ما هي حمية «قرطاي» سريعة النتائج؟
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
رغم توافر مجموعة كبيرة من الأنظمة الغذائية التي تساعد الأفراد على فقدان الوزن بطريقة صحية، إلا أن عالم الغذاء لا يزال يشهد ظهور المزيد من الحميات الغذائية الجديدة، التي تجسد أحدث التوجهات في عالم الغذاء مثل حمية «قرطاي»، التي باتت تمثل أحدث أنواع أنظمة فقدان الوزن التي ذاع صيتها مؤخراً.
ما هي حمية قرطاي؟ حمية «قرطاي» المعروفة أيضاً باسم نظام «كاراتاي» الغذائي، من ابتكار أخصائية القلب التركية كانان كاراتاي، التي توصلت إلى هذه الحمية بعد سنوات من الأبحاث العلمية.
وانطلقت حمية «قرطاي» في عام 2011 في تركيا، حيث ساهمت شعبيتها الكبيرة هناك، في انتشارها في العالم بعد سنوات قليلة، خاصة أنها تعد بنتائج سريعة لخسارة الوزن، مع السماح بتناول كميات من الدهون الصحية، ودون الحاجة إلى احتساب عدد السعرات الحرارية.
وتقول أخصائية التغذية هديل بوسعيد في حديث لوقع «سكاي نيوز عربية»، إن «قرطاي» هي حمية سهلة الاتباع، وفعالة في فقدان الوزن، حيث تساعد الفرد على فقدان ما يصل إلى 5 كيلوغرامات في غضون أسبوعين، وما يزيد من فعاليتها هو أن الوزن الذي تتم خسارته هو دائم، مشيرة إلى أن من يتبع حمية قرطاي لا يشعر بالجوع، وذلك كون الحمية تهدف إلى التحكم في هرمون «اللبتين» الذي يعمل على تنظيم الشهية والتحكم في الطاقة على المدى الطويل.
وبحسب بو سعيد، فإن حمية «قرطاي» لا تحتاج لاحتساب السعرات الحرارية، بل تساعد على تنظيم عملية الحرق، ومقدار ما يأكله الفرد، إضافة إلى تنظيم كمية الدهون التي يخزنها الجسم، لافتة إلى أن حمية «قرطاي» تدعو للاكتفاء بوجبتين فقط، وتعتبر أن وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية، كونها تتيح للجسم بأن يحوّل الطعام والشراب إلى طاقة، أن تحدث بطريقة طبيعية.
وتكشف بو سعيد أن حمية «قرطاي» تشدد على ضرورة تناول كميات كافية من الدهون الصحية، إذ ترى أنه من المستحيل إنقاص الوزن، دون تناول زيوت طبيعية صحية مثل زيت الزيتون، كما تشدد على إلغاء الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، وعلى تقليل النشويات ومنع السكريات.
وبحسب بو سعيد فإن حمية «قرطاي» مبنية على القواعد التالية: يمكن تناول أي شيء طالما أنه صحي وغير مُعالج، وذلك دون احتساب السعرات الحرارية. يمكن تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على دهون الصحية مثل زيت الزيتون، والأطعمة الغنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات مثل اللحوم، والأسماك، والبيض، والحليب، والجبن، والزبادي. يمكن تناول الدجاج وزيت البندق وزيت الزيتون والزبدة. يمكن تناول الخضراوات النيئة والمطهوة، مع التركيز على السبانخ والبروكلي والبامية والملفوف والفاصوليا الخضراء والبقول مثل العدس والفاصوليا البيضاء. يمكن تناول الفاكهة بكمية معتدلة، أي قطعة واحدة في اليوم على الأكثر مثل التفاح، والفراولة والبرتقال والسفرجل، في حين يمنع تناول فواكه مثل العنب والبطيخ والتين. يمكن تناول الفواكه المجففة التي تحظى بمؤشر سكري منخفض مثل الخوخ، والمشمش. يمكن تناول القهوة التركية والشاي واللبن الطبيعي المصنوع في المنزل أو غير المنكه بالفاكهة. عدم تناول الأطعمة بعد الإفطار لمدة 5 ساعات. تجنب تناول أي شيء بعد الساعة الثامنة مساءً. تجنب تناول الخبز والبطاطا والأرز والحبوب المطحونة، والأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف. طهي الوجبات على درجات حرارة منخفضة لفترات أطول. المداومة على المشي يومياً لمدة 40 دقيقة. تجنب تناول المشروبات الغازية أو الكحولية ومشروبات الدايت والتركيز على شرب الماء.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا یمکن تناول
إقرأ أيضاً:
التمثيل بلا تجديد: التدوير السياسي يعمّق فقدان الثقة بالانتخابات
13 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
افادت تحليلات بان المشهد الانتخابي العراقي سوف تمخض عن تكرار الوجوه ذاتها في الانتخابات المقبلة، مع بقاء الأحزاب النافذة في صدارة المشهد، رغم الدعوات المتكررة للتغيير والإصلاح.
وأكدت مصادر سياسية أن نسبة التغيير في الانتخابات المقبلة ضعيفة، مع عودة معظم الوجوه السياسية الحالية، خاصة تلك التابعة لأحزاب نافذة، مما يثير تساؤلات حول جدوى العملية الانتخابية في ظل هذه الظروف.
وتزايدت المخاوف من تأثير المال السياسي والضغوط على الناخبين، حيث بدأ حراك منذ أكثر من شهرين لجمع البطاقات الانتخابية باستخدام المال أو الضغط، حتى وصلت الأمور إلى مرحلة بيع الصوت مقابل مبالغ مالية، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية ويقوض ثقة المواطنين بها.
وتكررت هذه الظاهرة في الانتخابات السابقة، حيث شهدت انتخابات أكتوبر 2021 حالات فساد وعدم ثقة بالعملية الانتخابية.
وفي ظل هذه الظروف، أعلنت مفوضية الانتخابات اكتمال غالبية خطوات الجدول الزمني للتحضير ليوم الانتخابات، المقرر في 10 أكتوبر القادم، مشيدة بالدعم الدولي لإجراء الاستحقاق الانتخابي بشكل غير مسبوق، والذي أعطى زخمًا حقيقيًا لإنجاز ملف الانتخابات المبكرة .
وتدوير الوجوه السياسية القديمة في المشهد العراقي يمثل تكريسا لنمط من الجمود السياسي، حيث تُعاد الشخصيات نفسها إلى مواقع القرار، رغم تعاقب الأزمات وتبدّل الشعارات.
ويفسّر هذا التدوير بوصفه فشلاً للنظام السياسي في إنتاج نخبة جديدة قادرة على تمثيل الشارع وتمثّل تطلعاته، خاصة في ظل موجات احتجاجية متكررة عبّرت عن سخط عميق من الأداء السابق.
ويكشف استمرار هذه الوجوه عن وجود شبكات مصالح راسخة تفرض إيقاعها على الانتخابات، سواء من خلال القوانين المصممة على قياسها، أو من خلال أدوات التأثير كالإعلام والمال والسلاح غير الشرعي ما يبعث برسالة مفادها أن التغيير في العراق لا يتم عبر صناديق الاقتراع، بل يبقى محصورًا في إطار ضيق ترسمه إرادة القوى المهيمنة.
ويؤدي ذلك إلى إعادة تدوير الفشل، لا الأشخاص فحسب، إذ غالبًا ما ترتبط تلك الأسماء بتاريخ من التراخي أو الفساد أو تغليب المصالح الحزبية والطائفية على المصلحة الوطنية.
وتؤكد الدراسات السياسية أن النظم التي تعجز عن تجديد نخبها تميل إلى الاستبداد أو الانهيار، لأنها تقطع الصلة بين الشرعية الشعبية والتمثيل البرلماني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts