القريشي: تطور الوسائل التقنية ساهم في انتشار التسول.. واستمرار الجهود لضبط المخالفين وتوعية المجتمع
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تقوم شرطة عمان السلطانية بدور كبير في الحد من ظاهرة التسول انطلاقا من مسؤولياتها وإيمانها بأن الأمن هو الركيزة الأساسية للنمو والازدهار والتقدم، إذ سخرت الشرطة كل إمكاناتها البشرية والمادية لضمان نشر مظلة الأمن والأمان في ربوع الوطن من خلال التصدي لكافة مظاهر الجريمة ومنع انتشارها في المجتمع، إضافة إلى توعية المواطنين والمقيمين من انتشار الجرائم والوقاية منها وكيفية التصرف الأمثل عند مواجهتها.
وقال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي، إن التسول يعد من الظواهر السلبية التي تسعى الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي للحد من انتشارها، حيث تعمل على متابعة ورصد المتسولين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم من خلال الفريق المشكل لمكافحة التسول الذي يضم ممثلين من وزارة التنمية الاجتماعية وشرطة عمان السلطانية ووزارة العمل والادعاء العام، مضيفا أن هذا الفريق يختص بتنظيم حملات مستمرة لضبط المتسولين إضافة إلى تنفيذ حملات مكثفة في الأوقات التي تكثر فيها هذه الظاهرة مثل شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن أغلب حالات التسول تم تسجيلها ضد وافدين، كما يشكل المواطنون نسبة ضئيلة جدًا من مجموع المتسولين الذين تم ضبطهم خلال العام الماضي، حيث تم التعامل مع تلك الحالات من جهات الاختصاص بما يضمن تقديم المساعدة والحلول المناسبة، لافتا إلى أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تبذل جهودًا كبيرة للتصدي لهذه الظاهرة من خلال نشر الثقافة عن آثارها وأهمية تكاتف الجهود لمكافحتها والعمل على الاستجابة السريعة لجميع البلاغات الواردة والتعامل الأمثل معها، إلى جانب ترسيخ الوعي عن طريق وسائل الاعلام المختلفة من خلال بث النشرات والبيانات لتحذير أفراد المجتمع من التواصل مع المتسولين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تجنبًا لآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
وتابع العميد جمال القريشي قائلا: "تشكل ظاهرة التسول هاجسا يؤرق أمن واستقرار الدول والمجتمعات لما لها من آثار متعددة قد تصل إلى استخدام المبالغ المتحصل عليها عبر عمليات التسول لتنفيذ مخططات إجرامية فضلا عن الجرائم الأخرى المرتبطة بالتسول كالسرقة والاحتيال واستغلال الأطفال، وفي زمن التطور التقني ظهر مصطلح التسول الإلكتروني الذي يمكن مرتكبيه من جمع أموال طائلة مقارنة مع التسول العادي أو التقليدي الذي يتم على الطرقات أو أمام المحال التجارية و المساجد، ورُصدت عدة بلاغات للاحتيال والابتزاز الالكتروني كان التسول فيها هو الوسيلة الأولى وحلقة الوصل مع الضحايا من خلال نشر رسائل بشكل عشوائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن استجداء الناس واستعطافهم لطلب المساعدة المالية للإيقاع بالضحايا الذين يصدقون تلك الرسائل بحسن نية".
وأوضح العميد جمال بن حبيب القريشي أن تطور الوسائل التقنية وبرامج التواصل الاجتماعي وزيادة مستخدميها أسهم في انتشار ظاهرة التسول الإلكتروني، باستخدام وسائل مختلفة للوصول إلى الضحايا كنشر إعلانات وهمية عبر برامج التواصل الاجتماعي ونشر وثائق مزيفة وغير صحيحة تتضمن دعوة للإسهام في علاج حالة مرضية أو فك كربة أسرة أو في بناء مسجد باستخدام معرف وهمي أو اسم مزيف، مضيفا أنه بالرغم من جهود التوعية المستمرة في هذا الجانب إلا أن بعض الأشخاص تحملهم عبارات الاستجداء إلى العطف على المتسولين والدفع لهم دون التثبت من صحة البيانات والشعارات التي يتم الترويج لها.
ودعا القريشي جميع أفراد المجتمع إلى دفع أموال التبرعات والصدقات إلى الهيئات والجمعيات الخيرية المعتمدة لضمان وصول تلك الأموال لمستحقيها، للحد من مظاهر التسول الذي يتخذ الإنسانية أو الأعمال الخيرية غطاءً له.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حملة مسائية مكثفة لمكافحة التسول في حي شمال الغردقة
نفذ حي شمال الغردقة حملة مسائية مكثفة لمكافحة ظاهرة التسول داخل المدينة، بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وتعليمات اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، حفاظًا على المظهر الحضاري وللتصدي للممارسات السلبية في الشوارع.
قاد الحملة اللواء محمد سليم، رئيس حي شمال، بمشاركة أعضاء لجنة مكافحة التسول، حيث تم تكثيف جهود الرصد والمتابعة في عدد من النقاط الحيوية داخل نطاق الحي.
استهدفت الحملة مناطق تشهد تكرارًا لظهور المتسولين، خاصة شارع البازارات، وشارع الوفاء، وشارع النصر بجوار البنك الأهلي، حيث تم التعامل مع الحالات وفقًا للقوانين المنظمة، وتحويل بعضها إلى الجهات المختصة.
وأكد رئيس الحي أن الحملات مستمرة بشكل دوري في جميع أنحاء الحي، وأن الهدف ليس فقط ضبط المخالفات، بل نشر الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الظاهرة وأثرها السلبي على صورة المدينة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة شاملة وضعتها محافظة البحر الأحمر للقضاء على مظاهر العشوائية في الشوارع، وتهيئة بيئة حضارية وآمنة للمواطنين والسائحين على حد سواء.