لندن-(أ ف ب) – روى أحد الذين يتهمون الممثل الأميركي كيفين سبايسي بالاعتداء عليهم جنسياً لمحكمة في لندن الأربعاء تفاصيل عن كيفية تصرّف الممثل تجاهه بـ”عنف كبير”، مؤكداً أنّه لم يكن آنذاك يجرؤ على فضح أمره لأنّه كان يحقق “نجاحاً كبيراً”. وكان سبايسي البالغ 63 عاماً والذي انطلقت محاكمته في لندن الأسبوع الفائت دفع في كانون الثاني/يناير المنصرم ببراءته من 12 تهمة موجهة إليه بالاعتداء جنسياً على أربعة رجال بين العامين 2001 و2013، وخصوصاً في 2004 عندما كان مديراً لأحد مسارح لندن.

وتطرّق أحد هؤلاء الذي أبقي اسمه طي الكتمان لأسباب قانونية، خلال جلسة استجواب لدى الشرطة بُث تسجيل لوقائعها خلال المحاكمة الأربعاء، كيف أنّ سبايسي الذي وصفه بـ”المتعجرف جداً والمنبعثة منه رائحة الكحول” اعتدى عليه جنسياً “بعنف لدرجة أنّه شعر بألم حاد”. وحصلت هذه الواقعة عام 2005 في أحد مسارح لندن، وكان الشخص الذي يتّهم سبايسي بالاعتداء جنسياً عليه يبلغ آنذاك 28 عاماً. وقال “ما تعرّضت له كان عنيفاً جداً. ولم يحصل أن تكلّم معي أحد الأشخاص بهذا الأسلوب”، مضيفاً أنّ “الممثل كان يبرر فعلته بالقول إنّه مثلي جنسياً”. وعلى غرار الضحايا الثلاثة المُفترضين الآخرين، لم يفضح هذا الرجل أمر الممثل حتى انطلاق حركة “مي تو” عام 2017. وبرّر تأخره في التحدث عمّا حصل بالقول إنّ سبايسي “كان يحظى آنذاك بنجاح كبير”. وخلال جلسة الاستجواب هذه، سأله عناصر الشرطة لماذا قرر أخيراً أن يدلي بإفادته، فردّ “آمل في أن يُقدِم على ما ينبغي فعله، وفي حال قدّم اعتذاره ربما لن ألاحقه قضائياً”. وأضاف “إلا أنّ سبايسي لم يُدرك بعد أنّ ما اقترفه سيئ”، مؤكداً أنّ ذلك شكّل حافزاً له لكي يُدلي بإفادته. وتابع “في تلك المرحلة، تناسيت الواقعة وأكملت حياتي، لكن ما حصل ترك آثاراً سلبية على حياتي وعملي”. وبدأت محاكمة سبايسي الأسبوع الفائت أمام محكمة ساوثوارك كراون في جنوب لندن. ونفي سبايسي الذي يمثل أمامها حراً هذه الاتهامات، معتبراً أن بعضها مختلَق وأن بعض العلاقات الأخرى كانت برضى المعنيين. ووصفت المدعية العامة كريستين أغنيو سبايسي الحائز جائزة الأوسكار مرتين عن أدائه في فيلمي “أميريكن بيوتي” و”ذي يوجوال ساسبكتس”، بأنه “متنمر جنسي”، ولاحظت أنه لا يحترم الحدود الشخصية للأفراد و”يتلذّذ في جعل الآخرين يشعرون بالعجز وعدم الارتياح”. ويُتوقع أن تستغرق محاكمة سبايسي نحو شهر.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تحرير رهائن النصيرات.. طيار يروي تفاصيل "المناورة الأخيرة"

قال طيار في سلاح الجو الإسرائيلي شارك في إنقاذ الرهينة نوعا أرغماني لصحيفة "جيروزالم بوست"، إن عملية الجيش لإنقاذ 4 رهائن من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة قد اتخذت "نقطة تحول" وتطلبت مناورة في اللحظة الأخيرة من قبل القوات الجوية.

وتم إنقاذ 4 رهائن، بما في ذلك أرغماني البالغة من العمر 26 عاما، من موقعين منفصلين في العملية المشتركة التي نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) ووحدة مكافحة الإرهاب الوطنية التابعة للشرطة.

وتحدث الكابتن "ر"، وهو طيار في السرب 124 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الصحيفة عن مهمة الإنقاذ الناجحة، وإحساسه بالفخر بفعل شيء "لا يقدر بثمن" والمصاعب التي تعاملت معها القوات الإسرائيلية ببراعة.

العملية كانت "مجتهدة ودقيقة"

وقال الطيار إن العملية التي تم التخطيط لها منذ "عدة أشهر" تم تنفيذها "بطريقة مجتهدة ودقيقة".

وتحدث "ر" عن اللحظات الأولى لانطلاق مهمة الإنقاذ، واصفا التوتر عندما بدأت القوات البرية في مداهمة مخيم النصيرات في قلب غزة.

وأضاف: "بدأنا إحاطتنا الأخيرة بينما بدأت القوات البرية بالفعل في العمل، في هذه اللحظة، تكون مركّزا ومنتبها تمامًا لمهمتك. كل جزء منك يفكر في كيفية تنفيذ مهامك بأكثر الطرق احترافية، لا يمكن تشتيت انتباهك بكل ما يدور حولك".

وأوضح أن "القوات كانت تنتظر في منطقة آمنة بالقرب من المخيم أثناء تنفيذ مهمة الإنقاذ، بقينا في تلك المنطقة، الجميع يجلسون ويستمعون إلى أجهزة الاتصال الخاصة بهم، في انتظار الأمر بالمضي قدما".

وتابع: "كان من المفترض أن تنقل مروحيتي قواتنا خارج منطقة القتال بينما كانت مروحية أخرى جاهزة لإخراج نوعا. لقد تضررت قدرات المروحية الثانية في العملية، لذلك تلقينا الأمر بتبديل المناطق".

وأضاف الطيار: رأيت نوعا والقوات المرافقة لها يدخلون المروحية، وأبلغت على الفور أنها أصبحت معنا وأنها تتمتع بصحة جيدة".

وكشفت تل أبيب تفاصيل التعقيدات التي أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمريرها محتفلا بانتصاره، فشرحت تفاصيل ما جرى بمشاركة الجيش والشرطة والشاباك، التي عملت في ظل حزام ناري مكثف وإطلاق رصاص كثيف كاد يصيب مظلييها.

تفاصيل "عملية أرنون"

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".

وأضاف: "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتا إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".

وأشار الجيش إلى أن "قوات اللواء 7 مدرعات عملت بسرعة على تصفية المقاتلين وتدمير البنى وتفعيل النيران لتمكين المختطفين من الفرار"، موضحا أن "طائرات سلاح الجو شنت غارات على عشرات الأهداف العسكرية لإنجاح العملية".

وأبرز البيان أن "العملية نفذت بعد أسابيع طويلة من جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة في الشاباك وقيادة المختطفين في هيئة الاستخبارات".

وأكدت الصور، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أن حماس تستخدم منازل المدنيين لاحتجاز الرهائن، ومنزل الصحفي عبد الله الجمال الناشط في حماس، وفق الجيش، واحد من هذه المنازل.

مقالات مشابهة

  • خلافات بينهما.. حبس المتهم بالاعتداء على ميكانيكي بسلاح أبيض في أكتوبر
  • طيار إسرائيلي يروي تفاصيل عملية النصيرات
  • خلافات بينهما.. التحقيق مع المتهم لاتهامه بالاعتداء على ميكانيكي بسلاح أبيض في أكتوبر
  • ضبط المتهم بالاعتداء على ميكانيكي وطعنه في مدينة 6 أكتوبر
  • القبض على المتهم بالاعتداء على ميكانيكي وطعنه
  • تحرير رهائن النصيرات.. طيار يروي تفاصيل "المناورة الأخيرة"
  • مدرب الجزائر سعيد بالفوز على أوغندا في تصفيات كأس العالم 2026
  • القبض على المتهم بالاعتداء على شخص بسلاح أبيض في الإسماعيلية
  • تفاصيل قضية ”الزويكي” الذي حكم عليه الحوثيين بلإعدام لدفاعة عن شرفه بعد اغتصاب شقيقته
  • “مراكش الآن” تكشف تفاصيل جديدة في قضية اعتداء شخص على شقيقته بالسلاح الابيض بمراكش