للرد على طوفان الأقصى..إسرائيل تشن عمليات واسعة وتهدد بـ حرب كبرى بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قصفت إسرائيل قطاع غزة اليوم الأحد بعد تعرضها لهجوم هو الأكثر دموية منذ عقود، عندما اجتاح مقاتلو حماس البلدات الإسرائيلية ما أسفر عن مقتل 600 شخص واختطاف عشرات آخرين، حيث يهدد العنف المتصاعد بحرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط.
أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية مجمعات سكنية وأنفاقا ومسجدا ومنازل مسئولي حماس في غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 370 شخصا، بينهم 20 طفلا، فيما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'بالانتقام القوي لهذا اليوم الأسود'.
وفي علامة على أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من غزة المحاصرة، تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران إطلاق المدفعية والصواريخ.
وفي جنوب إسرائيل ما زال مسلحو حماس يقاتلون قوات الأمن الإسرائيلية بعد 24 ساعة من هجوم مفاجئ متعدد المحاور بوابل من الصواريخ ومجموعات من المسلحين الذين اجتاحوا قواعد الجيش وغزوا البلدات الحدودية.
وقال يوني آشر الذي شاهد شريط فيديو لمسلحين يختطفون زوجته وابنتيه الصغيرتين بعد أن اصطحبتهما لزيارة والدتها: 'بنتاي الصغيرتان، هما طفلتان فقط. لم يبلغا من العمر حتى خمس سنوات وثلاث سنوات'.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه تساؤلات بشأن فشله في منع الهجوم، إنه استعاد السيطرة على معظم نقاط التسلل على طول الحواجز الأمنية، وقتل مئات المهاجمين وأسر عشرات آخرين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحفي: 'سنهاجم حماس بشدة وسيكون ذلك على المدى الطويل'.
وقال الجيش إنه نشر عشرات الآلاف من الجنود حول قطاع غزة، وهو قطاع ضيق يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وبدأ في إجلاء جميع الإسرائيليين الذين يعيشون حول حدود القطاع.
وكشف قصاب العطار، وهو فلسطيني يستخدم الكرسي المتحرك في غزة، وقد حمله إخوته إلى ملجأ عندما قصفت القوات الإسرائيلية منزلهم: 'هذه حربي الخامسة. يجب أن تتوقف الحرب. لا أريد أن أظل أشعر بهذا'.
ويمثل الهجوم الذي شنته حماس فجر يوم السبت أكبر وأخطر توغل داخل إسرائيل منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في محاولة لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب يوم الغفران قبل 50 عاما.
وقُتل ما لا يقل عن 600 شخص، بحسب تقارير محطات التلفزيون الإسرائيلية. ولم تنشر إسرائيل حصيلة رسمية.
وقد يقوض الصراع التحركات التي تدعمها الولايات المتحدة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهو إعادة ترتيب أمني يمكن أن يهدد آمال الفلسطينيين في تقرير المصير ويعوق إيران الداعم الرئيسي لحماس.
وخاض حزب الله اللبناني، الحليف الإقليمي الرئيسي الآخر لطهران، حربا مع إسرائيل عام 2006 وقال إن 'بنادقه وصواريخه' تقف إلى جانب حماس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: 'نوصي حزب الله بعدم الدخول في هذا الأمر، ولا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك'.
وما زال الحطام الناجم عن هجوم يوم السبت منتشرا حول بلدات جنوب إسرائيل والمجتمعات الحدودية صباح يوم الأحد وكان الإسرائيليون يترنحون من رؤية الجثث الملطخة بالدماء ملقاة في شوارع الضواحي وفي السيارات وفي منازلهم.
وفر المقاتلون الفلسطينيون عائدين إلى غزة مع عشرات الرهائن، بمن فيهم جنود ومدنيون. وقالت حماس إنها ستصدر بيانا في وقت لاحق يوم الأحد تحدد فيه عدد الأسرى الذين أسرتهم.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حوالي 30 إسرائيليا مفقودا كانوا يحضرون حفلا راقصا استهدف خلال هجوم يوم السبت، خرجوا من مخابئهم يوم الأحد.
القبض على هذا العدد الكبير من الإسرائيليين، الذين تم تصوير بعضهم أثناء سحبهم عبر نقاط التفتيش الأمنية أو اقتيادهم وهم ينزفون، إلى غزة، يضيف طبقة أخرى من التعقيد لنتنياهو بعد الأحداث السابقة عندما تم تبادل الرهائن بالعديد من السجناء الفلسطينيين.
أطلقت حركة حماس المزيد من الصواريخ على إسرائيل يوم الأحد ودوت صفارات الإنذار في أنحاء الجنوب وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيجمع بين إخلاء المناطق الحدودية والبحث عن مزيد من المسلحين.
بدأت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة بعد وقت قصير من هجوم حماس واستمرت طوال الليل وحتى يوم الأحد، ما أدى إلى تدمير مكاتب الحركة ومعسكرات التدريب، وكذلك المنازل والمباني الأخرى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 370 شخصا قتلوا وأصيب 2200 في الضربات الانتقامية.
وقالت وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة لجأوا إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة.
وفي خان يونس بجنوب غزة، بحث الناس في بقايا مسجد في وقت مبكر من يوم الأحد. وقال أحد السكان رامز هنيدق 'لقد أنهينا صلاة العشاء وفجأة قصف المسجد. لقد أرهبوا الأطفال والشيوخ والنساء'.
التصعيد
ويأتي التصعيد على خلفية تصاعد العنف بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا، وهو ما تعارضه حماس التي تريد تدمير إسرائيل.
وتدهورت الأوضاع في الضفة الغربية في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة مع مزيد من الغارات الإسرائيلية والهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود على القرى الفلسطينية، ودعت السلطة الفلسطينية إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية.
وتعثرت عملية صنع السلام منذ سنوات واهتزت السياسة الإسرائيلية هذا العام بسبب خلافات داخلية بشأن خطط نتنياهو لإصلاح السلطة القضائية.
وقال زعيم حماس إسماعيل هنية إن الهجوم الذي بدأ في غزة سيمتد إلى الضفة الغربية والقدس. ويعيش سكان غزة تحت الحصار الذي تقوده إسرائيل منذ 16 عاما، منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.
'كم مرة حذرناكم من أن الشعب الفلسطيني يعيش في مخيمات اللاجئين منذ 75 عاما، وأنكم ترفضون الاعتراف بحقوق شعبنا؟'
ونددت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالهجوم. وأصدر الرئيس جو بايدن تحذيرا صريحا لإيران ودول أخرى: 'هذه ليست اللحظة المناسبة لأي طرف معاد لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات.
وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، اندلعت مظاهرات مؤيدة لحماس، في حين أشادت إيران وحزب الله بالهجوم.
إن حقيقة أن إسرائيل أخذت على حين غرة كانت بمثابة واحدة من أسوأ الإخفاقات الاستخباراتية في تاريخها، وصدمة لدولة تتباهى باختراقها المكثف ومراقبتها للمسلحين.
وانخفضت مؤشرات بورصة تل أبيب الرئيسية بنسبة 6% يوم الأحد (.TA35)، (.TA125)، وتوقع المستثمرون أن يؤدي العنف إلى تحفيز التوجه نحو الذهب وغيره من أصول الملاذ الآمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله إسرائيل وحزب استخبارات إسرائيل البلدات الاسرائيلية الشرق الاوسط بنيامين نتنياهو الجیش الإسرائیلی یوم الأحد فی غزة
إقرأ أيضاً:
أهدرت عائلته دمه.. من هو ياسر أبو شباب قائد القوة الجديدة في جنوب غزة؟
(CNN)-- تُظهر الصورة رجلاً نحيفاً أسمر البشرة يرتدي خوذة داكنة. يُمسك ببندقية، وتتحرك خلفه مركبات الأمم المتحدة وهو يُلوّح بيده عبر حركة المرور.
هذا الرجل هو ياسر أبو شباب، الذي يقول إنه يقود مئات المسلحين المعروفين باسم القوات الشعبية لتوفير الحماية للمنظمات الدولية العاملة في جنوب غزة.
أبو شباب، في أوائل الثلاثينيات من عمره، ينحدر من عائلة بدوية مرموقة في جنوب غزة. في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يقبع في سجن تديره حماس في غزة، بتهمة تهريب المخدرات، قبل إطلاق سراحه بعد بدء الصراع.
أما الآن، فهو شخصية ناشئة في جنوب غزة، حيث يُسيطر على طرق المساعدات بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحيوي، ويُوفر رجالاً لحراسة القوافل من النهب، الذي تفاقم منذ بدء دخول مساعدات محدودة إلى غزة في منتصف مايو/أيار عقب الحصار الإسرائيلي.
مع ضعف قبضة حماس على غزة وتراجع قوة شرطة القطاع، ظهرت عصابات لسرقة المساعدات الإنسانية من القوافل وإعادة بيعها. لكن العديد من القوافل تُوقف وتُنهب من قبل مدنيين يائسين.
صرح أبو شباب لشبكة CNN بأنه يقود "مجموعة من المواطنين من هذا المجتمع الذين تطوعوا لحماية المساعدات الإنسانية من النهب والفساد".
الواقع أكثر تعقيدًا
أقر مسؤولون إسرائيليون بتزويد ميليشيا "أبو شباب" بالأسلحة، كجزء من عملية لتسليح الجماعات المحلية لمواجهة حماس. دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إن قوات الأمن "نشطت مجموعات في غزة معارضة لحماس". لم يذكر اسم أبو شباب، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا لشبكة CNN إن أبو شباب جزء من البرنامج.
أصر أبو شباب لشبكة CNN على أن رجاله لم يتلقوا أسلحة من الإسرائيليين، موضحًا: "معداتنا بسيطة للغاية، توارثناها عن أجدادنا أو جُمعت من موارد محلية محدودة".
من جانبها، تصف "حماس" أبو شباب بأنه "خائن ورجل عصابات". وفي الأسبوع الماضي، قالت الحركة: "نعاهد الله على مواصلة التصدي لأوكار هذا المجرم وعصابته مهما كلفنا ذلك من تضحيات".
قتلت "حماس" شقيقه العام الماضي، وحاولت اغتياله مرتين على الأقل، وفقًا لمحمد شحادة، محلل شؤون غزة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
ردًا على أسئلة مكتوبة من CNN، نفى أبو شباب مرارًا أي صلة له بالجيش الإسرائيلي، قائلًا: "قواتنا لا تتواصل مع الجيش الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر".
يجد المحللون صعوبة في تصديق ذلك، استنادًا إلى أدلة على تحركاته في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة. يُظهر مقطع فيديو من أواخر مايو/أيار أبو شباب وهو يوقف مركبة تابعة للصليب الأحمر ويتحدث مع مسؤول. حدّدت CNN موقع الحادثة جغرافيًا في منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل بالقرب من معبر كرم أبو سالم. وتُظهر مقاطع فيديو أخرى لقاءات مع قوافل الأمم المتحدة في المنطقة نفسها.
لم تضع إسرائيل - ونتنياهو تحديدًا - خططًا واضحة لكيفية إدارة غزة وأمنها في حال هزيمة حماس. وتحاول إسرائيل إيجاد جماعات أو فصائل معارضة لحماس قد تلعب دورًا، لكن مؤخرًا، أيد نتنياهو ووزراء آخرون خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان غزة وإعادة تطوير القطاع.
دور متنامي
لأبو شباب وجود بالقرب من أنقاض مطار رفح المعطل منذ أواخر العام الماضي. وقال شحادة من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إنه على الرغم من صمود وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، إلا أن جماعته اختفت على ما يبدو.
لكن أهميته ازدادت في الأسابيع الأخيرة، منذ أن بدأت السلطات الإسرائيلية بالسماح بوصول مساعدات ضئيلة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في منتصف الشهر الماضي. وقد اتسع نطاق حضور أبو شباب على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مقاطع الفيديو وتعليقات طليقة بالإنجليزية.
وقال شحادة: "يكاد يكون من المستحيل أن يحدث هذا داخل غزة. ربما يكون هناك شخص من الخارج يدير هذه العملية النفسية بأكملها". صرح مسؤول دبلوماسي لشبكة CNN أن الأمم المتحدة اضطرت للتعامل مع عناصر محلية أثناء محاولتها توزيع المساعدات، سواءً أكانت مدعومة من حماس أم لا.
وقال المسؤول إن أبو شباب "يسيطر على بضعة كيلومترات مربعة من المنطقة، ثم ينتقل إلى الشخص التالي". وأضاف: "إن عدم استهدافه من قبل الإسرائيليين دليل واضح على نظرتهم إليه".
وأكد المسؤول أيضًا أن مؤسسة غزة الإنسانية - المنظمة الجديدة المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة والمكلفة بتوزيع المساعدات في غزة - كانت على اتصال بأبو شباب، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورد أبو شباب لشبكة CNN قائلا: "فيما يتعلق بمؤسسة غزة الإنسانية، نؤكد على ضرورة أن يكون عملها ضمن إطار وطني موحد، وأن يحافظ على التنسيق المستمر مع جميع الأطراف الشرعية".
وأكدت مؤسسة غزة الإنسانية لشبكة CNN، الأحد، عدم تعاونها إطلاقًا مع جماعة أبو شباب. وأضافت: "لدينا عمال فلسطينيون محليون نفخر بهم، لكن لا أحد منهم مسلح، ولا ينتمي إلى منظمة أبو الشباب".
قوافل مساعدات وأكثر
في الشهر الماضي، وبعد بدء دخول مساعدات محدودة إلى غزة، نشر أبو شباب أن مجموعته قد أمنّت 101 شاحنة مساعدات، معظمها دقيق، جلبها برنامج الغذاء العالمي، وأشاد بـ "إخواني المخلصين الذين ضحوا بحياتهم، وكل من تطوع بأسلحته البدائية أو بجهده لإطعام المنكوبين والنازحين".
أكد سائقو الشاحنات لشبكة CNN أن أبو شباب وفر 200 رجل مسلح لحماية القوافل.
وقال أبو شباب لشبكة CNN: "ترافق قواتنا قوافل المساعدات بانتظام، وحماية المدنيين المعرضين للخطر من أهم أولوياتنا". توسّع دور مجموعته ليتجاوز حماية القوافل.
في 17 مايو/أيار، أي قبل يوم من إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بدأ العمل في مخيم شرق رفح، وفقًا لصور أقمار صناعية راجعتها شبكة CNN. ويبدو أن هذا العمل قد انتهى في 30 مايو/أيار.
يقع المخيم على بُعد أقل من 500 متر من نقاط التفتيش التي يديرها أبو شباب.
بعد أربعة أيام، أصدرت ما تسمى بالقوات الشعبية بيانًا قالت فيه إن أبو شباب "يدعو سكان هذه المناطق للعودة، حيث تم توفير الطعام والشراب والمأوى والأمن والسلامة، وأُقيمت مخيمات إيواء، وفُتحت طرق الإغاثة الإنسانية".
يقع المخيم في منطقة تُعرف باسم ممر موراغ، التي يريد الجيش الإسرائيلي من سكان غزة الانتقال إليها في ظل إصداره أوامر إخلاء لمعظم القطاع.
في أوائل الشهر الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي من أقصى اليمين، بتسلئيل سموتريتش، إن سكان غزة سيتمركزون في شريط ضيق من الأرض بين الحدود المصرية والممر.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير في الوقت نفسه إن الهدف هو فصل المساعدات الإنسانية عن حماس "من خلال إشراك شركات مدنية وإنشاء منطقة آمنة يحرسها الجيش الإسرائيلي".
وهذا يشمل "منطقة معمقة في منطقة رفح بعد ممر موراغ، حيث سيفحص الجيش الإسرائيلي جميع الداخلين لمنع تسلل حماس".
هوية فلسطينية
تستخدم قوة أبو شباب شعارات وأعلامًا فلسطينية بشكل بارز على زيها الرسمي، إلا أنه قال لشبكة CNN إن "قواته الشعبية ليست سلطة رسمية، ولا تعمل تحت إشراف مباشر من السلطة الفلسطينية".
وأكد مكتب المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية، اللواء أنور رجب، لشبكة CNN عدم وجود أي صلة بين جهاز الأمن الفلسطيني ومجموعة أبو شباب.
ولا تريد عائلته أي علاقة تربطها به.
وقال "وجهاء وكبار عائلة أبو شباب" في بيان إنهم واجهوه بشأن مقاطع فيديو تُظهر "مجموعات ياسر متورطة في اشتباكات أمنية خطيرة، بل تعمل ضمن وحدات سرية وتدعم قوات الاحتلال الصهيوني التي تقتل أبناء شعبنا بوحشية".
وأعلنت عائلة ياسر أبو شباب "براءتها التامة" منه، وحثّت كل من انضم إلى مجموعاته الأمنية على أن يحذو حذوها.
وجاء في بيان العائلة: "لا مانع لدينا من أن يقوم من حوله بتصفيته فورًا؛ ونؤكد بوضوح أن دمه مهدور".
وقال أبو شباب لشبكة CNN إن البيان "مفبرك وكاذب" ويصاحبه "حملة إعلامية تستهدفني وزملائي".
وأضاف أن مجموعته تعرضت "لاتهامات باطلة وحملات تشهير ممنهجة، ودفعنا ثمنًا باهظًا"، مدعيًا أيضًا أن "حماس" قتلت عددًا من متطوعي المجموعة "وأفرادًا من عائلتي أثناء حراستنا لقوافل مساعدات المنظمات الدولية".
أكد محمد شحادة، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وجود أدلة على توسع وجود أبو شباب بدعم إسرائيلي في خان يونس، شمال معقله.
ومع ذلك، لا يزال نطاقه محدودًا. تتحدث القوات الشعبية عن "مئات الطلبات اليومية التي نتلقاها على صفحتنا على فيسبوك من أفراد يسعون للانضمام إلينا"، لكن المحللين يعتقدون أن أبو شباب ربما لا يملك سوى حوالي 300 رجل تحت قيادته.
وقال شحادة إن معظم سكان غزة لن يفكروا أبدًا في الانضمام إليه خوفًا من وصمهم بالعملاء.
ومع ذلك، أضاف أن ميليشيا أبو شباب تؤدي الآن وظائف متعددة للإسرائيليين، حيث تساعد في التحكم في أماكن وصول المساعدات أو عدم وصولها؛ ومحاولة جذب اليائسين والجوعى إلى ما يسمى "المنطقة الآمنة" شرق رفح؛ وتنفيذ مهام عالية الخطورة للكشف عن وجود مقاتلي حماس.
إسرائيلالجيش الإسرائيليالسلطة الوطنية الفلسطينيةحركة حماسغزةنشر الأحد، 08 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.