ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن أرمينيا تتجه إلى تعزيز علاقاتها مع إيران، مشيرة إلى أن مستشار الأمن القومي الأرميني وصل إلى طهران في وقت مثير للاهتمام، والتقى كبار المسؤولين، وذلك وسط مشاهد دراماتيكية لفرار أكثر من 100 ألف أرمني من منازلهم في ناغورنو قرة باخ.

 

وقالت القناة الإسرائيلية،إن الأرمن الذين فروا من الإقليم كانوا في حالة من الذعر، وأصبحوا أحد أخطر الأزمات الإنسانية في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن العديد من الصور والفيديوات التي نُشرت في الأيام الأخيرة، تُظهر اكتمال سيطرة الجيش الأذربيجاني على أكبر المدن في ناغورنو قرة باخ.


وفقاً للقناة، تأتي الصور الحزينة بشكل خاص من ستيباناكرت عاصمة الإقليم، حيث ظهرات المدينة مهجورة بالكامل تقريباً، باستثناء عدد قليل من كبار السن والمعاقين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة التي ستقع رسمياً تحت سيطرة أذربيجان.

 

יציאת נגורנו-קרבאך: שליח כאן חדשות @Yoav__Zehavi מדווח מגבול ארמניה-אזרבייג'ן, שם עשרות אלפי הפליטים שנמלטים מהחבל מביאים לקיצן 2,000 שנות התיישבות ארמנית במקום | הכתבה המלאה מחר ב-#חדשותהשבת pic.twitter.com/RN32ULXVIA

— כאן חדשות (@kann_news) September 29, 2023

 


دخول الأمم المتحدة

وذكرت وسائل الإعلام الأرمينية أمس أن آخر حافلة للاجئين الأرمن غادرت ناغورنو قرة باخ، في الوقت نفسه مع دخول بعثة رسمية الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ 30 سنة إلى الإقليم بالتنسيق مع الجيش الأذربيجاني، لمراقبة الوضع في المنطقة عن كثب، إلا أن مصادر أرمينية أفادت بأن جثث الكثيرين ما زالت منتشرة في المنطقة منذ أسبوعين، لأنه لا يمكن إجلاؤهم، ولهذا السبب لا يزال غير واضح العدد النهائي، لضحايا الحملة الأذربيجانية الخاطفة على الإقليم.


زيارة مستشار الأمن القومي الأرميني

وتقول القناة، إنه بعد الهزيمة الساحقة أمام أذربيجان، وصل مستشار الأمن القومي الأرميني أرمين غريغوريان في زيارة رسمية إلى طهران. ومع أنها ليست خسارة عسكرية مباشرة لدولة أرمينيا، إلا أن النتيجة هي بالتأكيد ضربة ليريفان.
والتقى مستشار الأمن القومي الأرميني بنظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، الذي جدد التأكيد على الموقف الإيراني الذي يقضي بأن أي تغيير جيوسياسي في أراضي القوقاز أمر غير مقبول، ويؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
وتقول القناة، إن زيارة المسؤول الأرميني إلى إيران ليست مفاجئة على صعيد العلاقات الإقليمية، لكنها تأتي في وقت مثير للاهتمام، فتقليدياً، تعمل طهران ويريفان على تعزيز شراكة سياسية مهمة، ويتم التعبير عنها أيضاً في المجال الأمني.

 

#צרפת: #אזרבייגן אישרה גישה מוגבלת לסיוע עבור נגורנו-קרבאךhttps://t.co/kyUy4JX7dB

— kol davidקול דוד (@KoldavidIran) October 1, 2023

 


أسلحة إيرانية

وبحسب تقارير مختلفة، فإن الجيش الأرميني مجهز بأفضل الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك الطائرات الانتحارية بدون طيار "شاهد-131" و"شاهد-136"، التي استخدمها الجيش الروسي في العديد من الهجمات على أراضي أوكرانيا في العام الماضي.
وذكرت الـ12 الإسرائيلية، أن أرمينيا تعتبر صديقاً مهماً لإيران في منطقة القوقاز، ويرجع ذلك جزئياً إلى التوترات الطويلة مع أذربيجان على خلفية التعزيز العسكري لباكو على مدى السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً منذ حرب ناغورنو قرة باخ الثانية في عام 2020، مستطردة: "من الواضح أن التوترات بين طهران وباكو قد اشتدت، وطوال الفترة الماضية، تم نشر رسائل تهديد مختلفة من مصادر مرتبطة بالحرس الثوري ضد أذربيجان".


أسباب التوتر

وتشير القناة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للتوترات بين الجانبين ان هو علاقة أذربيجان الدافئة مع إسرائيل، ووفقا لتقارير أجنبية، تستخدم إسرائيل أذربيجان كقاعدة أمامية، بهدف شن هجمات في إيران، وهو الأمر الذي يقلق النظام في طهران بشدة. وساهم افتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل العام الماضي في زيادة التوترات في هذه المنطقة.

 

#إسرائيل وأذربيجان.. أسلحة مقابل الوصول إلى #إيران https://t.co/YgUaSuYfyS

— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2023

 


أهمية أرمينيا

وبحسب القناة، العلاقات مع أرمينيا مهمة للغاية بالنسبة لطهران بسبب موقعها في قلب منطقة القوقاز، مما يحفظ للإيرانيين ممراً برياً مهماً نحو روسيا في الشمال، ومن أكثر القضايا التي تقلق إيران، إنشاء ممر زنغزور، وهو الحلم السياسي الأكبر للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والذي سيمنح أذربيجان حرية الوصول دون عوائق إلى ناخيتشيفان دون نقاط التفتيش الأرمينية.
ومن المتوقع أن يؤدي أي ترتيب لإنشاء الممر بين منطقتينأذريتين في القوقاز، إلى عزل أراضي أرمينيا، وبالتالي خلق مشكلة صعبة للإيرانيين، الذين سيضطرون إلى الاعتماد على باكو للوصول اإلى الشمال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران ناغورني قرة باغ أرمينيا أرمينيا أذربيجان ناغورنو قرة باخ

إقرأ أيضاً:

إيران تبدي ملاحظات على مقترح ويتكوف للاتفاق النووي.. رفضت بنودا

أبدت طهران ملاحظات على المقترح الأمريكي الذي قدمه مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن المشروع النووي الإيراني، خاصة البنود السياسية منها.

وأشارت صحيفة الجريدة الكويتية، نقلا عن مصادرها أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، ترأس اجتماعا حضره الرئيس مسعود بزشكيان وفرق التفاوض، إلى جانب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.

 وأشارت إلى وضع ملاحظات طهران ملاحظات على الورقة الأمريكية، والتي شملت جوانب فنية تتعلق بالبرنامج النووي، وأخرى مرتبطة ببنود تعتبرها إيران خارجة عن إطار الملف النووي، ويجب بالتالي استبعادها من النقاش.

ولفتت إلى أن مقترح ويتكوف، يتضمن تأسيس كيان دولي إقليمي لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى نقل منشآت التخصيب من إيران إلى جزيرة تابعة لها في الخليج.



وبحسب البنود يتعين على طهران تقديم ضمانات بعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، والموافقة على الإبقاء على آلية الزناد المنصوص عليها في اتفاق 2015 دون سقف زمني، فضلا عن التزامها بوقف تمويل أي كيانات مسلحة إقليمية.

إضافة إلى العمل على تحويل المجموعات الموالية لها إلى كيانات سياسية سلمية بالكامل لا تعمل ضد مشاريع السلام في المنطقة، إلى جانب اتخاذ خطوات ملموسة للحد من علاقاتها مع الصين وروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمعين وضعوا ملاحظات مبدئية على الورقة الأمريكية، من بينها موافقة طهران، من حيث المبدأ، على تأسيس كيان دولي إقليمي مشترك لتخصيب اليورانيوم، لكنها شددت على الاحتفاظ ببرنامج التخصيب داخل أراضيها، بحيث تواصل تخصيب اليورانيوم بـ 3.67 بالمئة، وفقا لاتفاق 2015، مع رفضها تفكيك المنشآت الإيرانية أو نقلها إلى مواقع قد تكون عرضة للاستهداف.

وأشار إلى أن طهران ترفض أي صيغة مشابهة لبند آلية الزناد في اتفاق 2015، لكنها قد توافق على تمديد الآلية الحالية عاما إضافيا، في حال شرعت الدول الأوروبية في تنفيذ تعهداتها.

في المقابل، رفض الاجتماع كل البنود غير النووية الواردة في مقترح ويتكوف، بما يشمل تقديم ضمانات تتعلق بإنتاج الصواريخ، أو التعهد بتحويل حلفائها في المنطقة إلى أحزاب سياسية والتخلي عن السلاح، أو الالتزام "بعدم عرقلة مشاريع السلام بين إسرائيل والدول العربية، فضلا عن خفض مستوى علاقاتها مع موسكو وبكين".

مقالات مشابهة

  • إيران منفتحة على اتفاق نووي يشمل اتحادا إقليميا للتخصيب بشرط
  • إيران تبدي ملاحظات على مقترح ويتكوف للاتفاق النووي.. رفضت بنودا
  • لن ننسحب.. إيران: التصريحات الأمريكية المتناقضة تعقّد المفاوضات النووية
  • مباحثات السيسي وعراقجي... خبراء لـ "الفجر": مصر تسعى لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
  • تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران
  • رويترز: إيران سترفض الاقتراح الأمريكي حول ملفها النووي
  • إيران تنتظر ضمانات من أمريكا لرفع العقوبات في الاتفاق النووي الجديد
  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا