رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، ما وراء الكواليس ومراحل ترميم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، والذى أنشىء عام 1892، ويعد أقدم  مبنى في الشرق الأوسط يصمم معماريًا  لوظيفة المتحف، وليعرض مجموعة واسعة من الآثار التى تم العثور عليها في الإسكندرية وما حولها، وهي معظمها آثار من العصرالبطلمي والعصر الروماني.

 

تم تسجيل المتحف ضمن الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي  بقرار من رئاسة الوزارء سنة 1983، والمتحف في البداية كان يتكون من دور واحد و 11 قاعة عرض.

الاوبرا تعلق أنشطتها ثلاثة أيام حدادا على شهداء فلسطين ضحى عاصي: حصولي على جائزة اتحاد الكتاب شرف كبير.. ورواية «غيوم فرنسية» محاولة لإعادة قراءة التاريخ المصري|حوار السحر الأسود .. أبرز القصص عنه في مصر القديمة مفقود منذ آلاف السنين.. الاقتراب من العثور على هرم الملك حوني بسقارة|تفاصيل ثالث أقدم كنيسة في العالم.. إسرائيل تقصف كنيسة القديس برفيريوس بقطاع غزة|تفاصيل مجمع اللغة العربية يصدر العدد 148 من مجلته إيناس محمود ضمن 10 مؤلفين بقائمة الأكثر تأثيرا عربياً نجيب محفوظ أول وآخر عربي يحصل على جائزة نوبل.. يوسف القعيد يكشف الكواليس| حوار يتكون من 2.3 مليون قطعة حجرية.. 5 معلومات مثيرة عن الهرم الأكبر نصر أكتوبر.. تاريخ الأغاني الوطنية من «عدي النهار» إلى«مصر اليوم في عيد» إغلاق المتحف 


وقال ريحان إنه في عام 2005 صدر قرار إغلاق المتحف بسبب تدهور حالته الإنشائية، وبدأت أعمال الترميم عام 2009 لتتوقف مرة أخرى عام 2011 في أحداث يناير.

وأوضح أنه في عام 2018، وطبقا للبروتوكول المبرم بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية، قامت إدارة الأشغال العسكرية بالبدء في أعمال الترميم للمتحف، وكلفت مكتب مصر للاستشارت لصاحبه الدكتور مختار صديق لكونه بيت خبرة هندسىيا متخصصا فى ترميم وتأهيل المبانى الأثرية والتراثية  للعمل كاستشاري مصمم ومشرف على تنفيذ الأعمال الذى قام بتشكيل مجموعة عمل برئاسة المهندس سعد العوضى، مدير المشروعات، والمهندس أحمد قابيل، مدير التصميمات، والمهندس محمد جابر خليفة، مدير الإشراف على التنفيذ مع مجموعة من أكفأ المهندسين، لتبدأ الأعمال على أرض الواقع بتحديات كثيرة بسبب وجود مشاكل إنشائية كثيرة في الحوائط والحجر والأسقف، بالإضافة إلى حدوث انهيار لبعض الحوائط الأثرية المطلة على الواجهة الجنوبية نتيجة انهيار مبنى محافظة الإسكندرية الملاصق للمبنى في أحداث يناير.

وأضاف: “بدأت أعمال الترميم بإجراء التحاليل والاختبارات على أنواع الأخشاب المستخدمة والأملاح والإصابات الفطرية بها، واختبارات المعادن واختبارات لمكونات المواد لتحديد المواد الأصلية المستخدمة قديمًا حتى يمكن استخدم مثيلتها في الترميم الحالي”. 

وتابع: “كما تم البدء الفوري في أعمال التوثيق المعماري والفوتوغرافي للمبنى قبل البدء و أثناء و بعد الانتهاء من الأعمال، ومن أكبر التحديات التي تمت مواجهتها هي زيادة مساحة العرض لاستيعاب حجم المعروضات الهائل، وكذلك إضافة أنشطة جديدة ملحقة بالمتحف حيث قام المكتب الاستشارى بعمل تصميم جديد للمتحف ليصبح مركزًا علميًا و ثقافيًا لحضارات البحر المتوسط بإضافة طابق جديد ليتكون المتحف من دورأرضي ودور أول، كما تمت إضافة دور ميزانين فى جزء من المبنى دون المساس بأثرية المبنى”. 

وأشار إلى أن المتحف بعد الترميم أصبح  يتكون من 22 قاعة عرض متحفى في الدور الأرضي، و3 قاعات عرض بالدور الأول وحديقة متحفية ومركز لحفظ وترميم الآثار ومركز آخر لبحوث العملة، كما يضم المتحف مخازن للآثار وقاعة للدارسين وقاعة للأرشيف وقاعة جبسوتيكا، وكذلك مكتبة متخصصة بها قسم خاص للكتب النادرة وقاعة محاضرات وأجزاء استثمارية.

 

أنظمة حديثة

وذكر ريحان أنه بعد الانتهاء من التحديات الإنشائية التى واجهت العمل فى ترميم المبنى وزيادة حجمه بدأت مرحلة التشطيبات، وهى من أكبر التحديات فى المشروع لاستخدام مواد مماثلة للمواد الأصلية بالمتحف، وكذلك لعمل صياغة جديدة للعرض المتحفى تتماشى مع أحدث الطرق العالمية فى العرض، كما تم عمل تصميم لجميع أنظمة الإضاءة والصوتيات لتكون ملائمة لطرق العرض الحديث وبما لا يسبب أي ضرر للمعروضات، كما تم عمل نظام مكافحة الحريق بنظام الشبورة المائية لتكون ملائمة لمتحف يعرض قطع أثرية داخل وخارج الفتاريين، وقد تم الانتهاء من جميع الأعمال، كما تم افتتاح المتحف في أكتوبر 2023.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کما تم

إقرأ أيضاً:

الإسكندرية تحتفل بعيد الطفولة بمنطقة آثار كوم الشقافة وسط حضور من الأفواج السياحية

شهدت منطقة آثار كوم الشقافة الأثرية بمحافظة الإسكندرية، اليوم الأحد مشهدًا احتفاليًا مميزًا جمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر، حيث استقبلت الإدارة العامة لآثار الإسكندرية الأفواج السياحية العالمية بالطريقة المصرية الأصيلة، ضمن فعاليات احتفالية عيد الطفولة ومبادرة "احنا مصر" الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ ثقافة الترحيب بالسائحين.

تأتي الفعالية تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، و وزير السياحة والآثار، وبمتابعة من دكتور حسام غنيم مدير عام قطاع الآثار المصرية واليونانية الرومانية، في إطار رؤية شاملة لتعظيم الدور السياحي والثقافي للمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة ودعم المشاركة المجتمعية و قدّم الأطفال والشباب عددًا من الفقرات الفنية التي حملت الطابع الفرعوني واليوناني الروماني، بمشاركة: فريق الدكتورة هالة بطيشة للفنون شباب جمعية خليك إيجابي و مبادرة هويتنا مصرية.

وشهدت الاحتفالية تفاعلًا واسعًا من السياح الذين التقطوا الصور بالزي المصري القديم وسط أجواء احتفالية مبهجة، حيث شارك بعض الأطفال الأجانب في الأنشطة المقدمة، ما ساهم في تعزيز التواصل الثقافي وإظهار الوجه الحضاري لمصر كدولة مضيافة.

دور هيئة تنشيط السياحة في دعم الوعي السياحي و شارك فريق الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة في الفعالية من خلال تعريف الزوار بتاريخ الإسكندرية ومعالمها، وتوزيع مطبوعات تعريفية بالمواقع الأثرية، دعمًا للموسم السياحي وتعزيزًا للوعي الثقافي لدى الزوار.

أكد عبد العزيز محمد سعيد، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، حرص قطاع الآثار على تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لدعم وتنشيط السياحة مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في الفعاليات الثقافية و التراثية، موجّهًا الشكر لمكتب هيئة تنشيط السياحة بقيادة الدكتورة أمل العرجاني على مشاركتهم الفعالة وجهودهم في دعم الحدث.

من جانبه أوضح محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، أن الفعالية تُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية مؤكدأ أن مثل هذه المبادرات تسهم في نشر الثقافة الأثرية بين الأطفال والشباب، وتعزز ارتباطهم بالمواقع التاريخية باعتبارها جزءًا من الهوية الوطنية.

وأعربت رحاب السيد، مدير منطقة آثار كوم الشقافة، عن سعادتها بالإقبال اللافت من السياح وتفاعلهم مع الفقرات الفنية داخل المنطقة الأثرية مؤكده أن ارتداء الأزياء الفرعونية والتقاط الصور وسط المعالم التاريخية ترك انطباعات إيجابية قوية لدى الزوار، و رسخ لديهم شعورًا خصوصيًا بتجربة استثنائية داخل أحد أهم المواقع الأثرية بالإسكندرية.

وشددت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات بمديرية التضامن الاجتماعي، على أهمية دمج الأطفال والشباب في الفعاليات الثقافية التي تعزز الانتماء الوطني مشيره أن تعزيز الوعي بالتراث المصري في سن مبكرة يسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بتاريخه وهويته.

وأضاف رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، أن الصور وحدها كانت كافية لنقل ابتسامات وتفاعلات صادقة بين الأطفال والسياح، في مشهد يجسد معنى السياحة الإنسانية مؤكّدًا أن الاحتفالية قدمت نموذجًا متكاملاً للتعاون بين قطاع الآثار وهيئة السياحة والمجتمع المدني، وقدمت صورة مشرّفة تعكس ثراء التراث المصري وروح الضيافة التي تميز الإسكندرية، في رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة على تقديم تجارب تجمع بين الحضارة والإنسانية في آن واحد.

مقالات مشابهة

  • «تابوت وتمثال».. مصر تسترد آثارًا مهربة من بلجيكا بجهود دبلوماسية مشتركة | صور
  • ضبط جدارية منهوبة من مأرب تكشف شبكات تهريب آثار منظمة عبر سلطنة عُمان
  • باحث يكشف عن مصادرة 2 طن من آثار أوام بتوجيهات من آثار ومتاحف عدن
  • بينها قطع معدنية عربية.. علماء روس يكتشفون آثارًا بمنطقة إيفانوفو
  • عقوبات رادعة للباعة الجائلين والمتواجدين غير الشرعيين داخل المواقع الأثرية
  • آثار مصر فى الخارج.. حان وقت العودة
  • مبادرة جديدة لاستعادة آثار مصر المنهوبة وعقوبات رادعة لمهربيها خارج مصر
  • تحركات برلمانية واسعة لاستعادة آثار مصر المنهوبة.. والنواب: حان الوقت لعودة حجر رشيد وكل كنوزنا المسروقة
  • برلماني: آن أوان استرداد آثار مصر المنهوبة..وحجر رشيد على رأس الأولويات
  • الإسكندرية تحتفل بعيد الطفولة بمنطقة آثار كوم الشقافة وسط حضور من الأفواج السياحية