◄ المحروقية: علاقات تاريخية عميقة وروابط ثقافية بين عُمان والصين

 

◄ تأكيد رغبة عُمان في تبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا مع الصين

 

◄ استقطاب شركات ومؤسسات ابتكار صينية في مجالات عدة لفتح فروع لها في عُمان

 

◄ حرص عُماني على تبادل الباحثين الأكاديميين الصينيين لقضاء إجازاتهم العلمية في السلطنة

 

◄ دعوة الباحثين الصينيين لإجراء مشروعات بحثية مشتركة مع نظرائهم العُمانيين

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مؤتمر الحزام والطريق الأول لتبادل العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "معًا للابتكار، والتنمية للجميع"، والذي عُقد في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين، وترأست وفد سلطنة عُمان معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وركز المؤتمر على التعاون بين الحكومات في العلوم والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات في العلوم والتكنولوجيا، والابتكار والتطوير الصناعيين، وتغيير الأنماط في البحث العلمي، والطب المستقبلي، والعلوم المفتوحة، والبيانات الضخمة. ويهدف المؤتمر إلى تعميق التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار للإسهام في رفع مستوى البحوث العلمية وتنميتها في الدول المشاركة، ومواجهة التحديات العالمية.

واطلعت معالي الدكتورة على معرض تبادل العلوم والتكنولوجيا، الذي يعرض أفضل المشروعات والمبادرات العلمية والبحثية.

كما شاركت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في اجتماعات الطاولة المستديرة على هامش المؤتمر في مجال البحث العلمي والابتكار.

وعقدت حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية ممثلة في وزارة العلوم والتكنولوجيا، جلسة مباحثات للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأكدت معالي الدكتورة خلال جلسة المباحثات على عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، واستعرضت أولويات رؤية عُمان 2040 في شتى المجالات العلمية والبحثية، وجهود الوزارة لتحقيق هذه الأولويات، من خلال وجود برامج تعنى بتطوير جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي، وإيجاد مخرجات لديها المهارات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، وتمكينهم من خلال دعم ابتكاراتهم العلمية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قابلة للتتجير.

وتطرقت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، من خلال تبادل السياسات وأفضل الممارسات في مجال تشجيع الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، من خلال تبادل المنح الدراسية، واستقبال الطلبة من جمهورية الصين الشعبية لدراسة اللغة العربية للناطقين بغيرها.

ولفتت معاليها إلى التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال استقطاب الشركات الصينية، والمؤسسات المبنية على الابتكار في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتقنية الحيوية والمياه والبيئة والطاقة بمختلف أنواعها، لفتح فروع لها في مجمع الابتكار مسقط التابع للوزارة.

وأشارت معاليها إلى الإجراءات التي تتبعها الوزارة في مجال ضمان الجودة، ما انعكس على زيادة تصنيف عدد من الجامعات العُمانية في تصنيف "كيو إس" للعام 2023. كما استعرضت جهود سلطنة عُمان في مجال تعزيز البحث العلمي، ونشر البحوث العلمية في المجلات العلمية العالمية، مما انعكس على وجود عدد من الباحثين في مؤسسات التعليم العالي العُمانية، ضمن قائمة أفضل 2 بالمائة من الباحثين في العالم. ولفتت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز التعاون في مجال البحوث العلمية المشتركة، وتبادل الباحثين َالأكاديميين لقضاء إجازاتهم العلمية من جمهورية الصين في سلطنة عُمان، والقيام بمشروعات بحثية مشتركة مع نظرائهم العُمانيين. وأوضحت معاليها أن سلطنة عُمان تتميز بوجود موارد طبيعية، ذات خصوصية، ويمكن الاستفادة منها في البحوث العلمية، فضلاً عن إمكانية توظيف مكوناتها الطبيعية، لصناعة منتجات لاستخدامات متعددة كالعلاج. وأشارت معاليها إلى مبادرات الوزارة في تطوير منظومة التدريب المهني، معربة عن رغبة الوزارة في تطوير التعاون مع الجانب الصيني في هذا المجال.

وتضمنت جلسة المباحثات التوقيع على رسالة حسن النوايا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقعها من الجانب العُماني وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بينما وقعها من الجانب الصيني معالي ين خه جيون وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، وتبادل أفضل السياسات والممارسات في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الباحثين والمبتكرين الشباب.

إلى ذلك، زارت معالي الدكتورة والوفد المرافق لها عددًا من المؤسسات التعليمية ومؤسسات الابتكار، وأهمها منطقة تشونجينج ليانجيانج للابتكار والمركز الوطني للوجستيات بميناء جويوان، والمقر الرئيس لشركة هواوي، والبنك الجيني الوطني الصيني في مدينة شينزين الصينية؛ اطلعت فيه على أحدث الأساليب في حفظ العينات البشرية والنباتية والحيوانية وللكائنات الحية الدقيقة لاغراض الحفظ والبحث العلمي والتطوير. وحضر المؤتمر سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من المسؤولين بالوزارة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"المطاحن العُمانية" تنتج 500 مليون بيضة سنويًا

 

مسقط- الرؤية

أعلنت الشركة العربية للإنتاج الغذائي التابعة لمجموعة المطاحن العُمانية، أنها تُنتج حاليًا ما يقرب من 500 مليون بيضة سنويًا.

وقال الدكتور سهيل أحمد الرئيس التنفيذي لشركة العربية للإنتاج الغذائي، إن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج بنسبة 15 في المائة خلال العامين القادمين، مما يعزز موقعها كمساهم رئيسي في سوق البيض المحلي. ويتماشى هذا التحرك مع الطلب المتزايد في سلطنة عُمان على الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. وأوضح ان الشركة تؤدي دورًا حاسمًا في تلبية الطلب المحلي والإقليمي على البيض، اعتبارًا من عام 2024، وحققت سلطنة عُمان نسبة اكتفاء ذاتي بلغت 102% في مجال البيض، مؤكدا ان هذا الإنجاز يظهر التزام الشركة بدعم الأمن الغذائي لسلطنة عُمان. بالإضافة إلى خدمة السوق المحلية، وتصدر الشركة 25% من إنتاجها، منها على سبيل المثال إلى أسواق الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، والكويت.

وأوضح سهيل أحمد الرئيس التنفيذي للشركة ان التقلبات الموسمية في استهلاك البيض تمثل تحديات، حيث ينخفض الطلب عادة خلال أشهر الصيف، وأوقات الإجازات المدرسية، وشهر رمضان المبارك. وعلى الرغم من أن الشركة لا تستطيع تعديل دورة الإنتاج لتتناسب مع هذه التحولات، فإن الشركة تتعامل مع هذه التحديات من خلال توسيع شبكة توزيعها عبر الدول المجاورة، مما يضمن مبيعات مستقرة.

وقال إنه للحفاظ على معايير عالية في إنتاج البيض، اعتمدت الشركة تقنيات متطورة في مزرعتها الجديدة، حيث تقلل الأتمتة المتقدمة من تكاليف العمالة، بينما تدعم أنظمة كفاءة الطاقة والمياه المبادرات المستدامة. كما أن مرافق الشركة مجهزة بكاميرات وشبكات مغلقة؛ مما يسمح بمراقبة العمليات عن بُعد. ويمتد هذا التكامل التكنولوجي إلى التحكم في درجة الحرارة والرطوبة وجودة الهواء، التي يمكن إدارتها من خلال أجهزة محمولة وهواتف ذكية، مما يضمن ظروفًا مثالية للدواجن.

وأشار إلى أن التكنولوجيا عززت من كفاءة الإنتاج وقللت من الفاقد؛ حيث توفر المعدات الحديثة في الشركة بيئة صحية للطيور؛ مما يقلل من الإجهاد ومخاطر تفشي الأمراض، مع توفر أنظمة مؤتمتة تتعامل مع جمع وتصنيف وتعبئة أكثر من 1.3 مليون بيضة يوميًا، يتم تقليل الاتصال البشري، مما يحسن من النظافة ويقلل من كسور البيض. كما تدعم أنظمة تكنولوجيا المعلومات الحفاظ على سجلات دقيقة واتخاذ قرارات مستنيرة.

فيما يتعلق بالاستدامة، أوضح أن الشركة نفذت عدة مبادرات تتجاوز كفاءة الطاقة والمياه، حيث تعالج الشركة جميع روث الدواجن في الموقع، مما يقلل من الأثر البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يقوم مصنع معالجة حديث بتحويل الدواجن المستبعدة إلى وجبة فضلات الدواجن وشحم الدواجن، والتي يمكن استخدامها في صناعات مثل إنتاج طعام الحيوانات الأليفة.

وبين أن شراكات الشركة مع الرواد العالميين في إنتاج البيض تعد مفتاحًا للحفاظ على المعايير العالية؛ حيث تأتي الطيور من سلالة لوهمان الألمانية المشهورة، وتعمل الشركة مع أفضل مصنعي الآلات لضمان تقنيات إنتاج متطورة. علاوة على ذلك، يوفر أحد المساهمين في الشركة، شركة ISE Foods من اليابان، دعمًا فنيًا مستمرًا، مما يساهم في تحسين إنتاجية الشركة.

مقالات مشابهة

  • "المطاحن العُمانية" تنتج 500 مليون بيضة سنويًا
  • بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.. مكتبة الإسكندرية تشهد ورشة "الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم"
  • لوتس اليترا الجديدة suv.. تجميع بين الأداء القوي والتكنولوجيا المتقدمة
  • السوداني يبحث تولي شركة صينية 3 مشاريع وتوازن طباعة الكتب المدرسية
  • وزير التعليم: نتطلع للتعاون مع القطاع الخاص الألماني لإنشاء مدارس فنية
  • وزير التعليم: نتطلع لإنشاء مدارس تعليم فني على الطراز الألماني
  • الفنان خالد محمود: أنا من أب صعيدي وأم صينية .. فيديو
  • وزير التعليم يكرم بن نوح لتميزه العلمي
  • الجامعة الإسلامية تطلق 9 مبادرات بحثية نوعية لتعزيز البحث العلمي والابتكار
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار