سواليف:
2025-07-12@06:17:13 GMT

الأردن يستطيع إذا ما أراد

تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT

الأردن يستطيع إذا ما أراد

الأردن يستطيع إذا ما أراد

د. #رامي_عياصرة

ثمة حالة #غليان غير مسبوقة في #الشارع_الاردني تجاه #جرائم #الاحتلال الاسرائيلي في #غزة وممارساته غير الانسانية بالذات تجاه المدنيين والآمنين من الاطفال والنساء والكبار والصغار.
وهذا في تقديري شئ طبيعي وتحرك عفوي يتناسب وطبيعة الأردنيين لأن #الأردن توأم #فلسطين، وعمان نبض القدس ، والاردني والفلسطيني هم اخوة المسار والمصير .


ولدور الاردن التاريخي تجاه القضية الفلسطينية يتساءل الجميع عن المطلوب من الرسمي الاردني تجاه ما يجري ، وهل الموقف الرسمي المتقدم قياساً بالمحيط العربي مقبول ويكتفى به ؟
أم أن الأردن عليه واجب أكبر ويستطيع أكثر مما قدم على قيمته وأهميته ؟
باعتقادي أن ما قدمه الملك من مضمون في خطابه في قمة القاهرة من رفض قاطع لمبدأ تهجير الفلسطينيين ومخالفة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الانساني وما يرتكبه من جرائم حرب وعقاب جماعي وقتل ممنهج للمدنيين وحصار مطبق على اهل غزة لهو المطلوب اولا وقبل كل شئ حيال الازمة وتصاعدها والتي من الواضح أنها ستطول، وكذلك جولته الاوروبية في بداية الازمة وفي دول المنطقة، واخيرا استدعاء سفير الاردن من دولة الاحتلال ومنع سفير الكيان من العودة. وكذلك التحركات الدبلوماسية لوزير الخارجية الصفدي في جلسة مجلس الأمن الاخيرة ونقده الحاد للممارسات الاسرائيلية، واستصدار قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة الداعي الى وقف اطلاق النار.
ولكن على أرض الواقع لم يتغير شئ، يستمر الحصار الشامل والعقاب الجماعي والتهجير القسري مع تصاعد القصف واتساع نطاقه ليشمل المستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت الآمنة، وارتكاب أفضع المجازر التي تحصد المئات دفعة واحدة، بمعنى ان شيئا على ارض الواقع لم يتغير.

اذن ما المطلوب اردنياً للبناء على المواقف السابقة ؟ وهل يستطيع الاردن فعل شئ حقيقي على الأرض والتأثير في مجريات الاحداث ؟
في تقديري نعم، الأردن قادر ويستطيع، لكثيرٍ من الاعتبارات الجيوسياسية وقدرته على الحديث مع الامريكيين بالذات الذين دخلوا شركاء مع الاسرائيليين كطرف في المعركة ، فهم من يدير غرف العمليات والقرار على المستويين السياسي والعسكري، وبالتالي فان الأردن المتضرر من استمرار الحرب وطول أمدها وخاصة اذا ما توسعت لتشمل الإقليم ودخول ايران من خلال اذرعها وحزب الله في مسرح العمليات العسكرية.
الأردن يمتلك معاهدة وادي عربة يستطيع من خلالها الضغط على الجانب الاسرائيلي لفتح جسر جوي وايصال المساعدات الإنسانية الى القطاع المنكوب ومن جهة الضفة الغربية وليس من رفح المصرية.

مقالات ذات صلة هل الراهن العربي مؤهل لدعم فلسطين؟ 2023/11/03

هناك اتفاقات ماء وكهرباء وطاقة تبين بالواقع العملي أنها باتت اوراق ضغط تهدد الأردن اذا رفض الفرضية الاسرائيلية في تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الاردن لتحقيق الرؤية الاسرائيلي التي كشفتها هذه المعركة بوضوح.

الاردن له علاقات واتفاقات وتحالف مع الولايات المتحدة صاحبة الكلمة العليا في المشهد واعتقد جازما انها – أي الولايات المتحدة- اليوم هي صاحبة القرار في استمرار الحرب او ايقافها وليس الاسرائيليون وحدهم .
معنى ذلك أن الأردن يستطيع ، وليس من المقبول التوقف عند الموقف الاول الذي وبشهادة الجميع كان موقفا متقدما على المحيط العربي.

فقدر الأردن أن يرتبط ارتباطا وثيقا بقضية فلسطين ولا يستطيع أن يتعامل معها كأي طرف عربي آخر اذا أراد.
ثم بعد أن تنجلي غبار المعركة يتوجب على عقل الدولة اعادة التفكير بالمشهد الاقليمي ومجريات الأحداث ، والإعداد لنهج جديد في التعاطي مع قادمات الأيام على الصعيدين الداخلي والخارجي وعلى رأسها كيفية التعامل مع هذا الكيان المحتل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غليان الشارع الاردني جرائم الاحتلال غزة الأردن فلسطين

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: لا أحد يستطيع أن يجور على قطرة واحدة من حصة مصر في المياه

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه لا يمكن لأحد أن يجور على قطرة واحدة من حصة مصر في المياه.

وأشار مدبولي، خلال كلمته بمؤتمر صحفي اليوم: «مصر تربطها علاقات مع كل دول العالم ولا نعادي أحد وعلاقتنا مع الدول الأفريقية قوية وهناك احترام متبادل، ولكن دون المساس بحق مصر في مياه نهر النيل».

وأضاف: «رئيس الوزراء الإثيوبي أكد في تصريحه على أنه لن يتم الإضرار أو المساس بحق مصر والسودان في مياه نهر النيل، ودعا مصر والسودان إلى استئناف التعاون سويا مرة أخرى في هذا الأمر».

اقرأ أيضاًقانون الإيجار القديم.. توجيه عاجل من الحكومة بشأن مصير المستأجرين قبل مهلة الـ7 سنوات

رئيس الوزراء: قانون الإيجار القديم حساس للغاية ويعالج أزمة عمرها 60 عامًا

«خرج حاليًا عن الخدمة بشكل كامل».. وزير الاتصالات يكشف موعد عودة سنترال رمسيس للعمل من جديد

مقالات مشابهة

  • من يحمي المستثمرين في قطاع الإعلام ؟
  • بعمق 800 متر.. الجيش الاسرائيلي ينفذ عملية تسلل في لبنان
  • إحباط إسرائيلي من السلام الهجين مع الأردن ورفضه للتطبيع
  • نائب العربي للدراسات: المقاومة الفلسطينية ألحقت خسائر لا تُحتمل بإسرائيل
  • في استمرار للعدوان الاسرائيلي..52 شهيد في غزة
  • ألبانيز تنتقد 3 دول أوروبية لتوفير ممر آمن لنتنياهو المطلوب للجنائية الدولية
  • حركة “حماس” توافق على إطلاق سراح 10 أسرى للعدو الاسرائيلي
  • رئيس الوزراء: لا أحد يستطيع أن يجور على قطرة واحدة من حصة مصر في المياه
  • ثنائي من أسبانيا وفرنسا| الأهلي يحدد بديل وسام أبو علي.. وهذا هو المبلغ المطلوب في اللاعب
  • المفتي قبلان: المطلوب زعامة إنقاذية عابرة للطوائف