بوابة الفجر:
2025-05-21@02:15:27 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: التنطيط حول "المسئول " !!

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT



هذا الوصف ينطبق علي عدة شخصيات في العمل العام، حيث ينافق البعض المسئول.
وقد ينطلي علي بعض المسئولين هذا النفاق الواضح وذلك لقله الخبرة لدى البعض أو للأصل الطيب للمسئول في الأغلب الأعم كما يقول المصريون !! 
وهذا ما إنطبق علي عدة مواقف، وكان علي أثرها نيل بعض المنافقين لمكاسب لا يستحقونها بالتأكيد دون هذه الوصلات من النفاق (والرياء )، (ومسح الجوخ ) أو شئ أخر.

...!! 
نالوا بعض الوظائف  أو بعض المنح أو بعض السفريات بصحبة السادة المسئولين المخدوعين بهذه السفالات الإجتماعية المعاصرة.
ولعل منصب الوزير في مصر هو من أكثر المناصب عرضة لمثل هذه المغامرات وهذه القصاقيص  من (الورق الكلينيكس ) والتي تتمثل في صغار الشخصيات، (والصغر) هنا ليس في العمر أو الوظيفة ولكن (صغر) في المقام والأخلاق !! وحينما ينال المنافق غرضه، ويقترب من "المسئول" لا يكتفي بما حققه دون وجه حق ولا يكتفي بإثارة زملائه والمتقدمين عنه والمستحقين لوظيفته، لا يكتفي (ويكفي خيره شره ) كما جاء بالأدب الشعبي المصري، بل العكس تماما  ينتقل إلي مرحلة أخري من أصول لعبة النفاق !!


حيث يتم التنطيط علي "المسئول" نفسه بأن يتم كل شئ من خلف ظهر "المسئول" وبالقطع يتم ذلك مع مسئول أكبر أو مع جهة رقابية أو جهة نيابية، حيث يفرض لنفسة وجودًا وظلا أكبر من حجمه  وهنا تسمي مرحلة (التلميع ) للموظف القافز ببراشوت علي موقعه والحاصد لكره زملائه ويتم ذلك في إتجاهين، إتجاة تحت المنضدة مع الجهات الأعلى وإتجاه أخر لمزاولة (التزلف )و (النفاق ) أمام الوزير  أو المسئول الذي نال منه (مراده ) ونال (بغيته)ولكن ذلك في الحجرات المغلقة وفي المكاتب لأن السعي في هذه الأزمة يكون للظهور بمظهر الرجل القوي والنافذ للسلطات الأعلى والمنتسب لعدة لجان والمسجل في عدة أمانات وكلها عناوين ولافتات لاقيمة له فيها أو لا أثر له عليها، ولا هو مفيد بإشتراكه ولا هو حتي إيجابي في أدوارة -فالشخصية لا تتجزأ، الفاسد في علمه، فاسد في منزلة فاسد حتي مع ربه!!.

التمثيليات يمكن أن تنطلي علي الناس لفترات محدودة مهما كانت مهارة الممثل خاصة ولو كانت شخصية عامة أو موقع الشخصية العامة!! 
حيث لا يصح أن يطلق علي المنافق علي أنه شخصية عامة، فهو شخصية خاصة جدًا جدًا، لعل كتابتي عن هذه الشخصية ربما ينطبق علي أحداث حدثت في أماكن عديدة ولكن لا أختص بها أحد هروبًا من تهمة السب والقذف، ولكن أهدي هذه المقاله لمجموعة من أصدقائى ممن يتولوا مناصب قيادية أو سياسية دون تحديد أسماء منهم معنيون بهذا المقال وهم يعرفون أنفسهم !!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع

خضت قبل فترة تجربة أثّرت فيّ بشكل إيجابي، وجعلتني أعيد التفكير في علاقتي مع الجسد، والعادات الغذائية، ومدى تحكمنا في أنفسنا أمام المغريات. الحديث هنا عن “صيام الماء”، وهو الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب الماء فقط، لفترة زمنية محددة.
كنت قد سمعت كثيرًا عن هذا النوع من الصيام، وقرأت تجارب لأشخاص طبّقوه وامتدحوا فوائده الصحية وايضًا أصدقاء لي خاضوا هذه التجربة، لكنني لم أجد الفرصة لخوضه حتى جاءت اجازة عيد الفطر ، فاغتنمت فرصة بقائي في المنزل، وقررت خوض التحدي، مكتفيًا بشرب الماء فقط لمدة سبعة أيام.
اليومان الأولان كانا الأصعب، جوع لا يُحتمل، وصداع يطرق رأسي بإلحاح. بطني تصرخ طالبة الطعام، وكل رائحة تمر قريبة منّي – خاصة رائحة الشاورما أو الكبسة – كانت كفيلة بكسر عزيمتي. لكن ما إن دخلت اليوم الثالث، حتى بدأت أشعر بتحول كبير؛ ذهن صافٍ، خفة في المعدة، اختفاء الغازات المزعجة، وإحساس بالراحة لم أعهده منذ زمن.
خلال تلك الأيام، كنت أشرب أكثر من أربعة لترات من الماء يوميًا. النتيجة؟ نقص وزني خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع واحد، وشعرت بأن جسمي بدأ يتخلص من السموم المتراكمة. ولكن، ورغم الإيجابيات، أنصح من يرغب في خوض هذه التجربة أن يبدأ بثلاثة أيام فقط، حتى يتعرف جسده على هذا النمط، ثم يتوسع بعدها تدريجيًا إذا أراد.
من المهم أن أشدد على نقطة محورية: هذه التجربة ليست للجميع. إن كنت تعاني من أي حالة صحية، أو تستخدم أدوية مزمنة، فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولًا. فقد نشرت جامعة هارفارد الطبية دراسة حديثة قام بها الدكتور فالتر لونغو، تشير إلى أن الصيام المتقطع والمائي قد يُفيد في تحسين الصحة بشكل عام وتقليل الالتهابات، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل خطرًا إذا ما طُبّق دون إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من السكري أو انخفاض ضغط الدم.
هذا النوع من الصيام يتطلب إرادة حديدية، فالمغريات حولنا كثيرة، والاستسلام ممكن في أي لحظة. لكنه أيضًا تجربة روحية وجسدية مدهشة لمن يملك العزيمة ويعرف جسده جيدًا.

 

jebadr@

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: "مطلوب" مراكز للتميز !!
  • كيليا نمور تُعرب عن سعادتها بظروف التحضير والإقامة في الجزائر
  • اهالي بيت محسير عامة وآل حماد النجار خاصة ينعون المرحومة الشابة المتعبدة ريانا احمد حماد
  • د.حماد عبدالله يكتب: العمل العام "والمصالح" !!
  • صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
  • أسامة حماد يهاجم خطاب الدبيبة: محاولة لتزييف الواقع في ليبيا
  • في ذكرى رحيله الـ15.. عبدالله فرغلي “الأستاذ” الذي صعد من فصول اللغة الفرنسية إلى قمة المسرح والسينما (تقرير)
  • من المسئول؟.. البدري يُحذّر: الأزمات تكشف فشل التنسيق بين اتحاد الكرة والرابطة
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والأخلاق !!