يقول علماء التحّفيز والإيجابية: ابتعد واعتزل وتجاهل وأغلق كل مايؤذيك ويؤثر فيك سلباً وذلك لاستمرار الحياة بالنفس المطمئنة المتزنة الطيبة الإيجابية المستقرة، والتي تعدّ مطلبا أساسيًا للوصول إلى مستويات عالية من إرضاء الذات والتغلُّب على كل التحدّيات التي نواجهها في سبيل تحقيق طموحاتنا وأهدافنا واستقرارنا بدون ضجيج وضغوطات الأضواء الخارجية ، والتي تنقلنا من عالم الحقيقة إلى اللاوعي بتحمُّل ضغوط نفسية لها تأثيرها على النفس المطمئنة والصحة العامة ، وعلى تشتُّت الذهن ووسوسة الشيطان، وتلبيس إبليس وأفكاره الهدّامة.
ليس شرطاً أن تتعرف على كل منغِّصات الحياة ومشاكل الناس ،فهي أقدار الله تجري على من قدرت عليه. فلاتلتف واطلب وابحث عن السلامة والإيجابية، فالشمس تغيب وتشرق كل يوم بأقدار جديدة ،لذلك ليس شرطًا أن تشاهد الأخبار المزعجة وتعرف كل حوادث العالم وأخباره فهي لها تأثيرها، كالتلوُّث البصري والنفسي والفكري، والنقد السلبي في تأثيره السلبي ونقل النفس المطمئنة الي النفس العدوانية والأمّارة بالسوء.
يقول لي أحدٍ الاصدقاء بحكم مشاركته في أحد “قروبات”مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي،أنه لاحظ أحد المشاركينلا يرسل إلا الإخبار السيئة السلبية الدامية المزعجة في أنحاء العالم :حوادث السيارات والدماء والحروب والقتل والدمار .
ولإستمراره في ارسال الأخبار المزعجة ،سُمّي بـ( المشكلجي والعدواني مراسل الحوادث ). ونتيجة لطلب الكثيرين بحظره ، تم حذفه من القروب وأصبح شخصية غير مُرحب بها.
وبناءً على ما يرسل ،اتصلت على هذا السلبي وسألته: لماذا لا ترسل غير الحوادث حتى أطلقوا عليك: “مراسل الحوادث”؟ أجابني : حتى أحصل على السبق الصحفي واخطف الأضواء والشهرة.
قلت:ولكن ليس بنشرالأخبار السيئة ، فليس شرطاً أن نعرف كل أخبار العالم السيئة ، نعم هناك موت وحياة وولادة جديدة وفرح وحزن ، وهذه أقدار الله في خلقه، وهكذا هي الحياة ،فكن إيجابياً وارسل إيجابيات الحياة بوردة وكلمة طيبة ، وانشر الأمل والحب والبشرى وكن من دعاة الخيرولاتكن سلبياً واحذف كل أخبار مزعجة وعش بسلام وأمن وأمان واهتم بنفسك فلها عليك أن تسعدها ولاتؤثِّر فيها بمشاهدة وسماع مايؤذيها بسبب الجلوس لساعات لمشاهدة الأخبار المزعجة من أحداث العالم .
لذلك نصيحة إيجابية قالوها قديماً:(إبتعد عن مايؤذيك من أجلك ومن أجل صحتك ومن أجل حياة مستقرة مطمئنة وإيجابية بدون ضجيج وضوضاء، ودع الخلق للخالق ،وكن مؤمناً بأقدار الله خيرها وشرها ،وأعرف حدود مسؤولياتك ، فلكل حادث حديث، وكل مشكلة ولها حل).
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الوزير: "المعرض السلبي للصناعة" يعزز التكامل الصناعي ويحد من الاستيراد
أعلنت وزارة الصناعة أن معرض ومؤتمر الصناعة والنقل لإفريقيا والشرق الأوسط المقرر عقده خلال الفترة من 9-11 نوفمبر القادم بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار "الصناعة والنقل معاً لتحقيق التنمية المستدامة" سيشهد إقامة معرضاً سلبياً للصناعة ليكون منصة لتعريف المصنعين بالاحتياجات الاستيرادية مقابل قدرات التصنيع المحلية، ما يعزز التكامل الصناعي، ويحد من الاستيراد، ويُسهم في رفع تنافسية الصناعة المصرية.
ويمثل المعرض السلبي ملتقى متميزاً للمصنعين والموردين لتبادل الخبرات، واستكشاف فرص تصنيع مستلزمات الإنتاج محليًا وفق المواصفات والتكاليف المطلوبة، مما يدعم تنمية الصناعة، ويوفر العملة الصعبة، ويعزز سلاسل التوريد المرتبطة بجميع وزارات وهيئات الدولة والشركات القومية، حيث حققت النسخ السابقة من المعرض السلبي نتائج جيدة في تصنيع عدد من مستلزمات الإنتاج للشركات المحلية والجهات الحكومية.
وتسعى الوزارة من خلال هذا المعرض إلى تعزيز التكامل الصناعي والتواصل المباشر بين المستوردين والمصنعين المحليين، بما يسهم في ربط احتياجات السوق بقدرات الصناعة الوطنية، وإبراز الإمكانيات المحلية التي قد لا تكون معروفة لدى بعض المستوردين الأمر الذي يدعم زيادة الاعتماد على المنتج المصري في سلاسل التوريد المحلية والإقليمية.
وتدعو وزارة الصناعة كافة المصنعين والموردين المحليين إلى المشاركة في المعرض السلبي للصناعة، الذي يهدف إلى عرض مستلزمات الإنتاج غير المنتجة محليًا، بما يتيح فرصًا حقيقية لتصنيعها داخل السوق المصري.