«سند» تعزز شراكتها مع كبرى شركات صناعة محركات الطائرات العالمية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة "سند"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، عن تسجيلها أداء استثنائيا خلال النصف الأول من العام الحالي 2023.
واستطاعت الشركة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري تحقيق إنجازات مهمة أسهمت في تعزيز مكانتها الرائدة كمزود مستقل وموثوق على المستوى العالمي لخدمات صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات وحلول تمويل محركات الطائرات ومكوناتها؛ حيث دخلت "سند" في شراكات استراتيجية مع كبرى شركات صناعة محرّكات الطائرات العالمية، وضخت استثمارات جديدة تهدف إلى تعزيز قدراتها التشغيلية بما يعزز جهودها الهادفة إلى تنفيذ رؤيتها الإستراتيجية.
وخلال معرض باريس للطيران 2023؛ أعلنت "سند" توقيع اتفاقية تاريخية مدتها 11 عامًا مع كلّ من شركة "جنرال إلكتريك للطيران"، الشركة العالمية الرائدة في صناعة محرّكات الطائرات ومكوّناتها ومعدّات وأنظمة الطائرات، وشركة "سافران لمحرّكات الطائرات" المعروفة عالميًا بتميزها في صناعة محرّكات الطائرات التجارية والعسكرية؛ وقد ساهمت هذه الاتفاقية في توسيع نطاق خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة التي توفرها "سند" لتشمل محرّكات شركة "سي أف إم إنترناشيونال" من طراز "ليب- 1-إيه" و"ليب 1-بي" والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من شركات الطيران نظرًا لما تتميز به من أداء متطوّر وكفاءة في استهلاك الوقود؛ حيث تستخدم هذه المحرّكات على طائرات إيرباص "إيه 320 نيو" وبوينج "737 ماكس".
وبموجب هذه الاتفاقية، أصبحت "سند" أول مزوّد معتمد لخدمة محرّكات "ليب- 1-إيه" و"ليب 1_بي" في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانضمت بموجبها "سافران لمحرّكات الطائرات" إلى قائمة شركاء "سند" الاستراتيجيين.
وعززت هذه الاتفاقية سمعة الشركة كمزوّد موثوق لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة الشاملة لمحرّكات الطائرات، فيما تستعد سند حاليًا لإنشاء مركز متخصّص لصيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات "ليب" ليكون ثالث مراكزها المتخصصة ضمن مجمّعها القريب من مطار أبوظبي الدولي.
وتعدّ "سند" الشركة المعتمدة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإصلاح وصيانة وعَمرة محرّكات GEnx، وبفضل هذه الشراكة مع شركة "جنرال إلكتريك للطيران"، بلغ عدد المحركات التي استقبلتها منشآت سند لأغراض الصيانة من محركات GEnx ما يصل إلى 14 محركًا، لتسجّل بذلك إنجازًا مهمًا يتمثل في تزويد خدماتها للمحرّك رقم 200 من هذا الطراز.
وفي إطار التزامها المستمر بتحقيق المزيد من النمو؛ اتخذت "سند" عددًا من الخطوات للبدء في صيانة محركات "ليب"، بما في ذلك الحصول على موافقة هيئات الطيران المدنية العالمية، وتدريب الكوادر المتخصصة في إصلاح وصيانة وعَمرة محرّكات "ليب"، وإنشاء المركز المتخصص، حتى تضمن استعدادها التام لاستقبال محركات "ليب"، وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال صيانة وإصلاح وعَمرة محركات الطائرات.
وبوصفها المركز المستقلّ الوحيد المعتمد من شركة "رولز رويس" لصيانة محرّكات "ترينت 700" في جميع أنحاء العالم منذ العام 2103، تحظى الشركة بعلاقة استراتيجية مع "رولز رويس"، باعتبارها المزوّد المستقلّ الحصري لخدمات صيانة وإصلاح وعَمرة هذه المحرّكات، واستطاعت تسجيل نمو سنوي غير مسبوق بلغت نسبته 42% في أعداد محركات "ترينت 700" التي استقبلتها لغايات الصيانة، ليصل عدد المحركات التي قامت بصيانتها من هذا الطراز خلال الخمسة أعوام الماضية 150 محركًا.
وتؤكد العقود طويلة الأمد التي تتمتع بها سند مع "رولز رويس"، والتي تمتد حتى العام 2031، على ثقة كبرى شركات صناعة محرّكات الطائرات العالمية بشركة سند كشريك استراتيجي.
وخلال الشهور الستة الأولى من العام 2023، استقبلت "سند" 25 محركاً من طراز V2500 من شركة "برات آند ويتني".
كما أبرمت "سند" اتفاقية استراتيجية مع شركة AvAir الرائدة في مجال حلول إدارة مخزون مكونات الطائرات حيث تهدف هذه الشراكة إلى توفير حلول إدارة الأصول لمختلف مكوّنات طائرات "إمبراير" و"بوينج" و"إيرباص"، لإتاحة تبادل جميع المواد ضمن شبكة عملاء AvAir العالمية.
أخبار ذات صلةوبموجب هذه الاتفاقية، ستتمكن كل من سند وAvAir من تبادل مكوّنات الطائرات حسب الحاجة وإتاحة المكوّنات التي تمّ إصلاحها والجاهزة للخدمة عند الطلب.
وقامت "سند" بالاستثمار في مجموعة من أجهزة التنظير الصناعي الضوئية المتقدّمة لتوفير خدمة استثنائية لقاعدة عملائها العالميين، وعزّزت بذلك من قدراتها في قطاع الإصلاح والصيانة والعَمرة عبر قدرتها على إجراء عمليات فحص بصرية أسرع للمحرّكات.
وفي هذا الإطار، نجحت "سند" أيضًا في تحديث منشأة فحص المحركات المتقدّمة، لتؤكد بذلك التزامها بتوفير فحص دقيق لمحركات الطائرات وموثوقيتها وفق أعلى المعايير العالمية.
ويمثل برنامج سند لقادة المستقبل أحد الركائز الأساسية لالتزام "سند" بتعزيز التطور المهني لموظفيها، وتهدف هذه المبادرة إلى تدريب وتطوير كفاءات الموظفين المتميزين ضمن برنامج تمّ تصميمه خصيصًا لهذا الغرض.
ومن أهم الإنجازات التي حققها البرنامج مؤخرًا، تخرج خمس قيادات من أصحاب المواهب الاستثنائية بنجاح لينقلوا خبراتهم القيادية إلى زملائهم في العمل.
وفي هذا السياق، أكدت "سند" التزامها الثابت بتطوير كوادرها الوظيفية، والتي بلغت ما يقرب من 500 موظف، من خلال برنامج متميز للتعلّم والتطوير تتجاوز ساعته التدريبة 2000 ساعة تدريب، وبهذا، تواصل "سند" بناء المهارات التخصصية والاستثنائية.
وتساهم مرونة الشركة والتزامها بتطوير كوادرها البشرية في ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع صيانة وإصلاح وعَمرة محرّكات الطائرات، وتدعم مسيرتها نحو النجاح المستدام وتجاوز أصعب التحديات.
وأظهرت "سند" مرونتها وقدرتها على النمو خلال فترة شهدت نقصًا في المهارات ضمن هذا القطاع؛ وبرغم التحدّيات، فقد شهدت سند زيادة في أعداد الكوادر البشرية بنسبة 7% خلال النصف الأول من العام 2023، لتحقق الشركة بذلك هدفها المتمثل في تسجيل معدّل نموّ يصل إلى 15% بحلول نهاية العام 2023.
وقال منصور جناحي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سند: يعتمد أداؤنا بصورة جذرية على الاستثمار المتواصل في ترقية خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، وتمكين مواردنا البشرية من النمو والتطور، وقد نجحنا في تلبية احتياجات قاعدة عملائنا المتنامية التي تنظر إلى "سند" كشريك موثوق لتلبية كافة احتياجاتها في مجال صيانة محركات الطائرات وحلول تمويل مكوناتها، وسنواصل سعينا لاستكشاف فرص النموّ في الأسواق الرئيسية على مستوى العالم، لتحقيق أهدافنا الإستراتيجية على المدى البعيد، كما نؤكد التزامنا الدائم بتطوير القدرات المتقدمة التي تعزّز استعدادنا للمرحلة التالية من النموّ.
وأكد أن إبرام اتفاقيات كبرى مع شركات صناعة محرّكات الطائرات العالمية الرائدة، وتوفير خدمات محرّكات الجيل الجديد، وتحديث بنيتنا التحتية ومعّداتنا، يساهم في وضعنا على المسار الصحيح نحو تحقيق النجاحات المستقبلية التي تؤكد على نهجنا القائم على تعزيز التميز الهندسي في كافة نشاطاتنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
انقطاع عالمي بـ"ستارلينك" يربك الاتصالات العسكرية الأوكرانية
قال مسؤولون في الجيش الأوكراني إن العطل الذي أصاب نظام الإنترنت "ستارلينك"، يوم الخميس، عطل الاتصالات العسكرية بين وحدات الجيش، وأدى إلى تأجيل بعض العمليات القتالية، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وقال قائد طائرات مسيرة أوكراني، تحدث لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويته، إن وحدات اضطرت لتأجيل عدة عمليات قتالية بسبب انقطاع الاتصال.
ومنذ بداية الحرب، اعتمدت القوات الأوكرانية على آلاف المحطات التابعة لشركة ستارلينك المملوكة لـ"سبيس إكس" في الاتصالات الميدانية وبعض عمليات الطائرات المسيرة، لقدرتها على مقاومة التجسس والتشويش.
وشهدت خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، الخميس، انقطاعا واسع النطاق بسبب خلل داخلي في البرمجيات، أدى إلى انقطاع الخدمة عن عشرات آلاف المستخدمين.
وعادت الشبكة إلى العمل، بعد أن استمر الانقطاع حوالي ساعتين ونصف، وفقا لما ذكره مايكل نيكولز، نائب رئيس هندسة ستارلينك في سبيس إكس، في منشور أعادت ستارلينك نشره لاحقا على منصة التواصل الإجتماعي (إكس).
وكتب روبرت بروفدي، قائد قوات الطائرات المسيرة الأوكرانية، في منشور على تطبيق تيليغرام إن "خدمة ستارلينك خارج الخدمة على طول الجبهة بالكامل".
وبعدها نشر بروفدي منشورا آخر تحدث فيه عن عودة الاتصال، وأوضح أن هذه الحادثة أبرزت خطورة الاعتماد المفرط على هذه الأنظمة ودعا إلى تنويع وسائل الاتصال والربط، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف قائلا: "تم تنفيذ المهام القتالية بدون بث (فيديو)، وأُجري الاستطلاع الميداني باستخدام طائرات مسيّرة هجومية".
من جهته، قال أولكسندر دميترييف، مؤسس نظام "أوتشي" (OCHI) الأوكراني الذي يجمع بيانات من آلاف أطقم الطائرات المسيرة على الجبهة، إن الحادث أظهر أن الاعتماد على الخدمات السحابية في قيادة الوحدات ونقل معلومات الاستطلاع الحربي بالطائرات المسيرة يمثل "مخاطرة كبيرة"، بحسب "رويترز".
وأضاف: "إذا فقد الاتصال بالإنترنت، فإن القدرة على تنفيذ العمليات القتالية تتلاشى عمليا". داعيا إلى التوجه نحو أنظمة اتصال محلية لا تعتمد على الإنترنت.
ورغم أن ستارلينك لا تعمل رسميا في روسيا، إلا أن مسؤولين أوكرانيين قالوا إن القوات الروسية تستخدم أيضًا هذه الأنظمة على نطاق واسع في الخطوط الأمامية بأوكرانيا، وفقا لما نقلته ذات الوكالة.
وكانت وكالة رويترز قد أفادت، الجمعة، بأن إيلون ماسك، مالك "ستارلينك"، أصدر أمرا في عام 2022 بقطع تغطية إنترنت ستارلينك عن مناطق معينة في أوكرانيا في وقت كانت القوات الأوكرانية تنفذ فيه هجوما مضادا.