بوريل: كارثة درنة عززت الحاجة إلى ضمان المساءلة في ليبيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن كارثة درنة عززت الحاجة إلى ضمان المساءلة، وهو التحدي الرئيسي الذي يتوقع الليبيون العمل عليه.
وقال بوريل، في تصريحات صحفية: “التقيت الأسبوع الماضي بعبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حيث لم تؤد المحاولات العديدة لإعادة توحيد البلاد تحت سلطة واحدة، بوساطة الأمم المتحدة وغيرها من الميّسرين الدوليين، إلا إلى توفير هدوء مؤقت قبل عودة الانقسامات إلى الظهور”.
وأضاف “لقد كشفت هذه الكارثة (عاصفة دانيال) عن فشل صارخ في الحكم، مما أثار الغضب الشعبي وأعاد إشعال لعبة اللوم بين السياسيين الليبيين، ولكن خلقت الكارثة أيضاً شعوراً غير عادي بالتضامن الوطني في مختلف أنحاء البلاد وكشفت عن إشارات جديدة للتعاون بين الغرب والشرق، الأمر الذي مكّن المساعدات الدولية، بما في ذلك المساعدات الأوروبية، من الوصول وتوزيعها بفعالية”.
وتابع “تشكل هذه التطورات الإيجابية خطوات حاسمة لأن البلاد لا تفتقر إلى الموارد. باعتبارها واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط، فإن ليبيا لديها القدرة على أن تصبح دولة مزدهرة مرة أخرى قريبا – شريطة أن يتوقف القادة السياسيون في جميع أنحاء البلاد عن الاقتتال الداخلي وأن يجعلوا أولويتهم القصوى هي تلبية التوقعات المشروعة للشعب الليبي. ويتعين على الغرب والشرق والجنوب أن يعملوا معاً حتى يتمكن جميع الليبيين من الاستفادة من ثروات البلاد”.
واستطرد “عززت كارثة درنة الحاجة إلى ضمان المساءلة، وهو التحدي الرئيسي الذي يتوقع الليبيون العمل عليه. وفي حين أن المؤسسات المركزية ضرورية لضمان التوزيع العادل للموارد بين المناطق، فقد أثبت القرب من الجهات المعنية من خلال اللامركزية أنه وسيلة مفيدة لتعزيز الشفافية والمساءلة بين صناع القرار”.
واستكمل “في أغسطس الماضي، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل حكومة انتقالية موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات. ويجب أن تكون هذه الحكومة حكومة تكنوقراط، مهمتها حصراً الإشراف على الانتخابات”.
وواصل “الدرس الذي يمكننا أن نتعلمه من درنة، سواء في ليبيا أو في أوروبا، هو أن درهم وقاية خير من قنطار علاج. وإذا أردنا، في الاتحاد الأوروبي، تجنب تكرار الأزمات الكبرى على حدودنا، فمن الضروري زيادة الاستثمار سياسياً ومالياً لمساعدة بلدان مثل ليبيا على كسر الجمود السياسي والمؤسسي الذي غالبا ما تكون عالقة فيه”.
الوسومبوريل كارثة درنة ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: بوريل كارثة درنة ليبيا کارثة درنة
إقرأ أيضاً:
رئيس إنبي: إلغاء الهبوط كارثة.. ولن يتكرر هذا الموسم
أبدى أيمن الشريعي، رئيس مجلس إدارة نادي إنبي، استغرابه من الأصوات التي تطالب بإلغاء الهبوط في الدوري الممتاز هذا الموسم، مشددًا على أن مثل هذا القرار سيكون "كارثة حقيقية" على كرة القدم المصرية.
وقال الشريعي في تصريحات إذاعية الساعات الأخيرة، إن رابطة الأندية المحترفة لن تتجه إلى إلغاء الهبوط مرة أخرى، موضحًا أن الموسم الحالي انطلق وسط ظروف صعبة بمشاركة 21 فريقًا بعد اتفاق جماعي من الأندية.
وأضاف رئيس إنبي: "حتى الآن، تسير الأمور بشكل جيد في بطولة الدوري، لكني أتوقع أزمات في الفترة المقبلة بسبب العدد الكبير للأندية المشاركة، ومع ذلك لا أعتقد أن الرابطة ستكرر قرار إلغاء الهبوط مرة ثانية، لأنه سيزيد عدد الفرق إلى 24، وهو رقم مبالغ فيه ويهدد جودة البطولة وتنظيمها".
وأكد أن فكرة إلغاء الهبوط تهدم مبدأ المنافسة العادلة، مشيرًا إلى أن الفرق مطالبة بتحسين نتائجها في الملعب بدلًا من انتظار قرارات استثنائية، قائلاً: "لا يمكن أن نعاقب الفرق المجتهدة ونكافئ الفرق التي لم تحقق نتائج جيدة".
وتطرق الشريعي للحديث عن أداء فريقه، قائلاً: "أنا راضٍ عن مستوى إنبي هذا الموسم، خاصة في ظل اعتمادنا على مجموعة من اللاعبين الشباب. التجربة ناجحة حتى الآن، والفريق يقدم كرة قدم مميزة رغم بعض الأزمات التي نعمل على تجاوزها".
وأوضح أن قطاع الناشئين في إنبي يعد من أنجح القطاعات في مصر، مؤكدًا أن معظم الأندية الكبرى تستفيد من لاعبي النادي: "لا يوجد نادٍ في مصر، بما فيهم الأهلي والزمالك، يخلو من لاعب أو اثنين من ناشئي إنبي".
وختم حديثه بالإشادة بالجهود المبذولة لتطوير النادي منذ توليه المسؤولية في 2021، قائلاً: "عملنا على استعادة هوية النادي وتطوير قطاع الناشئين، ونجحنا في تقديم أكثر من موهبة للفريق الأول، وهو ما يجعلنا فخورين بما تحقق خلال السنوات الأخيرة".