ارتفع عدد القتلى في شمال غرب أفغانستان إلى 813 شخصًا على الأقل بعد أن ضرب زلزالان قويان مقاطعة هيرات، بالقرب من الحدود مع إيران، يوم السبت.

وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، ترك الزلزالان المزدوجان، اللذان بلغت قوتهما 6.3 درجة، المنطقة في مواجهة واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية دموية منذ عقود. وتتوقع السلطات المحلية أن يرتفع عدد الضحايا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

أشارت التقارير الأولية إلى أن حوالي 2000 شخص لقوا حتفهم في الزلازل، ولكن تم توضيح لاحقًا أن هذا الرقم يشمل الوفيات والإصابات، وفقًا لوزارة إدارة الكوارث.

واكتشف عمال الإغاثة الذين وصلوا إلى المناطق الأكثر تضرراً مشاهد الدمار، حيث تحولت المنازل المبنية من الطوب اللبن إلى أنقاض. وكانت المستشفيات والعيادات، التي تعاني بالفعل بسبب نقص التمويل، مكتظة بمئات الأفراد المصابين.

وبحسب نيويورك تايمز، في مدينة هيرات، عاصمة الإقليم، أمضى آلاف السكان ليلة شديدة البرودة في الهواء الطلق يوم السبت، خوفًا من هزات ارتدادية إضافية قد تؤدي إلى انهيار منازلهم المتضررة.

روى أحد الناجين، وهو عبد الله أنصاري، تجربته أثناء الزلزال. كان يعمل في ورشة خياطة تحت الأرض في مدينة هرات عندما وقع الزلزال الأول. وأسرع هو وزملاؤه إلى الخارج، وكثيرون منهم حفاة، وأكد بفارغ الصبر أن الجميع قد هربوا. ثم اتصل بزوجته وحثها على مغادرة منزلهم بسبب خطر انهيار المباني المجاورة.

وقد واجهت أفغانستان سلسلة من الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الفيضانات والانهيارات الطينية والزلازل. في يونيو 2022، أودى زلزال كبير في جنوب شرق أفغانستان بحياة أكثر من 1000 شخص، وفقًا لما ذكره مسؤولو طالبان.

تزيد هذه الزلازل الأخيرة من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية المستمرة في البلاد. ومنذ سقوط الحكومة المدعومة من الغرب قبل عامين، اختفت ملايين الوظائف، وارتفعت أسعار السلع الأساسية. ويواجه ما يقرب من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة الآن جوعاً شديداً، ويتأرجح نحو ثلاثة ملايين نسمة على حافة المجاعة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

أفغانستان غارقة فيما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم، مع تضاؤل تمويل المساعدات مع تحول الاهتمام العالمي إلى أماكن أخرى. وأثارت القيود المتزايدة التي يفرضها نظام طالبان على النساء دعوات إلى قطع التمويل عن البلاد بالكامل.

ومع اقتراب أفغانستان من أشهر الشتاء القاسية، من المتوقع أن تتفاقم المعاناة حيث تضطر الأسر إلى اتخاذ خيارات مؤلمة بين إنفاق مواردها المحدودة على الغذاء أو على الحطب لدرء البرد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أفغانستان زلزالان ايران

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الموسمية في ولاية غوجارات الهندية إلى 27 شخصًا

المناطق_واس

ارتفع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة المرتبطة بالرياح الموسمية، في ولاية غوجارات منذ الاثنين إلى (27) شخصًا.

وأفاد مفوض شؤون الإغاثة الهندية ألوك كومار باندي، أن الضحايا قضوا جراء العواصف والبرق وانهيار منشآت جراء تقلبات الأحوال الجوية.

أخبار قد تهمك العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الهندية المنكوبة 15 يونيو 2025 - 10:01 مساءً تحطم طائرة مروحية شمال الهند 15 يونيو 2025 - 8:50 صباحًا

وأوضح أن من بين الذين انقذوا (18) مزارعًا في منطقة غادادا، و(22) آخرين في إقليم سوريندراناغار، بعدما فاضت مياه الأنهار واجتاحت منازلهم.

وأكثر المناطق عرضة لتقلبات الأحوال الجوية هما مدينتا باليتانا، وجيسار، اللتان سجلتا تساقط (867) مليمترًا من الأمطار في (24) ساعة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الموسمية في ولاية غوجارات الهندية إلى 27 شخصًا
  • الهند.. ارتفاع ضحايا الأمطار الموسمية في غوجارات إلى 27 شخصًا
  • الجيش الكويتي يعلن عن مبادرة “المخاطر النووية” ويستعرض جاهزيته لسيناريوهات الكوارث
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 55.637 شهيدا و129.880 مصابا
  • مدينة يابانية تبحث عن سكان
  • إدارة الكوارث والطوارئ التركية: زلزال يضرب البحر الأبيض المتوسط
  • إيران: نجاح تدمير مقاتلة "إف- 35" إسرائيلية في مدينة تبريز
  • تضامن الجيزة: حصر ضحايا حادث انهيار مدخنة مصنع طوب الصف لتقديم الدعم اللازم
  • الزلازل تثير قلق المسافرين: هل يغطي التأمين الكوارث الطبيعية؟
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 55,362 شهيدًا