العدوان الاسرائيلي على غزة يفضح زيف شعارات الحوثي ومحور الممانعة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تتكشف كل يوم زيف شعارات مليشيات الحوثي التي رفعتها طوال تسع سنوات من الانقلاب لخداع الشعب اليمني والتلاعب بعواطفه الدينيه تجاه المقدسات والثوابت الدينية والقومية.
يزعم الحوثي أنه احد أعضاء ما يسمى بمحور الممانعة الذي يضم حزب الله وإيران وآخرين، وهي في الحقيقة مجرد أدوات لإيران لاشعال الحرائق في المنطقة خدمة لأجندات مشبوهة تضر بالدول وشعوبها وتحول حياتهم إلى جحيم.
يرفع الحوثي شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل فيما لم يشاهد اليمنيون بين قتلاه طوال سنوات إرهابه سوى اليمنيين بين مخطوف ومشرد ومعذب ومقتول، ولم يشاهد اليمنيون سوى تفجير الحوثي لمنازل اليمنيين.
يترسخ لدى اليمنيين قناعات ثابتة بأن شعارات الحوثي كاذبة ويرفعها لتظليلهم وخداعهم،غير أنه ومع العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة كان محطة تمحيص حقيقة لتعري الشعارات الحوثية أكثر أمام الرأي العام المحلي.
خرج زعيم المليشيات الحوثية الارهابية بخطاب يؤكد انه سيتدخل إذا تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، في خطاب يتناغم حد التطابق مع اللهجة الايرانية وكذا مع البيان الصادر عن حزب الله في لبنان بشأن الأوضاع في غزة.
أكثر من 13 يوما من العدوان أعلنت خلالها الولايات المتحدة تحريك اثنتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة ونشر 2000 جندي، ناهيك عن اعلان دعمها المباشر للكيان الصهيوني، فيما لايزال الحوثيون ومعهم محور الممانعة يبيعون الوهم للشعوب ويواصلون خداعها.
يتخذ الحوثي من نكبات الشعب الفلسطيني فرصة جديدة للنهب والابتزاز وجمع التبرعات من اليمنيين، التي في الحقيقة لاتذهب سوى إلى قيادات المليشيات، إذ أن آلية ادخال المساعدات للفلسطينيين معروفة بحيث تتجمع في مصر قبل ادخالها عبر معبر رفح.
سمت إيران وحدات عسكرية منها فيلق القدس فيما تسمى بعض صواريخها باسماء فلسطينية، كما هو الحال مع بعض تلك التي سلمتها للحوثي، غير انها مجرد مسميات من باب النقائض العربية كما يطلقون على الأعمى بالبصير، ففيلق القدس ليس إلا لقتل اليمنيين والشعوب العربية ومنعها من استنهاض وحدتها وقوتها لتحرير القدس.
اعلان أحد قادة الحوثي عن تبرعه بساعة للفلسطينيين، أثار سخرية واسعة، في أوساط الرأي العام المحلي، فبعد أكثر من 12 يومًا من التهديد والوعيد، خرج الحوثي، للتبرع بساعة، ساعة أشارت عقاربها إلى ساعة الصفر ليس لإطلاق تلك الصواريخ والطائرات المسيرة إلى إسرائيل ولكنها اتجهت إيذاناً بحملة تبرعات واسعة للشعب الفلسطيني.
وقال بعضهم ساخرًا، إن حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة في البحر الأبيض المتوسط، غادرت، بعدما أشهر الحوثي ساعته وتبرع بها لفلسطين، فيما حمل بايدن نفسه، هاربا من تل أبيب، عاصمة الاحتلال الإسرائيلي، في حين دوت صافرات الإنذار المدن الفلسطينية المحتلة.
فيما علق آخرون بالقول، إن الساعة التي أعلن محمد علي الحوثي، تبرعه بها للمقاومة الفلسطينية، هي مسروقة.
وتستغل أذرع إيران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان أو ما يسمى بمحور المقاومة القضية الفلسطينية للمتاجرة ومحاولة تحسين صورتها البشعة تجاه الشعوب العربية.
الشارع الفلسطيني بل والعربي يوجه تساؤلاته لمحو المقاومة أين صواريخكم الآن ؟ وأهل غزة يقتلون، أين ترساناتكم العسكرية ، أين حشودكم المجندة وأين دموعكم الحارة، أين نواحكم ونحيبكم كلها تمثيل وأنتم تقاتلون أبناء شعوبكم نيابة عن إسرائيل وأمريكا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان الفلسطيني: نرحب بالمؤتمر الدولي لإعمار غزة الذي تنظمه مصر
أعرب عاهد بسيسو وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، عن ترحيبه بالمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تنظمه جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تنظر إليه كمنصة استراتيجية لحشد الدعم الدولي وإعادة بناء القطاع المنكوب.
وأضاف في لقاء مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن خطة إعادة الإعمار الفلسطينية أُعدت بالتنسيق الكامل مع القاهرة، وجرى ترجمتها إلى 56 برنامجًا تنمويًا تشمل نحو 3500 مشروع تغطي مختلف القطاعات في غزة.
وتابع، أنّ التقييمات الدولية التي أجرتها مؤسسات مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قدّرت التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار، بعد أن كانت التقديرات الأولية في حدود 53 مليارًا، مشددًا على أن حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي يتطلب دعمًا دوليًا واسعًا وجهودًا منسقة.
وطالب وزير الأشغال الفلسطيني المجتمع الدولي بالانتقال من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، ودعم جهود إعادة الإعمار بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية دون اشتراطات سياسية.
ودعا إلى توفير ضمانات دولية تلزم إسرائيل باحترام قرارات الأمم المتحدة ومنع تكرار العدوان، مشيرًا إلى أن الحل السياسي القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان الحقيقي لعدم تجدد الدمار والحروب في غزة.