كولونيل ألماني: «السادات» كان شجاعا وعلى الجميع الإعجاب بحكمته
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أبدى الكولونيل الألماني رالف ثيلي رئيس الجمعية العسكرية في برلين، إعجابه بحكمة الرئيس محمد أنور السادات خلال حرب أكتوبر، وقال إن الوضع بعد حرب 1967 كان متفجرا، ويمكن أن يتصاعد في أي لحظة، وهو ما كان شديد الضرر بالاقتصاد المصري لأنه لا يمكن استخدام قناة السويس.
وقال رالف ثيلي، خلال الفيلم الوثائقي "أكتوبر في عيون العالم"، الذي تم بثه عبر فضائية الوثائقية، أن الجميع كان قلقا لأن الشرق الأوسط هو بالطبع مكان تواجد النفط الذي يغذي الاقتصاد الغربي كله، ولذلك لم تكن المشكلة لمصر وإسرائيل فحسب بل كانت مشكلة كبرى للعالم الغربي بأكمله.
وأشار رئيس الجمعية العسكرية في برلين، إلى أنه لم يكن هناك أي وضع يشير إلي قيام المصريين بحرب، متابعا: "لم يكن الكثير متوقعا، ولم يكن أحد يشعر بتوتر كبير ولكن الموقف نفسه كان مشتعلا".
وعن سر إعجابه بالرئيس السادات قال ثيلي:"كان شجاعا للغاية وهو شىء لا بد من قوله، وكان أمامه إما خيار حرب كاملة أو ترك الأمر التناسي وترك الوضع بين السلام والحرب".
وأكد رالف ثيلي أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى السلام والإنتقال إلى وضع أفضل كثيرا، ولذلك لابد للجميع أن يكون معجبا بحكمته.
يذكر أن الإعلامي أحمد الدريني، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، يجري سلسلة الحوارات الخاصة التي تتزامن هذا العام مع اليوبيل الذهبي لحرب السادس من أكتوبر 1973.
وتستهدف تلك الحوارات شرح الحرب المجيدة وتحليلها من منظور عالمي عسكريًّا وإستراتيجيًّا وتاريخيًّا، وتسلط الضوء على عملية الخداع الإستراتيجي المصرية، بجانب خطة العبور، ومراحل تطور الحرب، وأهم المعارك التي شهدتها الحرب، ومواقف القوى الدولية في ذلك الوقت.
اقرأ أيضاًمعلومات تُنشر لأول مرة عن فضائح جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في حرب أكتوبر
كواليس القبض على عساف يا جوري.. أول أسير إسرائيلي في حرب أكتوبر
كيف حطم الجيش المصري أسطورة خط بارليف؟ أحد أبطال حرب أكتوبر يجيب.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر السادات ذكرى حرب أكتوبر الرئيس السادات قناة الوثائقية حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة مستثمرى المناطق الحرة الأردنية: مصر كانت دائمًا جسرًا للحضارات
شاركت هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى، برئاسة محمد البستنجى .
وألقى كلمتها أحمد عبدالله الوشاح نائب رئيس الهيئة، وتقدم فى البداية بخالص التقدير والاعتزاز إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على جهوده المتميزة ودوره الريادي في تحقيق نهضة تنموية شاملة في جمهورية مصر العربية.
حيث قال ان ما نشهده في كل زيارة من تطورات ملموسة على أرض الواقع يعكس رؤيته الحكيمة وطموحه المستمر لتعزيز مكانة مصر كركيزة للاستقرار والنمو في المنطقة.
كما توجه بالشكر والتقدير للدكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والشكر للمنظمين للقمة .
وأضاف ان القمة تشكل منصة استراتيجية للتعاون والشراكة بين الدول، حيث لقاء اليوم على أرض مصر العريقة، التي كانت ولا تزال جسرًا للحضارات ومركزًا للقاء الثقافات، وإنه لشرف كبير أن أقف أمام هذا الجمع الكريم، ممثلًا لبلدي الأردن، لنتشارك رؤية طموحة لمستقبل مشرق يقوم على الاستثمار المشترك والتعاون المستدام، بما يعود بالنفع والخير على شعوبنا كافة.
واستكمل: كما إن مصر الحبيبة كانت دائمًا جسرًا للحضارات ومركزًا للقاء الثقافات، وإن الحديث عن الأردن هو الحديث عن بلد ضارب في عمق التاريخ، يمتد إرثه الحضاري لأكثر من 14 ألف عام، حيث شكّلت الحضارات المتعاقبة على أرض الأردن جزءًا من هويته الثقافية، مما جعله وجهة سياحية عالمية بارزة.
ويسهم قطاع السياحة في الأردن بحوالي 14.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى معدل منذ 24 عامًا، ويضم الأردن أكثر من 100 ألف موقع أثري مسجل، منها سبعة مواقع ضمن قائمة التراث العالمي.
وأبرز هذه المواقع مدينة البترا، إحدى عجائب الدنيا السبع، إلى جانب مواقع الحج المسيحي المعترف بها من الفاتيكان، إلى جانب البيئة الآمنة والضيافة الأردنية، والتى جعلت المملكة وجهة متميزة في سياحة الأمن والأمان.
وقال إلى جانب السياحة، يُعد القطاع الصناعي الأردني ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بأكثر من 24% من الناتج المحلي الإجمالي، إذ يصدر الأردن منتجاته لأكثر من 130 دولة، ويشمل إنتاجه حوالي 30% من السلع المتداولة عالميًا، ما يعزز موقعه كمركز صناعي حيوي.
ويدعم القطاع الصناعي قطاعات أخرى مثل الزراعة، حيث تُستخدم المنتجات الزراعية في الصناعات الغذائية، ويساهم القطاع الصناعي في خلق حوالي 15 ألف فرصة عمل سنويًا، مما يساعد على تقليل البطالة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
ويضم الأردن حوالي 17 ألف منشأة صناعية، بإنتاج سنوي يتجاوز 16 مليار دينار، تغطي صناعات متعددة كالصناعات الغذائية والتعدينية والكيميائية.
ورغم تحديات ندرة المياه، نجح الأردن في تطوير تقنيات زراعية حديثة لتعزيز الإنتاج وتحقيق اكتفاء ذاتي في العديد من المنتجات الزراعية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
وتركز الاستراتيجية الوطنية الجديدة للأمن الغذائي على تحسين الأنظمة الغذائية واستغلال الموارد المائية بكفاءة، تهدف المملكة إلى تدريب جيل جديد من المزارعين على تقنيات زراعة مستدامة تتطلب كميات أقل من المياه، مما يعزز الأمن الغذائي في مواجهة التغيرات المناخية.
وفي إطار رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي، تسعى المملكة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تواكب متطلبات المستقبل.وتعمل الحكومة على جذب الاستثمارات للمشاريع المستدامة التي تعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي للابتكار في مجالات البيئة والطاقة النظيفة، حيث تسعى المملكة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتطوير البنية التحتية الخضراء، وتبني وسائل النقل الصديقة للبيئة. هذه الجهود تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة في المراكز الحضرية.
وأوضح ان الاستثمار يشكل محور التنمية الاقتصادية في الأردن، حيث حرصت المملكة على توفير بيئة استثمارية جاذبة مدعومة ببنية تحتية حديثة وقوانين محفزة. يتميز الأردن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعله مركزًا لوجستيًا مهمًا. إضافة إلى ذلك، تتمتع المملكة بقوى عاملة شابة ومؤهلة، ما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، لذلك أدت المناطق الحرة دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد من خلال جذب رؤوس الأموال وتوفير فرص العمل، كما ساهمت في دعم التكامل الاقتصادي العربي من خلال تأسيس الاتحاد العربي للمناطق الحرة.
كما أضاف : لقد شهدت جميع القطاعات الاقتصادية في الأردن تطورًا ملحوظًا بفضل رؤية الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته الرشيدة، التي ركزت على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية.
وإن توجيهات جلالته واضحة في مختلف المبادرات والاستراتيجيات، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتحفيز الابتكار في مجالات السياحة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا.
وتسعى المملكة لتعزيز دورها الريادي في المنطقة من خلال تطوير هذه القطاعات، مع التركيز على التعاون الدولي والتكامل الاقتصادي العربي الإفريقي لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المشتركة.
وفي ختام الكلمة قال: "أدعوكم للنظر إلى الأردن كرمز للتنوع والابتكار والاستدامة، إذ إن نجاحنا جميعًا يعتمد على تعزيز التعاون واستثمار الطاقات الكامنة في مجتمعاتنا، لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة للجميع ". وبارك الله في مصر والأردن، وجعلهما دائمًا واحةً للأمان والاستقرار، وشريكَين في تحقيق التنمية الشاملة.
وقام البستنجى بتكريم الدكتوة هدى يسى من هيئة مستثمري المناطق الحرة بالأردن، جاء ذلك خلال قمة “ الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” المنعقدة تحت شعار " تكامل اقتصادي ..استثمار وفرص .. شراكات دولية "فى دورته ال 28 وينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة دكتورة هدى يسي، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، بحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلى 35 دولة .