اليونيسف تجدد دعوتها بضرورة وقف إطلاق النار.. وتصف معاناة أطفال غزة بـ"المروع"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
جدد مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، دعوة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، مشددا على مسؤولية الأطراف في حماية الأطفال - وفقا للقانون الدولي الإنساني - وحماية البنى التحتية المدنية التي يعتمدون عليها، مثل المدارس والمستشفيات ومحطات تحلية المياه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصف مسؤول اليونسيف، أوضاع معاناة الأطفال في غزة بـ "المروع"، موضحا أن الأطفال في قطاع غزة يعانون الأمرين، مشيرا إلى ما وصفه بالأرقام المخيفة، حيث "قتل أكثر من 3،400 طفل وأصيب ما يزيد عن 6،800 طفل آخر بإصابات مختلفة".
وأشار عويس إلى نفاد كل المواد التي خزنتها اليونيسف مسبقا في قطاع غزة؛ بسبب استمرار القتال، منبها إلى أن كل ما يتم تقديمه الآن، وإن كان منقذا للحياة، ليس كافيا بالنسبة للاحتياجات الكبيرة في قطاع غزة، لافتا إلى أن معبر رفح شهد - الأسبوع الماضي - إدخالا يوميا للشاحنات، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المياه والغذاء والوقود الذي يعتمد عليه القطاع الصحي لتوليد الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.
وجدد التحذير بأن القطاع الصحي لن يتمكن من تقديم الخدمات لآلاف الجرحى والمرضى بدون توفير الوقود، مضيفا: "هناك أكثر من 100 من الأطفال في أقسام العناية المركزة، منهم من هم على أجهزة التنفس، وهم معرضون لخطر الموت إذا لم تتوفر الكهرباء؛ لذلك يجب إدخال المساعدات بدون عوائق، وهناك أطنان من المساعدات على الجانب المصري من معبر رفح ولكننا بحاجة إلى دخول مساعدات أكبر إلى القطاع".
وشدد على ضرورة السماح بإدخال 100 شاحنة على الأقل يوميا كي تتمكن اليونيسف وشركاؤها من الاستجابة للاحتياجات.. قائلا:"إن اليونيسف أدخلت كميات من المياه عبر الحدود وكانت منقذة للحياة ولكننا بحاجة إلى أن تكون هذه المساعدات بشكل أكبر ومستمر، يجب علينا أن ندخل المزيد من الماء ومواد تنقية وتحلية المياه إلى داخل غزة كي نتمكن من مواجهة أزمة المياه والتي هي بالفعل موضوع صعب".
وأكد عويس أن الأطفال ليسوا أهدافا في أي مكان، مناشدا كل الجهود وعلى كل المستويات، بضرورة وقف هذا العنف؛ لأن الحل الوحيد لحماية الأطفال هو وقف العنف.. العنف ليس حلا، لم ولن يكون حلا في أي ظرف، ويجب إيقاف النزاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونيسف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 59 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم الخميس، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 59 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.. بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة.. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضي في انتظار السماح لها بالدخول.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).. وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.