فورين أفيرز: خطط (إسرائيل) شن عدوان بري على قطاع غزة ستكون خطأً فادحاً وعلى واشنطن منعه
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكدت مجلة فورين أفيرز الأمريكية أن أي عدوان بري تقوم به “إسرائيل” على قطاع غزة المحاصر سيكون كارثة إنسانية وأخلاقية وإستراتيجية، مشيرة إلى ضرورة أن توقف الولايات المتحدة مثل هذا التحرك كونها الشريك والمدافع الرئيسي عن “إسرائيل”.
ورأت المجلة في سياق تحليل نشرته على موقعها أن تنفيذ “إسرائيل” عدواناً برياً على قطاع غزة لن يحمل تبعات كارثية على الفلسطينيين فقط بل أيضاً على كيان الاحتلال والولايات المتحدة ذاتها، لأنه سيهدد مصالحها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها ولاسيما في أوكرانيا، حيث تدعم واشنطن نظام كييف في مواجهة روسيا.
وأوضحت المجلة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شنت عمليات قصف مكثفة لا هوادة فيها، وشددت حصارها الخانق على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، ومنعت عن القطاع المياه والغذاء والوقود والكهرباء وحشدت قواتها العسكرية، تحضيرا لعدوان بري ودفعت لجهة تهجير الفلسطينيين من أهالي غزة رغم إدراكها أن هذا أمر مستحيل وأنه ما من مكان يذهبون إليه.
وأشارت المجلة إلى أن أهالي غزة لا يملكون مكاناً يلجؤون إليه فالطرق السريعة دمرت وتحولت البنية التحتية إلى ركام، ولم يبق هناك أي مصادر للطاقة أو الكهرباء والمشافي والمراكز الطبية القليلة أصلاً كلها تتمركز في منطقة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءلت المجلة إلى أين يمكن لأهالي غزة الذهاب وهم يدركون حقيقة تهجيرهم ولا يرون أوامر “إسرائيل” بترك قطاع غزة على أنها بادرة إنسانية بل التحضير لنكبة جديدة كالتي حدثت عام 1948 عندما تم تهجيرهم قسراً على يد قوات الاحتلال، كما أنهم يدركون أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى غزة مرة أخرى.
ورأت المجلة أن مبادرة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنشاء “ممر إنساني” وفقاً لما أسماه لن يحقق إلا أمراً واحداً وهو تسريع عملية تفريغ غزة من أهلها، وخلق موجة جديدة من المهجرين، كما أنه سيفسح المجال لاتباع اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتكرار الأمر ذاته في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت المجلة إلى أن من يدعم “إسرائيل” من حكومات الغرب لم يفكر جيداً في تبعات العدوان الجديد سواء في قطاع غزة أو في المنطقة برمتها، كما أنه لم يفكر بالتداعيات الأخلاقية والقانونية والدمار الإنساني المحتم، مبينة أن العدوان البري على قطاع غزة لن يكون بهذه السهولة وحملة “إسرائيل” لقصف المدن وتدميرها وتهجير سكانها ستكلف كثيراً.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبو ردينة: حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني لن تحقق أمنا واستقرارا لأحد
قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن حرب إسرائيل المستمرة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، لن تحقق أمنا واستقرارا لأحد، ولن تعطي أي شرعية لأي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال.
وأضاف، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على طوباس لليوم الثالث على التوالي، إلى جانب العدوان في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، سيبقى المنطقة في دوامة العنف والتصعيد، مؤكدا أن حكومة الاحتلال تتحدى العالم بأسره من خلال إصرارها على انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد أبو ردينة على أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال هذه الممارسات وغيرها إلى تقوّيض جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنهاء أي فرصة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والبدء بعملية سياسية قائمة على الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والحازم لإجبار إسرائيل على وقف حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، ووقف إرهاب المستوطنين الذي يهدد بإشعال المنطقة وتقويض مساعي الرئيس الأميركي لإنهاء التوتر والتصعيد.
وأكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الواحد، ومن الدولة الفلسطينية الواحدة، ووحدته مع الضفة الغربية والقدس الشرقية حق ثابت وغير قابل للتفاوض.