1 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
قاسم الغراوي
سيكتب التاريخ ان أمة العرب خذلت غزة في مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني ..
للأسف سيكتب التاريخ ان قادة واحد وعشرين دولة لم يستطيعوا ادخال المساعدات من الدواء والماء والغذاء لغزه وهو أضعف الإيمان ..
للأسف سيكتب التاريخ ان غزة وحدها حاربت الكيان الصهيوني ومن وراءه امريكا ودول الغرب في الوقت التي عجزت فيه الدول العربية على اتخاذ قرار المشاركة من اجل فلسطين .
للأسف سيكتب التاريخ ان العدة والعدد والأسلحة وأنواع العتاد والجيوش العربية عاجزة ان تدمر هذا الكيان الغاصب في حين ان أبطال غزه استطاعوا ان يلقنوا العدو درسا لن ينساه ..
للأسف سيكتب التاريخ ان غزة حاربت لوحدها وقدمت التضحيات من اجل الحرية والاستقلال وضعفت الأمة العربية وخذلت فلسطين ..
للأسف سيكتب التاريخ ان الحكام والأمراء والملوك لاينتمون للإسلام والإنسانية والعروبة بشيء وان (شعوب العالم الكافر) وقفوا مع غزه وتظاهروا .
للأسف سيكتب التاريخ ان قمم العرب اكتفت بالتنديد وعدم القبول والرفض والتوسل في نهاية المطاف بايقاف قصف غزة ومازالت غزه تقصف وهي تقاوم .
للأسف سيكتب التاريخ بل وسيلعن التاريخ المطبعين مع الكيان الصهيوني والذين اشاحوا بوجههم عن فلسطين المغتصبة .
سيكتب التاريخ ان النصر ثمنه الشهادة وان التخاذل ثمنه الصمت والخزي والعار وان التاريخ سيحدث الأجيال القادمة بان أمة العرب خذلت الأقصى والقدس وغزة وجنين والضفة ونابلس والشجاعية والزيتون وخان يونس .،
وان هذه الأمة تآمرت على كل فلسطين من اقصاها إلى اقصاها لكن شعب فلسطين انتصر حينما امن بقضيته
انتصر حينما أيقن بقوته وعقيدته والاعتماد على شعبه
انتصر حينما أزاح وهم وجود أمة العرب واستعان بالله
انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني وستنتصر لأنها على حق وان التضحيات رسمت طريق النصر والدماء توجته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
برج الصفر بولاية ضنك.. شاهدٌ على التاريخ ومعلَمٌ يروي قصة حضارة عُمان
يقف برج الصفر شامخًا على تلة مرتفعة ببلدة الوسطى في ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، محاطًا بسحر الطبيعة ومعالمها التاريخية، ليروي قصة خالدة من عبق الماضي العُماني التليد.
يُطل البرج من الجهة الشرقية على البساتين ومجرى وادي ضنك، بينما تمتد حارة المقشاب على المرتفعات الجبلية المجاورة، ومن الغرب، يتاخمه فلج السيما، أما من الشمال فتُحيط به خُضرة البساتين التي تُعزّز من جمال موقعه الاستراتيجي.
وهذا البرج العريق، الذي شُيِّد قبل مئات السنين على يد أجود بن طالب المربوعي -وفقًا لمصادر محلية- يُعد واحدًا من أقدم أبراج الحراسة والمراقبة في المنطقة، ويعكس بوضوح براعة العمارة العُمانية التقليدية.
رغم قِدمه، لا يزال برج الصفر يحتفظ بصلابته المعمارية، بما في ذلك جدرانه المتينة، وغرفه الخمس التي تتوزع داخله، إضافة إلى فتحات تهوية ورماية، كانت تُستخدم لأغراض دفاعية في تلك الحقبة، كما تحتضن قلبه شجرة السَّمر، التي لا تزال تنبض بالحياة بلونها الأخضر.
وقد أدى البرج دورًا محوريًا في حماية المنطقة في العصور الماضية، وكان بمثابة الدرع الواقي ضد الأخطار، مما منحه مكانة تاريخية كبيرة في وجدان المجتمع المحلي.
ورغم ما يحمله من قيمة أثرية وتاريخية، إلا أن البرج يعاني اليوم من تآكلٍ ملحوظ، ولم يتبقَّ منه سوى جزء صغير، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإجراء أعمال ترميم شاملة تحفظ هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.
إن الحفاظ على برج الصفر لا يُمثّل فقط إنقاذًا لمَعلم أثري، بل هو إحياء لرمز حضاري أصيل يعكس هوية عُمان وتراثها المتجذّر في الزمان والمكان، فكل زاوية فيه، وكل زخرفة على جدرانه، تحكي قصة من قصص أهل ضنك، وتُعيد إلى الأذهان تضحيات الأجداد ومجدهم الذي ما زال ماثلًا حتى اليوم.