسة التحفظ لا تعني التوقف عن اقتناص الفرص أو الاستثمار في أسهم البنوك ذات الأوضاع المالية المستقرة، بل سيكون الأمر في نطاق أقل بمراحل، على أن يكون ذلك بمعايير وضوابط وشروط فنية وبوتيرة تقوم على الدراسة، منوهة إلى أن عقد الشراكات والتحالفات للدخول في مشاريع مشتركة مع مؤسسات عالمية لايزال قائماً ومنتظماً ولكن ليس بمنأى عن المشهد العالمي وما يحيط به من تطورات ومؤثرات.
وأكدت المصادر أن «هيئة الاستثمار» تهتم باقتناص الفرص التي توفّر مناخاً ملائماً لروؤس الأموال المُدارة من قبل وكلاء عالميين وفقاً لمؤشرات فنية تتبعها، لافتة إلى ضرورة أن تتمثل الفرصة بكيانات مستقرة مالياً تواكب معيار الثبات المتبع، وأن تكون ذات جدوى منتظمة ويُمكن التخارج منها بسلاسة، دون التقيد بأوضاع أو شروط أو التزامات.
وألمحت إلى أن الهيئة ستتخارج من أي استثمار غير مجدٍ سواءً كان إقليمياً أو عالمياً، إذ تعمل في إطار تنافسي وحسب معايير تهتم بتعظيم الإيرادات من الاستثمارات الخارجية، مشيرة إلى أن إدارة الهيئة تتبع سياسة حصيفة وتواصل متابعة تطورات الأسواق على مدار الأسبوع، وتتلقى تقارير فنية حول كل سوق على حدة من خلال المديرين العالميين المعتمدين، بما في ذلك يوم الجمعة الذي يستمر العمل فيه عالمياً.
أداء مبشّر
وحول أداء محافظ الهيئة بأسواق المال العالمية منذ بداية العام الجاري قالت المصادر لـ«الراي»:«أداؤنا مبشّر، ونعزّز أرباحنا لنحقق الأهداف التي تعكس طموح مجلس الإدارة، ونراعي المؤشرات العامة للأسواق ونتبع سياسة تقوم على قياس المخاطر بما يضمن لها تقليل التأثر بأي هزات يُمكن أن تتعرّض لها الأسواق مقارنة بما يمكن أن تشهده المؤشرات».
وتابعت المصادر أن محافظ «هيئة الاستثمار» تمثل أصولاً تعود لصندوق الأجيال القادمة، 50 في المئة منها تتمثل في حصص واستثمارات بأسهم بسوق المال الأميركي، مؤكدة أن تلك المحافظ تفوّقت على مؤشر ذلك السوق منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي.
أما الـ50 في المئة المتبقية فإنها تتوزّع وفقاً لأوزان وحصص مختلفة بالبورصات الأوروبية والخارجية الأخرى، مبينة أن اتباع إستراتيجية تبديل المراكز وإعادة توزين القطاعات بالمحافظ المدارة تجري حسب كل سوق على حدة، فيما أشارت إلى أن المراكز الاستثمارية التابعة للهيئة في أسواق المال العربية تندرج تحت مظلة الاحتياطي العام وتخضع للتقييم المستمر، إلا أن التخارج منها أو زيادتها تحكمها معايير ومباحثات ودراسات بالتعاون مع الشركاء.
وأفادت المصادر بأن تحركات الهيئة واستثماراتها وإمكانية التخفيف من قطاعات أو التركيز وزيادة الاستثمار في أخرى تأتي في ظل دراسات وتوصيات تطرحها الجهات الاستشارية العالمية التي ترتبط معها الهيئة باتفاقيات رسمية، ما يعني أن العمل يتم وفقاً لقراءة مدروسة وليس عشوائياً.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: هیئة الاستثمار إلى أن
إقرأ أيضاً:
قنصل مصر بالرياض يشيد بدور أبناء الجالية المصرية بمجالات الاستثمار والعمل داخل المملكة
التقى السفير ياسر هاشم، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في الرياض، بعدد من أبناء ورموز الجالية المصرية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار توجيهات وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بتعزيز التواصل ورعاية شؤون الجاليات المصرية في الخارج.
وجاءت الزيارة بمشاركة كلٍّ من المستشار العمالي الدكتور محمد العليان والمستشار الثقافي الدكتور أحمد سعيد فهيم.
وخلال اللقاء، استمع القنصل العام إلى أبناء الجالية المصرية للتعرف على احتياجاتهم ومقترحاتهم والتعامل مع التحديات التي تواجههم، مؤكدًا حرص وزارة الخارجية على تقديم أفضل الخدمات القنصلية وتسهيل الإجراءات اللازمة للمصريين المقيمين في المملكة. وشدّد على ما توليه الدولة المصرية من اهتمام بالغ برعاية مواطنيها في الخارج وتوثيق صلاتهم بالوطن الأم.
كما أعرب القنصل العام عن تقديره واعتزازه بالدور الإيجابي والمشرف الذي يقدمه أبناء الجالية المصرية في مجالات الاستثمار والعمل داخل المملكة، مشيرًا إلى أهمية الالتزام التام بقوانين وأنظمة المملكة تفاديًا لأي مشكلات قد تنجم عن عدم الإلمام بها.
واستعرض السفير ياسر هاشم خلال اللقاء المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الخارجية لتشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في وطنهم، وتعزيز انخراطهم في جهود التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار تعميق الانتماء الوطني وتوسيع جسور التواصل مع المصريين حول العالم. كما استمع القنصل إلى آراء ومقترحات ممثلي الجالية بشأن تطوير تلك المبادرات وتعظيم الاستفادة منها.
وفي سياق الزيارة، عقد القنصل المصري عددًا من اللقاءات الرسمية مع مسؤولي المنطقة الشرقية، من بينهم مدير إدارة الجوازات والوافدين، ومدير شرطة المنطقة، ومدير الإدارة العامة للسجون، حيث أشاد المسؤولون السعوديون بـالصورة المشرفة والانضباط الذي يتمتع به أبناء الجالية المصرية في مختلف القطاعات.
كما قام القنصل العام بزيارة عدد من المستشفيات ومدارس المسار المصري في المنطقة الشرقية، حيث التقى بأبناء الجالية المصرية واطمأن على سير العملية التعليمية وتطبيق المناهج المصرية، مؤكدًا حرص القنصلية على تذليل أي عقبات تواجه الطلبة بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري في الرياض.