أرمينيا تتجه لتعزيز علاقاتها مع إيران بعد خسارة قرة باخ
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن أرمينيا تتجه إلى تعزيز علاقاتها مع إيران، مشيرة إلى أن مستشار الأمن القومي الأرميني وصل إلى طهران في وقت مثير للاهتمام، والتقى كبار المسؤولين، وذلك وسط مشاهد دراماتيكية لفرار أكثر من 100 ألف أرمني من منازلهم في ناغورنو قرة باخ.
وقالت القناة الإسرائيلية،إن الأرمن الذين فروا من الإقليم كانوا في حالة من الذعر، وأصبحوا أحد أخطر الأزمات الإنسانية في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن العديد من الصور والفيديوات التي نُشرت في الأيام الأخيرة، تُظهر اكتمال سيطرة الجيش الأذربيجاني على أكبر المدن في ناغورنو قرة باخ.
وفقاً للقناة، تأتي الصور الحزينة بشكل خاص من ستيباناكرت عاصمة الإقليم، حيث ظهرات المدينة مهجورة بالكامل تقريباً، باستثناء عدد قليل من كبار السن والمعاقين الذين لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة التي ستقع رسمياً تحت سيطرة أذربيجان.
יציאת נגורנו-קרבאך: שליח כאן חדשות @Yoav__Zehavi מדווח מגבול ארמניה-אזרבייג'ן, שם עשרות אלפי הפליטים שנמלטים מהחבל מביאים לקיצן 2,000 שנות התיישבות ארמנית במקום | הכתבה המלאה מחר ב-#חדשותהשבת pic.twitter.com/RN32ULXVIA
— כאן חדשות (@kann_news) September 29, 2023
دخول الأمم المتحدة
وذكرت وسائل الإعلام الأرمينية أمس أن آخر حافلة للاجئين الأرمن غادرت ناغورنو قرة باخ، في الوقت نفسه مع دخول بعثة رسمية الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ 30 سنة إلى الإقليم بالتنسيق مع الجيش الأذربيجاني، لمراقبة الوضع في المنطقة عن كثب، إلا أن مصادر أرمينية أفادت بأن جثث الكثيرين ما زالت منتشرة في المنطقة منذ أسبوعين، لأنه لا يمكن إجلاؤهم، ولهذا السبب لا يزال غير واضح العدد النهائي، لضحايا الحملة الأذربيجانية الخاطفة على الإقليم.
زيارة مستشار الأمن القومي الأرميني
وتقول القناة، إنه بعد الهزيمة الساحقة أمام أذربيجان، وصل مستشار الأمن القومي الأرميني أرمين غريغوريان في زيارة رسمية إلى طهران. ومع أنها ليست خسارة عسكرية مباشرة لدولة أرمينيا، إلا أن النتيجة هي بالتأكيد ضربة ليريفان.
والتقى مستشار الأمن القومي الأرميني بنظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، الذي جدد التأكيد على الموقف الإيراني الذي يقضي بأن أي تغيير جيوسياسي في أراضي القوقاز أمر غير مقبول، ويؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.
وتقول القناة، إن زيارة المسؤول الأرميني إلى إيران ليست مفاجئة على صعيد العلاقات الإقليمية، لكنها تأتي في وقت مثير للاهتمام، فتقليدياً، تعمل طهران ويريفان على تعزيز شراكة سياسية مهمة، ويتم التعبير عنها أيضاً في المجال الأمني.
#צרפת: #אזרבייגן אישרה גישה מוגבלת לסיוע עבור נגורנו-קרבאךhttps://t.co/kyUy4JX7dB
— kol davidקול דוד (@KoldavidIran) October 1, 2023
أسلحة إيرانية
وبحسب تقارير مختلفة، فإن الجيش الأرميني مجهز بأفضل الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك الطائرات الانتحارية بدون طيار "شاهد-131" و"شاهد-136"، التي استخدمها الجيش الروسي في العديد من الهجمات على أراضي أوكرانيا في العام الماضي.
وذكرت الـ12 الإسرائيلية، أن أرمينيا تعتبر صديقاً مهماً لإيران في منطقة القوقاز، ويرجع ذلك جزئياً إلى التوترات الطويلة مع أذربيجان على خلفية التعزيز العسكري لباكو على مدى السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً منذ حرب ناغورنو قرة باخ الثانية في عام 2020، مستطردة: "من الواضح أن التوترات بين طهران وباكو قد اشتدت، وطوال الفترة الماضية، تم نشر رسائل تهديد مختلفة من مصادر مرتبطة بالحرس الثوري ضد أذربيجان".
أسباب التوتر
وتشير القناة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للتوترات بين الجانبين ان هو علاقة أذربيجان الدافئة مع إسرائيل، ووفقا لتقارير أجنبية، تستخدم إسرائيل أذربيجان كقاعدة أمامية، بهدف شن هجمات في إيران، وهو الأمر الذي يقلق النظام في طهران بشدة. وساهم افتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل العام الماضي في زيادة التوترات في هذه المنطقة.
#إسرائيل وأذربيجان.. أسلحة مقابل الوصول إلى #إيران https://t.co/YgUaSuYfyS
— 24.ae (@20fourMedia) October 2, 2023
أهمية أرمينيا
وبحسب القناة، العلاقات مع أرمينيا مهمة للغاية بالنسبة لطهران بسبب موقعها في قلب منطقة القوقاز، مما يحفظ للإيرانيين ممراً برياً مهماً نحو روسيا في الشمال، ومن أكثر القضايا التي تقلق إيران، إنشاء ممر زنغزور، وهو الحلم السياسي الأكبر للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، والذي سيمنح أذربيجان حرية الوصول دون عوائق إلى ناخيتشيفان دون نقاط التفتيش الأرمينية.
ومن المتوقع أن يؤدي أي ترتيب لإنشاء الممر بين منطقتينأذريتين في القوقاز، إلى عزل أراضي أرمينيا، وبالتالي خلق مشكلة صعبة للإيرانيين، الذين سيضطرون إلى الاعتماد على باكو للوصول اإلى الشمال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران ناغورني قرة باغ أرمينيا أرمينيا أذربيجان ناغورنو قرة باخ
إقرأ أيضاً:
إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب
إيران تهاجم تصريحات ترامب بشأن السلام في الشرق الأوسط، وتتهم واشنطن بـ"ازدواجية الخطاب" بعد مشاركتها في قصف منشآت إيرانية. فيما يُبدي الرئيس الأمريكي استعداده للحوار إذا التزمت طهران بالدبلوماسية. اعلان
رأت إيران، الثلاثاء، أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتناقض مع "التصرفات العدوانية" لبلاده، معتبرة أن واشنطن "تفتقر إلى السلطة الأخلاقية" للحديث عن السلام.
وكان ترامب قد صرّح، الاثنين، في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي، بأن من مصلحة المنطقة أن "تتخلى إيران عن الإرهابيين، وتتوقف عن تهديد جيرانها وتمويل أذرعها المسلحة، وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود"، مؤكدًا أن بلاده "مستعدة للسلام" مع طهران.
وردّت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانٍ رسمي قائلةً إن "الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني".
وكانت إسرائيل قد شنّت، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، حربًا على إيران استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، ما أسفر عن مقتل المئات. وشاركت الولايات المتحدة حينها في قصف مواقع نووية رئيسية، ما أدى إلى توقف المحادثات السياسية بين البلدين.
وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل العشرات، قبل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في 24 حزيران/يونيو.
وتساءلت الخارجية الإيرانية في بيانها: "كيف يمكن لطرف أن يقصف مناطق سكنية ومنشآت نووية في بلدٍ في خضم مفاوضات سياسية ويقتل أكثر من ألف امرأة وطفل بريء، ثم يطالب بالسلام والصداقة؟"
واعتبرت الوزارة تصريحات ترامب "غير مسؤولة ومشينة"، متهمةً الولايات المتحدة بأنها "أكبر منتج للإرهاب وداعمة للكيان الصهيوني مرتكب الإبادة"، مضيفةً أن "واشنطن لا تتمتع بالسلطة الأخلاقية لاتهام الآخرين".
وكشفت طهران أنها رفضت دعوة للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي ترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده "لا يمكنها التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يواصلون تهديدها وفرض العقوبات عليها".
وكتب عراقجي في مدونة نشرها عبر منصة إكس فجر الاثنين:"نعرب عن امتناننا لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح الس يسي لإيران لحضور قمة شرم الشيخ، ورغم الرغبة في الحوار الدبلوماسي، لا أستطيع أنا ولا الرئيس مسعود بزشكيان التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يفرضون العقوبات علينا".
وأضاف: "مع ذلك، نرحّب بأي مبادرة تُسهم في إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتؤدي إلى إخراج قوات الاحتلال".
وفي مقابلةٍ مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، كشف الرئيس دونالد ترامب أنه أجرى اتصالات مع القيادة الإيرانية عقب الضربات التي استهدفت المواقع النووية، مشيرًا إلى أن طهران "أرسلت إشارات تفيد بانفتاحها على الدبلوماسية".
وقال ترامب إن إيران "لم يعد لديها برنامج نووي بعد تدميره بالكامل"، مضيفًا أنه لا يشعر بالقلق حيالها ويعتقد أن "طهران تسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومستقر".
وجدد الرئيس الأميركي تهديده بضرب إيران مجددًا في حال أعادت بناء برنامجها النووي، الذي تقول الدول الغربية وإسرائيل إنه يتضمن "أبعادًا عسكرية سرية" تهدف إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها "سلمي بالكامل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة