الثورة نت:
2025-05-10@15:08:32 GMT

الشاهد القرآن

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

 

 

في الموجة الأخيرة لتدنيس القرآن الكريم، ثارت ثائرة العالم الإسلامي ولكن بشكل مكتوم عندما قام منحرفون بإحراق المصحف الشريف.
سجلت بعض البلدان ومنها اليمن مواقف نحسبها مشرفة أمام الله سبحانه، غِيرة على كتابه العزيز، فيما دست أكثر الدول رأسها في الرمال ريثما تمر أو تخف تداعيات الحادثة بتواطؤ كبير ضد كتاب الله.


مع ذلك، المنحرفون عادوا مرة ثانية وثالثة لتدنيس وإحراق المصحف، والمسلمون على حالهم، لا يزالون يشحذون سيوفهم لمعركة وهمية في خيالهم.
نفذت بعض المجتمعات مسيرات شعبية، أرادت التعبير من خلالها عن رفضها وغِيرتها على القرآن، فكانت جحافل العسكر (الإسلامية) لهم بالمرصاد.
وقبل أيام عاد فعل إحراق القرآن ليتجسد من جديد أمام العالم وفي ذات «السويد»، الدولة المارقة من القيم وخُلُق التعامل مع الآخرين، دون أدنى مراعاة لمشاعر أكثر من مليار مسلم.
والواضح من ذلك ربما، أننا صرنا في زمن غثاء السيل، بعد أن نجحت المؤامرة الصهيونية بأن تسلبنا القدرة على اتخاذ القرار والمواجهة بحزم وفرض احترامنا على الآخرين.
ليس بالضرورة أن تكون المواجهة عسكرية، ولكننا كمجتمع إسلامي بيدنا أكثر من ثلث القدرة العالمية على توجيه المسارات، عدداً وعتاداً، وثروة ومواقع جغرافية، إنما ستبقى الإرادة وخلع ثوب التهيب من الآخر هو ضالتنا كي نصير إلى لُحمة تمنع على الآخرين التجرؤ على مجتمعنا وديننا وثقافتنا.
ولما يكون الوضع على مثل الحال من الشتات يكون من الطبيعي أن تجد دولنا الإسلامية، في عزلة مع قضاياها البينية، فها هي مصر ترفع صوتها ضد استمرار اثيوبيا في ملء السد، والسودان وحيدة في مواجهة جراحها، تتنازعها مطامع دول عربية وغربية، وليبيا لا تزال منقسمة إلى حكومتين، وسوريا ترزح أوصال منها تحت الاحتلال الأمريكي والتركي، والشعب اليمني شماله وجنوبه يعاني منذ أكثر من ثمانية أعوام، فيما لا تزال الصومال تحت رحمة الإرهاب الغربي بأدوات محلية،  وكل دولنا تعيش هموم المؤامرة، ومعها لا لُحمة حاضرة ولا حس بالانتماء يدفع لأن نضع كل المشاكل على الطاولة معاً ونبدأ بتفكيكها.
خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، رفع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المصحف الشريف إعلاء للكتاب المقدس وإنكاراً لفعل الاستهداف الممنهج والفارغ من جدواه، وحزب الله من لبنان أكد أن فعل تدنيس القرآن الكريم هو فعل لا يغتفر أن يمحا من نفوس المسلمين، مضامينه السمحاء التي ترتقي بالإنسان وتعلي شأن المُثُل والقيم، اليمن كانت دائماً ولا تزال تضع القرآن الكريم في المرتبة لمنهج الحياة.
مع كل ذلك يظل الأمر بحاجة لأن يكون العالم الإسلامي تحرك عزة وقول «لا»،  كما الأمر  بحاجة لأن يثبت العالم صدقيته في التعاطي مع مفاهيم الحقوق والتي منها الدينية والمعتقدات.
في غير دولة تشهد توترات بسبب المذاهب أو الطوائف أو ما شابه تثور ثائرة المنظمات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، انتصاراً حسب زعمها للأقليات أو أصحاب معتقد مغاير لما يقوم عليه دستور الدولة، إلا أن هذا المجتمع لا يحرك ساكناً وهو يرى هذا الفعل المشين الذي يستهدف أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
وهكذا جرت العادة، استخفاف المجتمع الذي يزعم حضاريته بكل تلك الشعارات البرَّاقة، بل وحتى بالعلاقات مع دول العالم الإسلامي ألا يحرصون عليها لكنهم لا يحترمونها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهول

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآية الكريمة "قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم" تحمل دلالات عظيمة عن الأدب في التعامل مع الغيبيات، مشيرًا إلى أن هذا الرد من أصحاب الكهف يُعلمنا عدم الجزم في ما لا نعلمه.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "مشكلتنا إن الواحد يقولك اقسم بالله، كذا، معندناش احتمال يعنى لازم يكون فى احتمال فى كلامنا".

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن استخدامهم لعبارة "أو بعض يوم" بدلاً من القطع بيوم كامل، يُظهر نوعاً من الأدب العلمي واحترام المنهج العقلي، قائلاً: "اللي مش عارف ما يفتيش... خليك دايمًا تارك باب الاحتمال موارب".

وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذا الموقف يُعلمنا ألا نقطع بالظنون، حتى في حياتنا اليومية، ضاربًا المثل برد سيدنا سليمان على غياب الهدهد، حيث لم يتسرع بالحكم، وإنما ترك مجالاً للاحتمال بقوله: "ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين"، ثم أعطاه فرصة ليُثبت موقفه.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهول... ومع الأسئلة اللي مش هتفيدنا... خليك دايمًا مهذب مع الغيب، ومع ربنا، ومع عقلك".

خالد الجندي: عبادة الله بالشرع وليست بالعقل

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة الرجوع إلى العلماء عند الاحتياج، خاصة في الأمور المتعلقة بمعرفة الله عز وجل، موضحًا أن الله يُعرف بالعقل لكن يُعبد بالشرع، مما يجعل الرجوع إلى العلماء أمرًا واجبًا لفهم الأحكام الشرعية.

لا أسعى لمنصب.. خالد الجندي يعلق على قانون الفتوىخالد الجندي: عبادة الله بالشرع وليست بالعقلالشيخ خالد الجندي يطالب بمادة ملزمة لمن يفتي أن يكون فاهما في القانونالشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي.. فيديو

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية: "اللجوء إلى العلماء عند الاحتياج، وعند معرفة أو طلب معرفة الأمر الذي يريدون أن يتعرفوا به على الله عز وجل، وده سببه إيه؟ سببه إنه ربنا عرفوه بالعقل، إنما عبدوه بالشرع".

وأضاف الشيخ خالد الجندي "عبادة ربنا بالشرع، وبالتالي لما تكون عبادة ربنا بالشرع، الفقيه بينقل الحكم الشرعي بما يتراءى لفقهه أو لفهمه".

طباعة شارك الشيخ خالد الجندي خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

مقالات مشابهة

  • فوائد حسن معاملة الآخرين في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد عبد الحليم محمود بالشرقية
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة
  • ماذا أفعل إذا سمعت أكثر من فتوى في مسألة واحدة؟ أمين الفتوى يجيب
  • موضوع خطبة الجمعة القادم لوزارة الأوقاف.. «رجل آتاه الله القرآن فغيّر معناه»
  • «إنَّ مَا أتخوفُ عليكُم رجلٌ آتاهُ اللهُ القرآنَ فغيّرَ معناهُ».. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • احذر.. عبادة ذكرت في القرآن تؤدي بك لكارثة وهلاك
  • خالد الجندي: القرآن بيعلّمنا إزاي نتعامل مع المجهول